أنت هنا

قراءة كتاب مشكلات الكلام التلقائي ومهارات اللغة والمحادثة لدى أطفال الأوتيزم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مشكلات الكلام التلقائي ومهارات اللغة والمحادثة لدى أطفال الأوتيزم

مشكلات الكلام التلقائي ومهارات اللغة والمحادثة لدى أطفال الأوتيزم

كتاب " مشكلات الكلام التلقائي ومهارات اللغة والمحادثة لدى أطفال الأوتيزم " ، تأليف د. محمد كمال أبو الفتوح عمر ، والذي صدر عن دار زهران 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 1

مقدمة الكتاب

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للبريات والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الممات ؛؛ أما بعد...

يأتي هذا الكتاب بعد أن أصدرت كتابي الأول والذي تضمن جانباً نظرياً تفصيلياً لاضطراب الأوتيزم راعيت فيه أن يكون مدخلاً ومرجعاً لفهم هذا الاضطراب ويكون بمثابة دليلاً علمياً لكل من يحاول اقتحام هذا المجال سواء بالدراسة أو العمل المهني، واستكمالاً لمسيرتي في هذا المجال حباً وعشقاً وامتهاناً رأيت أن أصدر هذا الكتاب ليكون مرحلة ثانية مكملة للكتاب الأول وقد تناولت فيه إحدى الصعوبات الهامة في حياة أطفال الأوتيزم وهي الصعوبات التواصلية. فلقد ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان بقدرات هائلة وجمة تمكنه من التواصل والتفاعل مع الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه، سواء عن طريق التواصل اللفظي بالألفاظ كتابة أو كلاماً منطوقاً ومسموعاً أو عن طريق التواصل غير اللفظي بالإشارات والحركات وتعبيرات الوجه ولغة العيون، ولا شك أن القدرة على التواصل و التفاعل الاجتماعي من سمات المجتمع الحي ولا يختلف اثنان في أن العلاقات الاجتماعية هي جديرة بحفظ المجتمع وحمايته من التفكك والعزلة، والإنسان الاجتماعي عادة ما يتواصل مع أبناء المجتمع من خلال تواصله في المقام الأول مع أفراد أسرته ومجتمعه، ذلك أن الإنسان لا يمكنه أن يعيش وحيداً وهو بطبيعته وفطرته كائن اجتماعي يألف ويؤلف وهو مجموعة من المشاعر والأحاسيس لا يمكنه أن يستغني عن محيطه الأسري والاجتماعي. ولقد كتب هذا الكتاب ونظمت محتوياته بطريقة سهلة وبسيطة تساعد القارىء العادي قبل المتخصص على مزيد من الفهم المتعمق لهذا الاضطراب والذي أصبح خطراً حقيقياً يهدد العالم بأسره، وتأتي محتويات هذا الكتاب منظمة في ثمانية فصول على النحو التالي:

الفصل الأول: ويتضمن نظرة عامة مختصرة عن الأوتيزم تشتمل على تعريف اضطراب الأوتيزم ومدى انتشاره والدلائل التشخيصية الدالة عليه بالإضافة إلى التشخيص الفارق لاضطراب الأوتيزم وكذلك ورؤية متعمقة لطبيعة الخلل الاجتماعي كخاصية مميزة للأوتيزم، علاوة على تناول الأسباب الطبية المحتملة كعوامل للإصابة باضطراب الأوتيزم. ولمحة سريعة عن طبيعة الانتباه والذاكرة في الأوتيزم باعتبارهم عاملان أساسيان في القدرات التواصلية.

الفصل الثاني: تم عنونته باسم اللغة – الكلام – التواصل واضطراب الأوتيزم" النمو والصعوبات المرتبطة" وتم تخصيصه لتناول الموضوعات التالية: النمو ما قبل اللفظي / ما قبل اللغوي لأطفال الأوتيزم. التطور اللغوي والنمو المعرفي في الأوتيزم. صعوبات النطق والكلام التلقائي المصاحبة للأوتيزم. النمو الفونولوجي ( الصوتي ) في الأوتيزم.النمو الصرفي – النحوي وتطور ونمو المعاني وكذلك التواصل والتفاعل الاجتماعي لدى المصابين باضطراب الأوتيزم.

الفصل الثالث: وتم تخصيصه ليعطي فكرة ولمحة سريعة عن أهم الاستراتيجيات العلاجية الممكنة للحد من الصعوبات التواصلية لدى أطفال الأوتيزم، وفيه تم الحديث عن نظام التواصل بتبادل الصورة، تدريبات المحاولة المنفصلة. التضاؤل التدريجي للمثير. استراتيجية تأخير الوقت. تحليل السلوك التطبيقي. هذا بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الجوانب الرئيسية للبرامج السلوكية المستخدمة للتدخل مع الأطفال ذوي اضطراب الأوتيزم. وفي النهاية تم عرض واقع التدخلات العلاجية في الحد من الصعوبات التواصلية وذلك من خلال تناول نتائج العديد من الدراسات في هذا المجال.

الفصل الرابع: ويعد لب وصميم هذا الكتاب إذ تم تخصيصه ليقدم برنامج تدريبي علاجي للحد من صعوبات التواصل لدى أطفال الأوتيزم، وتم عرض هذا البرنامج خطوة خطوة حتى يستطيع العاملون في مجال رعاية وتأهيل أطفال الأوتيزم أو الآباء والأمهات تطبيقه بسهوله مع هؤلاء الأطفال، وقد تم تغطية العديد من الجوانب المتعلقة بهذا البرنامج التدريبي العلاجي وهي الأسس النفسية والتربوية التي يقوم عليها البرنامج.ومصادر إعداد البرنامج. والأهداف المرجوة من البرنامج. والأساليب والفنيات والاستراتيجيات المستخدمة في البرنامج ومتطلبات تطبيقه.

الفصل الخامس: وهو لا يقل أهمية عن الفصل الرابع ويعد دليلاً وعوناً لجميع العاملين في مجال الأوتيزم خاصة في مجال التشخيص إذ تضمن هذا الفصل أدوات ومقاييس تشخيصية متمثلة في قائمة المظاهر السلوكية التشخيصية لاضطراب الأوتيزم في مرحلة الطفولة من عمر 3 إلى 7 سنوات وكذلك مقياس للقدرة على الكلام التلقائي لدى أطفال الأوتيزم واستمارة جمع بيانات عن طفل أوتيزم قبل مرحلة التدخل العلاجي أو التدريبي. وقد راعيت في هذا الفصل تناول خصائص كل أداة على حدا متضمناً الجوانب السيكومترية وطرق التطبيق والتصحيح.

الفصل السادس: وعرضت فيه خبرتي مع بعض الحالات التي تعاملت معها من خلال هذا البرنامج التدريبي المقدم في هذا الكتاب بهدف تحفيز الجميع على تطبيق هذا البرنامج لعله يكون خطوة هامة في مجال تحسين حالة أطفال الأوتيزم بوجه عام.

وفي النهاية ادعوا الله أن يحقق هذا الكتاب الفائدة المرجوة منه وأن يكون إضافة إلى المكتبة العربية وأن يفيد هؤلاء الأطفال الذين عانوا معنا كثيرا جراء نظرتنا القاسية عليهم، وأخيراً أدعوا الله العلي القدير أن يكون هذا الكتاب علماً نافعاً ينتفع به وأن يخدم الأمة الإسلامية والعربية في مجاله وموضوعه. والله من وراء القصد...

دكتور

محمد كمال أبوالفتوح أحمد عمر

كلية التربية – جامعة بنها

فبراير 2010 م

الصفحات