أنت هنا

قراءة كتاب استراتيجيات عاطفية - كيف تختار الشريك المناسب؟

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
استراتيجيات عاطفية - كيف تختار الشريك المناسب؟

استراتيجيات عاطفية - كيف تختار الشريك المناسب؟

كتاب "استراتيجيات عاطفية، واختيار الشريك المناسب"، عنوان ملفت قد يتوقف المرء الذي يسقط عليه دواخله. فمن كانت نظرته إلى الحب تفاؤلية استظرفه واستطرفه، ومن كانت نظرته تشاؤمية استقبحه وظن فيه مضيعة للوقت وإفساداً للإنسان.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 4

يتوجب عليك، في المقام الأول، أن تحدد تماماً كل أهدافك في الحياة - على المدى القصير والمتوسط والطويل - وأن تصنفها، ثانياً، بحسب الأفضلية، وألا تكتفي، ثالثاً، بالإفصاح عن أهدافك - ربما كان ذلك خطأ. فكر جيداً بمختلف العمليات التي يجب اتباعها لبلوغ الأهداف التي رسمتها لنفسك. عليك أن تحدد الأهداف، والوسائل المفترض الأخذ بها والتي ستتيح لك تحقيق هذه الأهداف.
إذا أردت إنجاح استراتيجيتك العاطفية، ضع دائماً في رأسك إن هدفك الأول - وهو الأهم بين غيره - يجب أن يكون إيجاد الحب.
لذا:
صنف أهدافك بحسب الأفضلية لإيجاد الحب.
حدد زمناً معيناً لبلوغ هدفك الأساسي، هذا من جهة. خذ الوقت الكافي، لأن إيجاد الشريك المثالي لتحقيق أية علاقة عاطفية دائمة يستلزم أحياناً بحثاً مرهقاً. من جهة أخرى، عيِّن حداً زمنياً لإتمام كل مرحلة تقترح على نفسك اتباعها لبلوغ أهدافك. بعبارة أخرى، سجل في مفكرتك لائحة استحقاقات واقعية وممكنة الحدوث.
بانتظار بلوغ الهدف العتيد، وأثناء بحثك الناشط إنما المتأني، عش حياة عازب مكتف وراض
لدى سعيك وراء هدفك الأول - إيجاد الحب - تبدو المثابرة ذات أهمية كبرى. فهل يتطلب العثور على الشريك المثالي وقتاً طويلاً؟ كن متفائلاً واستمر في الاعتقاد بأنه موجود، أو بالأحرى، لا تستسلم. ذلك إنه في أسوأ لحظات الإحباط، وعندما يبدو أن الأمور ليست على ما يرام، سوف تجد على الأرجح نفسك قريباً جداً من بلوغ هدفك، وبالتالي من رؤية ثمرة جهودك.
كن في البداية واثقاً من أنك تريد المشاركة في هذا المضمار. إنه شوط لازم.
تأكد كذلك من كونك تريد أن تبقى في هذا المضمار. فإذا أردت حقاً وبصدق أن تعيش علاقة حميمية مرضية، ستتوصل إلى ذلك، شرط ألا تتخلى عن مسارك. إعرف كيف تثابر ووطّد عزمك.
وبالنسبة للمثابرة، يقول أندريه جيد: «من الفضائل النادرة الصبر، ومعرفة كيفية الانتظار والنضج، وتقويم الذات، واستدراك الخطأ و... الميل نحو الكمال».
وكي تلتقي بالشخص المثالي، فإن كل السبل متاحة، بما في ذلك السبيل الذي اخترته. المهم هو أن تبحث بجدية. ثم إن «الاعتقاد» بأنك ستلتقي الشريك المثالي، في اللحظة المناسبة، وكذلك الصبر الذي تتصف به، كل ذلك سيمنحك طمأنينة داخلية تدفعك إلى استقبال الحياة الآتية في صفاء، وليس في صراع وخوف ومكابدة.
إذاً، وبانتظار الالتقاء بشريك حياتك، استغل الفرصة لتعيش عزوبيتك إلى أقصى حد. كيف السبيل إلى ذلك؟ يمكنك أن تعتني بزينة بيتك، أن تشتري شقة أو منزلاً إذا أمكن ذلك، أن تنفذ مشاريع سفر، أن تقتني جهاز ستريو، أن تذهب إلى السينما، أن تتضمخ بالعطر، أن تبدو جميلاً لتشعر بالفرحة، أن تضيء شمعة لتتعشى وجهاً لوجه مع ذاتك، أن تحرق البخور لخلق جو مريح، أن تشعل نار الموقد، أن تتبادل الحب مع الآخر لأنكما تستحقان ذلك، أن تستفيد ما أمكن من استقلاليتك وحريتك، أن تعيش الحاضر بسرعة.
إن الحياة هي «الآن»، فلا تضيعها. وإذا ما فكرت بالأمس أو بالغد، فإنك تجازف بفقدان هذه «اللحظة الساحرة» التي يهبك إياها الحاضر، تذكر أن أفضل لحظة، كي تنجح في الحب، هي اللحظة الحاضرة. إذا طرق الحب باب قلبك اليوم، «الآن»، لا تتذرع بأنه لم يصل في اللحظة المناسبة... بل افتح له هذا الباب على مصراعيه واستقبله بحرارة. رحب به واستسلم للراحة والسعادة اللتين يمنحك إياهما.
بانتظار شريكك المثالي تعلم:
أن تحب نفسك وتعزز ثقتك بنفسك.
أن تقدر نفسك أكثر فأكثر كل يوم معيداً قراءة مجموعة خصالك ومواهبك المدرجة في رسمك الذاتي الذي سنتطرق إليه لاحقاً.
أن تستذكر الإطراءات التي وجهت سابقاً إليك.

الصفحات