أنت هنا

قراءة كتاب استراتيجيات عاطفية - كيف تختار الشريك المناسب؟

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
استراتيجيات عاطفية - كيف تختار الشريك المناسب؟

استراتيجيات عاطفية - كيف تختار الشريك المناسب؟

كتاب "استراتيجيات عاطفية، واختيار الشريك المناسب"، عنوان ملفت قد يتوقف المرء الذي يسقط عليه دواخله. فمن كانت نظرته إلى الحب تفاؤلية استظرفه واستطرفه، ومن كانت نظرته تشاؤمية استقبحه وظن فيه مضيعة للوقت وإفساداً للإنسان.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 5

أن تعرف ما الذي لا يمكن أن يتغير فيك. إن أي شخص بالغ بطول 165 سم لن يصبح قط بطول 180 سم. ومن يتمتع بهيكل عظمي قوي لن يتحول أبداً إلى شخص هزيل وضامر. تلك هي الجوانب التي ينبغي تقبلها. لذا، عليك منذ الآن ألا تعطيها أهمية كبرى – وبالتالي، قد ينتهي بك الأمر إلى نسيانها - لدى تطويرك بمهارة فن تقييم مواهبك الإيجابية.
أن تعدل ما يمكن أن يتغير فيك لتحب نفسك أكثر. وذلك بأن تتابع دروساً ما، أن تقرأ، أن تسعى لإجراء جراحة تقويمية لأنفك (إذا لم يعجبك شكله، وإذا كان يسبب لك عقدة نقص مؤثرة)، أن تراقب وزنك بشكل تحتفظ معه بوزن مثالي، وأن تعمل على تصحيح أخطائك. والحق إننا لا نعمل فقط للارتقاء بمهنتنا، بل نعمل أيضاً على ذاتنا. إننا نحاول أن نكبر، أن نصبح فخورين بإنجازاتنا، نقرأ، ندرس، ننفتح على العالم. وكلما ترقينا، كلما استطعنا تدريجياً إقناع أنفسنا بأننا نستحق شخصاً جيداً. ويزداد جمال المرء كلما أحب نفسه(4). يشعر أنه أكثر ثقة بنفسه، وبالتالي يغير في مظهره ويصبح شيئاً فشيئاً أكثر جمالاً، مما يعني أن جمالاً داخلياً ينبثق منه ويشع فوق وجهه. وكي يحب المرء نفسه، من المهم أن يتدلل، أن يعامل نفسه كمدعو نافذ، كـ «صاحب السمو».
إذا أحسن المرء معاملة نفسه، فلن يقبل بعلاقة تنتقص من قيمته وتدمره.
بحيث يتوجب عليه العمل على تنمية حبه لذاته. أحياناً، ينبغي أن يكون حبنا لذاتنا أقوى من حبنا لغيرنا، وبخاصة في إطار علاقة تنتقص من قيمتنا، بغية امتلاك القدرة على الانفصال عن الشريك. وأحياناً، يكون قرار قطع العلاقة صعباً، إنما في العلاقة الهدامة ينبغي القيام بذلك لإنقاذ الذات من فقدان الكرامة. ينبغي عدم الخوف في هكذا حالة. أضف إلى أنه كلما عجلنا في قطع العلاقة، كلما كان شفاؤنا أسرع. إذ ماذا يفيدنا استمرار علاقة غير مرضية طيلة أشهر، بل سنوات؟
من المهم أن يعرف المرء نفسه قبل البدء بالبحث عن الشخص المثالي. فإذا أراد أن يجد عند الآخر ما يبحث عنه، عليه أولاً أن يعرف ماذا لديه فعلاً ليقدمه إليه، أي باختصار ما هو أفضل ما نستطيع تقديمه من متطلبات واقعية نملكها. لذا، لا بد من إجراء تقييم ذاتي ورؤية واضحة لما نحن عليه، أين نحن، وطبعاً إلى أين نحن سائرون؟
ما هي عناصرك المكونة، أو بالأحرى العناصر التي تشكل قوام وجودك؟
ماضيك... عائلتك... أولادك... الأشخاص الذين أحببتهم... خصالك... أخطاؤك... إخفاقاتك... نجاحاتك... أحلامك وطموحاتك... أساليبك في تحقيق أهدافك... مسراتك الماضية... أفراحك... آلامك وكلومك... التجارب الخاصة بك والمميزة لك... مكارهك... ما تتمناه لنفسك في الحياة.
وقبل تصميم صورة الشريك الذي تتمنى لقاءه، من المهم أولاً أن تعرف ذاتك. وكيف تتعرف على نفسك بصورة أفضل، عليك المباشرة بتصميم صورتك الذاتية (أو الشخصية).
ولسوف أبدأ بخصائصي الجسدية، أي بقامتي ووزني ومظهري الخارجي العام. هل أهتم بتسريح شعري، ببشرتي، بماكياجي؟ هل أظافري نظيفة؟ هل أقضمها؟ هل أعتني بأسناني؟ هل أزور طبيب الأسنان بانتظام لصيانتها؟ هل أبالي بتسوس أسناني؟ هل أهتم بتقويمها إذا لم تكن مستقيمة؟ هل أحلق ذقني جيداً؟ هل تبدو نظيفة؟ وكذلك شاربي؟ كيف يفترض بي أن ألبس؟ هل أبالي بهندامي أو أهمله؟ هل أرتدي ثياباً تتلاءم وقامتي؟ وألواناً تناسب لون بشرتي؟ هل ألبس عادة بشكل يتوافق مع المكان والمناسبات؟ هل وزني مثالي؟ هل ينبغي أن أفقد أو أكسب بعض الكيلوغرامات؟ هل يجب أن أبذل مجهوداً إضافياً لتحسين مظهري الخارجي؟ هل ينبغي مثلاً أن أنتعل حذاءاً نظيفاً ولامعاً أم أن حذائي دائماً متسخ وبال؟ هل أنظف حذائي بصورة منتظمة؟ هل تآكل نعله بفعل الأملاح والتراب؟
وشخصيتي، أي ما يميزني عن كل الأشخاص الآخرين، هل هي قوية أم ضعيفة؟ هل أنا تقليدي أم متلون؟ هل أنا شخصية تعيش دائماً في الظل ولا ألفت النظر أم أنني شخص متوهج؟ هل أنا سلبي أم إيجابي؟ خاسر أم رابح؟ منقاد أم مبادر؟ صموت أم تواصلي؟
ما هي خصالي؟ كفاءاتي، قدراتي، مواهبي، مؤهلاتي؟ هل أنا أمين، عادل، مخلص، ناشط، طموح، سخي، مرحب، متفهم، مرح، ضاحك، صافي المزاج، مثابر، هادئ، متبصر، فتي القلب وكتوم؟
هل تتضمن قيمي الأخلاقية الطيبة، الصراحة، الأمانة، احترام الغير، الإحسان، التواضع؟
ما هي نقائصي: هل أنا كسول، متعجرف، متحذلق، بخيل، خائن، كاذب، غشاش؟ ما هي مكامن ضعفي؟ هل أنا فوضوي،نهم، حسود، غيور، محب للتملك؟ هل أفتقد دائماً كل شي، وكل الناس؟ هل أنا أسير الجنس الآخر أم إنني أرزح تحت نير العمل، المقامرة، الكحول، المخدرات؟

الصفحات