أنت هنا

قراءة كتاب دليل الحركات الإسلامية المصرية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دليل الحركات الإسلامية المصرية

دليل الحركات الإسلامية المصرية

كتاب " دليل الحركات الإسلامية المصرية " ، تأليف عبد المنعم منيب ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 9

جماعة أنصار السنة المحمدية

فصيل من الحركة الإسلامية حاد جداً في موقفه من التصوف والصوفية ذلك الفصيل قام بتأسيسه الشيخ محمد حامد الفقي عام 1926م تحت اسم "جماعة أنصار السنة المحمدية" وهي تعمل بنشاط حتى الآن، وكان الشيخ محمد حامد الفقي من علماء الأزهر كما كان من مرتادي الجمعية الشرعية، لكنه اختلف معهم في إحدى جزئيات مسألة صفات الله تعالى وهي جزئية من علم العقيدة وهي من المحددات التي تفرق بين الفرق الإسلامية المختلفة (كالمعتزلة والأشاعرة وأهل السنة والشيعة وغيرهم)، ولذلك أنشأ الشيخ حامد الفقي "جماعة أنصار السنة المحمدية" وهي في فكرها العقيدي أقرب إلى أهل السنة أكثر من الجمعية الشرعية وتركز في خطابها على محاربة بدع المساجد والأضرحة والصوفية وتعتبر أن البعد عن الإسلام الصافي هو أحد أسباب تخلف الأمة الإسلامية كما أن مسألة وجوب الحكم بالشريعة على مستوى نظام الحكم في الدولة حاضرة ومنصوص عليها في أدبيات الجماعة وميثاقها ولكنهم عندما يطالبون بها عبر الخطابة والكتابة والدروس المسجدية فإن ذلك لا يصحبه أي عمل سياسي آخر ومعظم علماء"جماعة أنصار السنة المحمدية" هم من علماء الأزهر الشريف حتى اليوم، ولها فروع كثيرة في كل محافظات مصر لكنها أقل حيوية من الجمعية الشرعية رغم أن فكرها الفقهي أكثر حيوية من فكر الجمعية الشرعية.
وتصدر "جماعة أنصار السنة المحمدية" بانتظام مجلة شهرية اسمها "التوحيد" تتسم بأنها بعيدة إلى حد كبير عن الكلام في السياسة وهي بذلك عكس مجلات الجمعية الشرعية، بل إن هذا مثير للدهشة لأن الطرح الفكري لجماعة أنصار السنة أكثر التصاقاً بالسياسة إذا قارناه بالطرح الفكري للـ"الجمعية الشرعية" بسبب حرص "جماعة أنصار السنة" الواضح والصريح في ميثاقها على طرح قضية الحكم بالشريعة والدعوة لها و الإصرار على أنها واجب شرعي لا سبيل إلى الفكاك منه وأنه السبيل الوحيد إلى الإصلاح والخروج من أزمات الأمة الراهنة.
وفي مقابل الاختراق القوى والواضح الذي حققه الإخوان المسلمون للجمعية الشرعية، فإنه من الواضح أن هناك اختراق مماثل حققته السلفية العلمية والسلفية الحركية لجماعة أنصار السنة.
ويقدر عدد نشطاء جماعة أنصار السنة في مصر بما يزيد قليلاً عن عشرة آلاف ناشط، لكنها قوية بما تملكه من مؤسسات خيرية ومعاهد علمية ومكتبات ومساجد وإن كانت الأخيرة تم ضمها إلى إشراف وزارة الأوقاف في محاولة حكومية لتكبيل الجماعة والحد من توسع نشاطها وزيادة أعداد أعضائها.
وتوجد امتدادات لجماعة أنصار السنة المحمدية في بعض الدول العربية لكنها لا تتبعها تنظيمياً، وأهم جماعات "أنصار السنة المحمدية" خارج مصر توجد في جمهورية السودان وهي هناك أقوى وأكبر من جماعة أنصار السنة في مصر رغم أن جماعة مصر هي الأصل، ولكن ربما يرجع السبب إلى حرية الحركة المتاحة للجماعة هناك بالمقارنة بالجماعة في مصر.
كما يوجد متعاطفون فكرياً مع جماعة أنصار السنة في العديد من دول العالم بما فيها أوروبا لكن مع مرور الوقت يزداد تماهي أنصار السنة مع السلفية العلمية والسلفية الحركية لتشابههما الشديد في المنهج الفكري.

الصفحات