كتاب " التطور الإبستيمولوجي للخطاب اللساني " ، تأليف د. جمعان بن عبد الكريم ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب التطور الإبستيمولوجي للخطاب اللساني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
التطور الإبستيمولوجي للخطاب اللساني
ثم يذكر د. البكار بعد ذلك نماذج لبعض آراء ابن عباس النحوية عن معاني بعض الأدوات، أو حذفها، أو حذف المضاف، والمعطوف، وناصب المفعول، والحال، والتقديم والتأخير، والزيادة لبعض الأدوات (20).
ثالثاً: د. عبدالله الخثران في كتابه "مراحل تطور الدرس النحوي" الصادر عام 1993م /1413هـ حيث يذهب في النهاية إلى أنَّ الصحيح هو أنَّ واضع علم النحو هو أبو الأسود الدؤلي، ويشهد لذلك ما يلي:
1- أنَّ الروايات، والمراجع، والمصادر تكاد تجمع على وصفه بأنَّه واضع النحو أو رسم العربية، ثم لأنّ المؤرخين حتّى نهاية القرن الثالث الهجري لم يذكروا إلا أبا الأسود... بالإضافة إلى أنَّ الرواة الذين نسبوا إليه الوضع يتصلون به في الزمان والمكان، ولعل شهادة ابن النديم أكثر دلالة على ذلك؛ لما عُرف عن الرجل من كثرة البحث والتنقيب والتفتيش عن الأمور القديمة... كما أنَّه ثقة بشهادة أهل الحديث فقد أخذ عنه الإمامان الجليلان أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
2- ما يتمتع به أبو الأسود من الصفات العظيمة التي تؤهله لهذا العمل.
3- إجماع أكثر الباحثين المحدثين عليه [ثم يردف د. عبدالله الخثران] ونقصد بالوضع هنا وضع البذور الأولى، واللبنات اليسيرة في البناء المتكامل الذي انتهى إلينا في العصور المتأخرة (21).
ويظهر من خلال الآراء الثلاثة الاتفاق التام على أنَّ أبا الأسود الدؤلي هو واضع علم النحو، مع إنكار الرأي الأول أن يكون قد وضع أبواباً من النحو، كما تقول الروايات، وقبول الرأي الثالث لوضعه أبواباً من النحو؛ إذ يقتضي ذلك توثيقه لرواية ابن النديم، في حين يُفهم أنَّ الرأي الثاني يمكن أن يقبل وضع أبي الأسود لأبواب في النحو؛ لأنَّ ابن عباس قد ناقش مسائل نحوية متعددة قبل أبي الأسود؛ فأبو الأسود ليس نشازاً في تطور التفكير النحوي.
الصفحات
- « first
- ‹ previous
- 1
- 2
- 3
- 4