أنت هنا

قراءة كتاب لم تعد تبالي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
لم تعد تبالي

لم تعد تبالي

كتاب " لم تعد تبالي " ، تأليف ياسمين عبدالله ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2

تسابق؟... أسابقك!

ما زلتُ قابعاً في تلك الغرفةِ.

جُدُرُ المدرسةِ موشاةٌ برسومٍ غبيّةٍ، بيوتٌ قديمةٌ بألوان جديدةٍ، رجلٌ يحمِّلُ على ظهرِ حمارِهِ قِرَبَ الماء،ِ ويقفُ أمامَ بابٍ خشبيّ قبضتُه من حديد...

أقفُ أمام الجدارِ مُتأملاً، أتوسلُ إليه لينطقَ.

- تُسابق؟!

-... أُسابقك.

صَديقي في الصفِّ الثالثِ، والمختبرُ في آخر المدرسةِ، وفي قت الفسحةِ يطيبُ لنا أن نتسابق...

- تُسابق؟

- أُسابقك.

... أسبقه، وأدخلُ المختبر، أجد مدرِّسَ العلومِ هناك، فأنالُ منه "علقةً" أو نظرة غاضبةً، أخرج فزعاً، ولكن الفوزَ يبدد كل الألم... يظل هو حانقاً لا يكلمني حتى اليوم الثاني.

- تُسابق؟!

- أُسابقك...

وجريت كعادتي، سبقتُه، ودخلتُ... لم يكن مدرِّس العلوم موجوداً، انتظرته...

أُغلِق الباب، وسمعت صوت المفتاح يدور.

- يا ملعون، افتح الباب!

- فلتفرح بفوزك الآن!

كان يجب أن أفهم تلك الصور، لم أسأل أحداً، انتظرت حتى علّمتني الأيام؛ أنها بيوتٌ قديمةٌ، وهو رجلٌ يكدحُ لعيشهِ، يجلبُ الماءَ من البئر على ظهر حماره.

الصفحات