كتاب " غوانتانامو " ، تأليف فكتوريا برتن / جيليان سلوفو ترجمه إلى العربية مهى بحبوح ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2009 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب غوانتانامو
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
غوانتانامو
إلتزام شرف بالدفاع عن الحرية
نسخة نيويورك
إن محتويات هذه المخطوطة محفوظة بموجب قوانين النشر وتتمتع بالخصوصية. وتعود حقوق النشر للمؤلفين. تحظر إعادة إنتاج أي جزء من المخطوطة حظرا تاماً. يجب أن توجَّه أية استفسارات بخصوص حقوق النشر إلى العنوان التالي:
Nicholas Kent at the Tricycle Theatre 0207 372 6611and Gillian Slovo 0207 435 3704
الفصل الأول
أنوار القاعة مضاءة. يصعد من بين النظارة القاضي اللورد جوهان ستين ويتجه إلى المسرح ويأخذ مكانه خلف منصة. كُتِب على الشاشة النقطية المضاءة:يُلقي القاضي اللورد جوهان ستين محاضرة بتاريخ الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2003 في لنكولنز إن، في لندن (1)
القاضي اللورد جوهان ستين
تحتجز أقوى الديمقراطيات الحالية مئات من جنود المشاة التابعين لطالبان داخل "ثقب أسود" قانوني في القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو، حيث ينتظر هؤلاء محاكمتهم بتهم خطيرة أمام محاكم عسكرية. وهنا ينبغي وضع هذا الحدث ضمن سياقه. على الديمقراطيات حماية أنفسها. يحق للديمقراطيات محاكمة ضباط وجنود العدو بتهمة ارتكاب جرائم حرب. لكن التاريخ شهد مراراً حالات قامت فيها حتى الديمقراطيات الليبرالية باتخاذ إجراءات تنتهك حقوق الإنسان على نحو لا يتناسب كلياً مع الأزمة، وذلك في أوقات الحرب أو النزاعات المسلحة أو الشعور بوجود خطر يتهدد الوطن. حيث يتم إقرار قوانين رعناء لم تخضع للدراسة تُمنح بموجبها السلطات التنفيذية صلاحيات فائقة تتهدد حقوق وحريات الأفراد لدرجة تتعدى مقتضيات الوضع. وفي غالب الأحيان تكون خسارة الفرد لحريته خسارة دائمة....
كان الهدف من احتجاز السجناء في خليج غوانتانامو ولايزال وضعهم خارج نطاق القانون، وخارج مجال حماية أية محكمة، وإبقاؤهم تحت رحمة المنتصرين. نحن ممنوعون حالياً من معرفة ما يحدث هناك. لكن التاريخ لا يمكن تحييده. فما يحدث الآن باسم الولايات المتحدة لابد من أن يُعرض أمام محكمة الرأي العالمي المستنيرعندما تحين اللحظة المناسبة.
تم وضع النظام المطبَّق في خليج غوانتانامو وفقاً لمراسيم رئاسية متعاقبة. ويمكن تلخيصه كالتالي. السجناء في خليج غوانتانامو، كما يبدو في الوقت الراهن، سيمثلون أمام محاكم عسكرية. وسوف يقوم العسكريون بدور المحققين والمدَّعين العامّين ومحاميّ الدفاع والقضاة، وعندما تصدر أحكام الإعدام،سيقومون بدور الجلادين أيضاً. لكن العسكريين يخضعون، من كافة النواحي، لقرارات رئيس الجمهورية باعتباره القائد العام لأركان الجيش، حتى في ما يتعلق بالاتهام أو بالبراءة في الحالات الفردية وفي إصدار الأحكام المناسبة. وهذه مسؤولية خطيرة. وقد صرَّح الرئيس سلفاً برأيه الخاص في وضع السجناء كمجموعة: لقد وصفهم "بالقتلة"...
كمجموعة: لقد وصفهم "بالقتلة"...
تخفت الأنوار أثناء مغادرة ستين للقاعة،
صوت آذان الفجر يدعو للصلاة: يأتي الصوت من خشبة المسرح