ديتليف ميليس التحقيق والتداعيات، لـمـاذا.. هذا الكتاب؟؛ لأن جريمة اغتيال الشهيد الكبير هزّت كيان كل مواطن لبناني، وزلزلت صورة المستقبل عند كل عروبي يهمه التقدم والتطور لهذا المجتمع..
أنت هنا
قراءة كتاب ديتليف ميليس التحقيق والتداعيات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ديتليف ميليس التحقيق والتداعيات
من الحقيقة ... إلى العدالة
لقد أصبحت الحقيقة مجموعة معقدة من المعلومات تتطلب من الباحث، أو المفكر، أو الكاتب الصحافي، جهداً خارقاً لجمعها من مختلف المصادر والمراجع مهما تناهت في القدم أو واكبت الحداثة،
و قد تكون المعلومات صورة أو مخطوطة أو مطبوعة أو "ربما" تكون صوتاً مسجلاً...
إلى الذين يبحثون عن هذه الحقيقة...
إلى الذين يحيون في عصر لا يقبل العيون نصف المغمّضة ونصف الصاحية بل يتطلع إلى العيون المفتوحة على آخرها... العيون المفتوحة على الحرية.. الباحثة عنها بأحدث منجزات التكنولوجيا الحديثة..
وإلاّ سيغرقنا الطوفان و لن يكون هناك فلك نوح!
إليهم أقدّم هذا الكتاب
"ديتليف ميليس ، التحقيق والتداعيات"
وأخيراً لقد توخيت من هذا الكتاب، أن أضع بين يدي الجمهور وثيقة تاريخية بعد أن استمر العمل لإنجازها ما يقارب السنة.
آملاً أن أكون قد حققت بعضاً من تأريخ حقبة مرة من تاريخ هذا الوطن
د. محمد قبيسي
لـمـاذا.. هذا الكتاب
لأن جريمة اغتيال الشهيد الكبير هزّت كيان كل مواطن لبناني، وزلزلت صورة المستقبل عند كل عروبي يهمه التقدم والتطور لهذا المجتمع.. أصبح الوصول إلى الحقيقة في كشف الجناة هاجس كل شرائح المجتمع المخلصة للوطن.. وبالتالي صار الشغل الشاغل لكل مواطن، البحث عن الحقيقة إما بالتحليل أو بسرد الوقائع المستقاة كلٌ على هواه..
وما يميِّز لبنان عن محيطه، ديمقراطيته المفرطة، بحيث أصبح كل صحافي محققاً، وكل قارئ لتقرير صحفي قاضياً، وحيث تختلط الوقائع والقرائن بالتحليلات والشائعات، ترانا نبحث ونحلل وننقب في المعطيات المحيطة بالتحقيق (بكل تعقيداتها وتشعباتها والتباساتها)، كلٌ على طريقته لإقناع نفسه بالوصول إلى حقيقة منفذي هذه الجريمة الكبيرة بحجم الوطن.
كان لا بد لنا من إصدار كتاب يوثــّق هذه المرحلة المرة من تاريخ لبنان المعاصر بجميع اتجاهاته الفكرية والسياسية، لأن التاريخ لا ينسى.. فكيف بنا ونحن نعيش مرحلة انتقالية بكل طروحاتها وميولها نحو التحرر، بعد ما عايشنا مرحلة النمو والعمران..
إن كل ما يهمنا من إصدار هذا الكتاب هو توثيق خطوات التحقيق وتداعياتها بكل تجرد وحيادية، ونعترف بانحيازنا المطلق للوصول إلى الحقيقة التي أصبحت هاجسنا اليومي..
الحقيقة التي لا يكرهها ويخاف منها إلاّ المجرم الذي لا يضمر لنا إلاّ الشر، ولعالمنا العربي الضغينة والتخلف.
الناشــر