أنت هنا

قراءة كتاب إدارة الصراع في المؤسسات التربوية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إدارة الصراع في المؤسسات التربوية

إدارة الصراع في المؤسسات التربوية

إن مدير المدرسة يقع في قمة الهيكل التنظيمي للمدرسة، فإنه يتحمل العبء الأكبر في قيادة الأفراد، والجماعات، وتنسيق جهودها، وتوجيهها، في عمليات التخطيط والتوجيه والتنسيق والتنفيذ والتقويم باعتباره قائدا تربويا تناط به مهام حيوية .

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 7

إستراتيجيات إدارة الصراع

هي الأساليب السلوكية التي يستخدمها المدير للتعامل مع مواقف الصراع للإبقاء على الصراع إلى الحد المرغوب فيه، والمنبثقة عن بعدين يحددان توجه سلوك المدير أثناء إدارته للصراع هما : بعد الاهتمام بالذات، وبعد الاهتمام بالآخرين، أو الإثنين معا (Rahim, 2001) .

ويمكن تعريف المصطلح إجرائيا بأنه :

الأساليب السلوكية التي يستخدمها مدير المدرسة الثانوية للتعامل مع المواقف التي يواجه فيها حالة عدم اتفاق أو معارضة من أحد أفراد المجتمع المدرسي، كما تعكسها أداة الصراع التي قامت المؤلفة بتطويرها والتي تشير إلى درجة استخدام المدير لاستراتيجيات إدارة الصراع التي تعكس سلوكه المتجه نحو الاهتمام بنفسه، أو نحو الاهتمام بالمعلمين، أو الإثنين معا عند إدارته للصراعات التي تحدث بينه وبين معلميه للإبقاء على الصراع ضمن المستوى المرغوب فيه . وقد اعتمدت الاستراتيجيات الخمس الآتية لإدارة الصراع :

استراتيجية التعاون

جاءت فقرات هذه الاستراتيجية لتعكس درجة اتباع مديري / مديرات المدارس الثانوية لاستراتيجية التعاون في إدارتهم للصراعات التي تحدث في مدارسهم، وتعبر هذه الاستراتيجية عن اهتمام كبير بالذات وبالآخرين، وأن النجاح ما هو إلا عمل جماعي أكثر منه عمل فردي، إذ يقوم المدير من خلال هذه الاستراتيجية وبالتعاون مع العاملين بدراسة أسباب الصراع، وتحديدها، وتبادل المعلومات وبحث الاختلافات بينهما، ومعرفة المصالح المشتركة لهما والتركيز عليها للوصول إلى حل فعال ومقبول لدى الطرفين، بغض النظر عن فكرة من هو المخطئ ومن كان على صواب، واستراتيجية التعاون مرتبطة بحل المشكلات والتي قد تؤدي إلى حلول خلاقة، إذ لايوجد افتراض في هذه الاستراتيجية بأن أحد الأطراف سوف يخسر نتيجة مكسب الآخر، وإنما يكون الافتراض أن التعاون على حل الصراع يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل للأطراف المختلفة، وأن التركيز ينصب في هذه الاستراتيجية على الأهداف والمصالح المشتركة مع التأكيد على فهم وجهات نظر الآخرين ومحاولة استيعاب العديد من المواقف المتباينة بهدف التوصل إلى حلول مناسبة للجميع (Rahim, 2001) .

استراتيجية المنافسة

تعكس فقرات هذه الاستراتيجية درجة استخدام مدير/ مديرة المدرسة الثانوية في الأردن لسلطته ونفوذه وقوة مركزه في إدارة الصراعات، وتعبر استراتيجية المنافسة عن اهتمام كبير بالذات وقليل بالآخرين، إذ يهتم المدير بتلبية حاجاته الذاتية ولو على حساب حاجات الآخرين واهتماماتهم، كما أن المدير في استخدامه لهذه الاستراتيجية لا يبحث عن مسببات الصراع ومصادره، بقدر ما يركز على إنهاء الصراع آخذا في الاعتبار مصالح الإدارة بالدرجة الأولى، وإجبار الآخرين على قبول الحل الذي يعتبره مناسبا، وتخلق هذه الاستراتيجية موقفا به طرف رابح وآخر خاسر أجبر على الخضوع لسلطة أقوى، ولذلك فإن هذه الاستراتيجية لا تحل الصراع على الأغلب، وإنما تجعله كامنا قد يعود مرة أخرى بصورة أشد خطورة (مصطفــى ، 2000: 249) .

استراتيجية التوفيق

تعكس فقرات هذه الاستراتيجية درجة سعي مدير / مديرة المدرسة الثانوية في إدارته للصراعات إلى التوصل إلى حل وسط للنزاع، وتعبر استراتيجية التوفيق عن اهتمام متوسط بالذات وبالآخرين، إذ تتضمن هذه الاستراتيجية مبدأ الأخذ والعطاء للوصول إلى حل وسط، فالمدير يتنازل عن بعض اهتماماته ويتنازل الطرف الآخر عن بعض اهتماماته من أجل الوصول إلى حل وسط يحقق الرضا الجزئي للجميع بحيث لا يكون هناك طرف رابح وآخر خاسر(Rahim,2001) .

استراتيجية التجنب

تعكس فقرات هذه الاستراتيجية درجة الانسحاب وعدم الاكتراث أو تجاهل مديري المدارس الثانوية للصراعات التي تحدث في مدارسهم، إما للتهرب من تحمل المسؤولية بشأنها أو الهروب من الصراع على أمل أن هذا التجاهل يمكن أن يسهم في حل الصراع، أو تأجيل المواجهة إلى ظرف آخر موات، أو حتى تهدأ الأمور، أو لإحساس المدير بأن أطراف الصراع قادرة على حل المشكلة القائمة بينها، وبما أن المدير مستخدم هذه الاستراتيجية لا يهتم بتشخيص الصراع لمعرفة أسبابه ومصادره فإنه من المحتمل أن يستمر الصراع أو يسير نحو الأسوأ (زايد، 1995 : 533) .

استراتيجية الاسترضاء

تعبر استراتيجية الاسترضاء عن اهتمام منخفض وقليل بالذات واهتمام كبير بالآخرين، وتعكس فقرات هذه الاستراتيجية عن سعي مدير/ مديرة المدرسة الثانوية لاسترضاء الآخرين من خلال تحقيق حاجاتهم ولو على حساب حاجاته واهتماماته للإبقاء على العلاقات الجيدة بينه وبينهم، فالمدير يهتم بإرضاء الطرف الآخر والإذعان لمتطلباته على حساب تحقيقه لاهتماماته الذاتية في محاولته لحل مشكلة الصراع (مصطفى، 2000 : 450) .

الصفحات