كتاب " الانسان كما يفكر يكون - درب الغنى "، تأليف جيمس آلان ترجمة أسامة بديع جناد - جانبوت حافظ ، والذي صدر عن دار الفكر
أنت هنا
قراءة كتاب الانسان كما يفكر يكون - درب الغنى
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ينمو الإنسان استناداً إلى قانون، فهو ليس مخلوق الخدعة. و (قانون) السبب والنتيجة هو حقيقة مطلقة وطبيعية في العالم الخفي للفكر، تماماً كما في عالم الأشياء المادية والمرئية.
ليست الشخصية النبيلة والروحانية مسألة تفضيل أو حظ، ولكنها النتيجة الطبيعية للجهود المتواصلة في التفكير الصحيح، وهي نتيجة الاتصال الحميمي الطويل مع الأفكار الروحانية، ووفقاً للآلية نفسها؛ فالشخصية الخسيسة البهيمية هي نتيجة للاحتضان المتواصل للأفكار الدنيئة.
يُصنع الإنسان أو لا يُصنع من قبله هو شخصياً، فمن خلال مستودع أسلحة الفكر يقوم باستنساخ الأسلحة التي يدمر بها نفسه، ومن خلاله أيضاً يقوم بتصميم الأدوات التي يبني بواسطتها لنفسه قصراً فردوسياً من البهجة والقوة والسلام.
وبالاختيار الصحيح للأفكار والتطبيق الصادق لها يرتقي الإنسان إلى الأداء المثالي، ولكنه ومن خلال سوء استعمال الأفكار والتطبيق الخاطئ لها، ينحدر إلى ما دون مستوى الوحوش. وما بين هذين الحدين النهائيين، توجد مختلف مستويات الشخصيات والصفات التي يصنعها الإنسان ويتحكم بها.
من بين جميع الحقائق الجميلة الخاصة بالروح والتي تم تجديدها وإعادتها إلى الأضواء ثانية في هذا العصر، ليس هناك حقيقة أكثر إسعاداً وإثماراً من الوعد الإلهي والثقة التامة، بأن الإنسان هو سيد أفكاره وباني شخصيته وصانع ظروفه وبيئته وحياته.
وبكونه كائن الطاقة والذكاء والحب وسيد أفكاره الخاصة، يمتلك الإنسان مفتاح أي موقف يواجهه، وهو يحوي في داخله تلك القوة المحولة والمولدة التي يمكنه بواسطتها أن يجعل من نفسه أي شيء يريده.