كتاب " مع الشعر والشعراء في الاندلس " ، تأليف د.
قراءة كتاب مع الشعر والشعراء في الاندلس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
- شعره:
الدراسة الموضوعية (الاغراض والاتجاهات):
كان ابن بليطة شاعرا مطبوعاً يشار إليه بالبنان، شعره جيد بديع حسن، تفجرت من خلاله عيون الأدب، وجواهر المعاني، فهو السحر الحلال لمجتليه، والنافث في عقد السحر لمن يعتليه.
والمتفحص لشعره يجد انه قد ركز على أغراض شعرية أكثر من غيرها، وأول هذه الأغراض الغزل الذي احتل مركز الصدارة من بينها، وشغل نسبة تتعدى النصف من مجموع هذه الأشعار، توزعت بين الغزل الحسي والعفيف، وربما كان الثاني أكثر، فغالبا ما يصف نار الهجر وألم الفراق والتحسر على الوصال:
أأبيتُ مِنَكَ بِحَسْرَةٍ وتَشَوِّقِ ِ
وَتَبِيْتُ خِلْوَ القَلبِ عَنْ مُتَعشَّق ِ
وَتَلذ ُّتَعْذيبِى كأَنَّك خِلْتَنِى
عُوْدَاً فَلَيْسَ يَطِيْبُ ما لمْ يُحـرَقِ([26])
وفي بعض الاحيان يبتديء قصائده الغزلية بذلك:
لَقَّنَتْ للمنى لَعلَّ ولَيْتُ
ولشكوى الغرام كَيْت وَكَيتُ
فبمَاذا تعللي من معِـــــلٍّ
مُؤيس مِنْ جَنابه ما ارْتَجيْتُ
قَد شَجَانِي جَفَاؤُه، وبراني
وَطَوانِي منْ حُبِّه ما طويتُ