قراءة كتاب مع الشعر والشعراء في الاندلس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مع الشعر والشعراء في الاندلس

مع الشعر والشعراء في الاندلس

كتاب " مع الشعر والشعراء في الاندلس " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 9

وأولى هذه القصائد قصيدته الطائية في مدح المعتصم بن صمادح، وقد ابتدأها بذكر طيف الخيال:

برامة ريم زارني بعدما شطا

تقنَّصته في الحلم بالشط فاشتطا

ومن ثم ينتقل إلى التغزل بطيف الخيال ذاك، وكأن من يحب حاضر بين يديه، وقد استغرق ذلك الأبيات الثمانية الأولى، ومن ثم ينتقل إلى لوحة أخرى غير مألوفة ألا وهي وصف الديك:

وقام لنا ينعى الدجى وشقيقه

يُدير لنا من بين أجفانه سقطا

وقد استغرقت هذه اللوحة الأبيات الستة التالية، ومن ثم يعود في اللوحة الأخرى إلى الغزل:

توهم عطف الصدغ نوناً بخدَّه

فبات بمسك الخال ينقطه نقطا

فيذكر الصدغ، والخد، والخال، وبرد الثغر، والغدائر، والجفون، والشفاه اللعس، والألحاظ المحيرة في خمسة أبيات أخرى، ومن ثم ينتقل إلى وصف العذار وبعده الغمامة التي بروقها سلاسل من ذهب في الظلام، والتي اتخذ منها مدخلا لغرضه الأساس:

وسارية خلنا تلألؤ برقها

سلاسل تبر والظلام قد اشمطا

فيصف الجو الماطر بالبحر لشدة هطول المطر فيه، وكأنه وهو يتساقط على الأرض والروض نثير المسك من بين جنباتها، فيصل إلى الذروة من خلال حسن التخلص حين يربط بين هذا الحيا وحيا الممدوح:

حياً البس البستان وشياً مرصًّعاً

ومدَّ على العقيان من سندس بسطا

كأن ابا يحيى بن معن اجازها

فعلَّمها من كفِّه الوكف والبسطا

الصفحات