كتاب " المناهج الحديثة وطرائق التدريس " ، تأليف د.
قراءة كتاب المناهج الحديثة وطرائق التدريس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
سمات المنهج الحديث
في ضوء ما تقدم حول مفهوم المنهج وما تشير إليه الأدبيات فإن المنهج الحديث يتسم بالآتي:
1- السعة. إن المنهج الحديث يتسم بالسعة لأنه يشتمل على المعارف، والخبرات، والمهارات، والأنشطة التي تخطط لها المدرسة، وتقدمها إلى الطلبة.
2- الشمول ومن سمات المنهج الحديث أنه يتسم بشموله جميع جوانب شخصية المتعلم، واهتمامه بالتنمية الشاملة لشخصية المتعلم بشكل متوازن .
3- التكامل إن المنهج الحديث يتسم بالاهتمام بمبدأ التكامل بين الجانب النظري والجانب التطبيقي، واكتساب الخبرات المباشرة، وغير المباشرة على عكس المنهج التقليدي الذي يهتم بالجانب النظري أكثر من التطبيقي.
4- الارتباط بالواقع المنهج الحديث يهتم بربط الخبرات التي يقدمها بالواقع الذي يعيشه الطلبة فيكون التعلم فيه ذا معنى عند المتعلم.
5- الهدف فيه تلبية حاجات الطالب والمجتمع، وتسخير المحتوى لخدمة هذا الهدف.
6- التشديد على إيجابية الطالب ونشاطه وحيويته، واعتماده على نفسه في عملية التعلم، وجعله محور العملية التعليمية بدلاً من المادة الدراسية.
7- مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة من خلال تنويع الأنشطة والخبرات التي يقدمها.
8- دور المعلم فيه منظم وموجه، وميسر للعملية التعليمية وليس المصدر الوحيد للمعرفة.
9- مصادر التعلم فيه متعددة ولا تقتصر على الكتاب المدرسي.
10- بيئة التعلم فيه تتسع لتشمل البيئة المدرسية والبيئة المحلية والاجتماعية.
المبادئ التي يتضمنها المفهوم الحديث للمنهج
إن أهم المبادئ التي يتضمنها المفهوم الحديث للمنهج تتمثل بالآتي:
1) إن المنهج هو مجموع ما يمارسه المتعلم من أنشطة وخبرات مخططة وليس مجرد مقررات دراسية.
2) إن جودة التعليم تعني مساعدة الطلبة على التعلم من خلال توفير الظروف اللازمة لتحقيق أفضل تعلم.
3) إن جودة التعلم تعني مساعدة الطلبة على بلوغ الأهداف التربوية المخطط لها ورفع قدراتهم، واستعداداتهم إلى المستوى الذي يتوقعونه ويرغبون فيه .
4) إن المنهج ينبغي أن يكون مرناً متكيفاً مع حاضر التلميذ ومستقبله، ويتيح للمعلمين فرصة التوفيق بين أساليب التعليم، وخصائص نمو التلاميذ.
5) إن المنهج ينبغي أن يحرص على الأصالة والتقدمية والوطنية والعالمية، فلا يجوز أن ينغلق على الماضي، أو يتخلى عن الأصالة والتراث بدعوى الانفتاح على العالم.
6) إن عملية إعداد المنهج ينبغي أن تكون عملية تعاونية تشاركية يكون لكل من يؤثر في المنهج أو يتأثر فيه دور فيها.
7) إن المنهج الحديث ينبغي أن يراعي واقع المجتمع وفلسفته، وطبيعة المتعلمين وخصائصهم، وما توصلت إليه البحوث والدراسات من نتائج تم التحقق من صحتها.
8) إن المنهج ينبغي أن يحرص على عملية التفاعل البناء بين المعلم والمتعلم والمدرسة والمجتمع والبيئة المحلية.
9) أن يحتوي على جميع أنواع النشاطات التي يقوم بها التلاميذ تحت إشراف المدرسة وتوجيهها.
10) أن يتم اختيار خبراته وأنشطته في ضوء الإمكانات البشرية والمادية المتاحة.
ميزات المنهج الحديث
يتميز المنهج الحديث بما يأتي:
1) يوفر نمواً شاملاً متوازناً لشخصية المتعلم.
2) يساعد المتعلمين على التكيف ومواجهة المتغيرات التي تحصل في مجالات الحياة المختلفة لأنه يرتبط بالواقع الذي يعيشه الطالب ومتطلباته.
3) يوفر للطالب فرصة اختيار الأنشطة التي تلبي رغباته وتلائم قدراته وتشبع حاجاته.
4) يشدد على تنسيق العلاقة بين المدرسة والمجتمع من خلال التفاعل والمشاركة في الأنشطة.
5) يحبب المدرسة لأنفس المتعلمين من خلال استجابته لميولهم ورغباتهم.
6) يمنح المتعلم والمعلم هامشاً كبيراً من الحرية، فيساعد على الابتكار والإبداع في التعليم والتعلم.
7) يجعل التعلم ذا معنى لأنه يوظف المواد التعليمية لخدمة المتعلم والمجتمع والمدرسة بموجبه تقدم ماله صلة بمتطلبات الحياة.
8) يحرص على ترابط المواد التعليمية وتكاملها.
9) مواده وأنشطته يتم اختيارها على وفق معايير أهمها مراعاة قدرات المتعلمين، واستعداداتهم واحتياجاتهم.
10) عملية التقويم فيه تتسم بالشمول.
11) يتسم بالتطور المستمر من خلال خضوعه إلى عمليات تقويم مستمرة بدءاً من التخطيط وانتهاءً بالتطوير يترتب عليها عملية تطوير وتعديل مستمرة في ضوء نتائج التقويم.
12) يهتم بالخبرات المباشرة وغير المباشرة ويوازن بين الجانب النظري والتطبيقي.
مكونات المنهج الحديث
إذا كان المنهج التقليدي يقتصر على المقررات الدراسية فإن المنهج الحديث يتجاوز ذلك فيشمل:
المقررات الدراسية التي تحتوي على الخبرات والمعلومات التي يتم اختيارها على أساس صلتها بالحياة والبيئة وحاجاتها، وارتباطها بحاجات المتعلمين والمجتمع، ومعطيات المادة أو المعرفة وما يحصل من تطوير فيها، ومراعاة قدرات المتعلمين.
الكتب المدرسية والمراجع التي تعتبر ترجمة للمقررات الدراسية.
الوسائل التعليمية بأنواعها المختلفة من مواد وأجهزة؛ إذ تعد جزءاً مهماً من المنهج في ظل المفهوم الحديث.
الأنشطة التي يمارسها الطلبة وتعد مكملة للمنهج سواء تتم ممارستها داخل المدرسة أم خارجها.
الامتحانات وأساليب التقويم من خلال أثرها في توجيه عمل المعلم والمتعلم، وتزويد القائمين على تنفيذ المنهج بأساس وأرضية تبنى عليها الأحكام بصدد فعّالية المنهج في تحقيق أهدافه ومدى حاجته إلى تطوير أو تعديل.
طرائق التدريس، تعد طرائق التدريس مكوناً رئيساً من مكونات المنهج في ظل المفهوم الحديث لما لها من أثر في تحقيق أهداف المنهج لأن المعلم لا يعلم بمادته فقط بل بالطريقة والأسلوب الذي يتبعه في تنظيم الموقف التعليمي وإدارة عملية التعليم.
المباني وتجهيزاتها والتسهيلات الإدارية. تعد المباني والتجهيزات والأنظمة الإدارية المتبعة في المؤسسة التعليمية من العناصر المهمة في المنهج بالمفهوم الحديث لما لها من دور في تهيئة بيئة التعلم والمناخ التربوي للتعليم.
فالمؤسسة التعليمية ذات القاعات الدراسية الواسعة والأثاث الصالح، والساحات والملاعب الفسيحة، والحدائق الجملية، والمكتبات الغنية بالمصادر، والمختبرات الجيدة، والمواصلات الميسرة، ونظام إداري وتشريعات سليمة توفر مناخاً محبباً لنفوس الطلاب يشعرون فيه بالانجذاب إلى المدرسة، والاندفاع للدراسة، الأمر الذي يساعد في تحقيق أهداف التربية.