أنت هنا

قراءة كتاب رعاية الطفولة المبكرة في ضوء المنهج الإسلامي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رعاية الطفولة المبكرة في ضوء المنهج الإسلامي

رعاية الطفولة المبكرة في ضوء المنهج الإسلامي

كتاب " رعاية الطفولة المبكرة في ضوء المنهج الإسلامي " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 8

خامسا. أثر الإيمان باليوم الآخر في تربية النفس

الإيمان باليوم الآخر هو الاعتقاد الجازم بما يكون بعد الموت ـ مما ورد في الكتاب والسنة ـ من الحياة البرزخية، والحشر، والنشر، والصحف، والميزان، والحساب، والجزاء، والصراط، والحوض، والشفاعة، والجنة ـ جعلنا الله من أهلها ـ والنار ـ أعاذنا الله منها.
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) الزمر: ٦٧ -٧٥

ومن آثار هذا الإيمان بالله واليوم الآخر

*تحرير النفس من سيطرة الآخرين ومن العبودية لغير الواحد القهار.

*يعيش المسلم حياته لغاية سامية نبيلة ولأهداف عالية كريمة هي عبادة الله تعالى والقيام بالخلافة في الأرض على ضوء منهج الله وشريعته. ويوقن المسلم أنه لم يخلق سدى، (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) المؤمنون: ١١٥

*ولا يطمئن المسلم الى عدل الله عز وجل الا بالإيمان بيوم الحساب والمجازاة.

*وهذا الإيمان يهذب سلوك الفرد ويجعل هذا السلوك نظيفا في السر والعلن.

*كما يجعل المرء مستقيما مطيعا لله تعالى في كل أموره، ويرجو رحمته ويخشى عذابه. ويجعله مستقيما في علاقته مع الناس فيعاملهم بالحسنى.

*كما يجعل المسلم مراقبا لله تعالى في أقواله وأفعاله وتفكيره، لأنه يعلم أن الحاكم العادل تبارك وتعالى يعلم السر وأخفى.

*كما أنه يفرض على المؤمن التخلق بأخلاقيات الإسلام بينه وبين نفسه، وبينه وبين أهله وأقاربه، وبين أفراد مجتمعه، وبينه وبين دولته.

*ويجعل المسلم ربانيا متجردا لله تعالى في ظاهره وباطنه لا يهم إلا بالخير وان فكر بالشر كف عنه خوفا من حساب يوم القيامة.

*ويجعل المسلم كذلك قائما بما وكل إليه من مهام دنيوية أحسن قيام فلا يغش في عمله في الرخاء والشدة.

*ويحث المؤمن على ازدراء الكفر ومقت الكافرين، ولو كانوا أكثر أموالا وسلاحا ونفيرا لأن العاقبة هي جهنم.

*ويحث المسلم على الإنفاق.

*ويجعل المؤمن يسعى بجد للوصول الى الروحانية والمادية دون انفصال بينهما ولا تنافر فكلاهما يؤديان الى رضوان الله تعالى.

*ويدعو المؤمن الى الصبر والإنابة، ويكبح جماح نفسه.

الصفحات