قراءة كتاب التخطيط للعلاج النفسي مع اختبار (BTPI)

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التخطيط للعلاج النفسي مع اختبار (BTPI)

التخطيط للعلاج النفسي مع اختبار (BTPI)

كتاب " التخطيط للعلاج النفسي مع اختبار (BTPI) " ، تأليف عادل عبد

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 9

أهمية التقييم النفسي:

إن الهدف الهام للمعالج هو توفير تغذية راجعة مناسبة ومفيدة للمفحوصين. وأن الوصول إلى هذه المهمة مباشرة يمكن أن يساعد في تعزيز جو من الصراحة والانفتاح في العلاج الذي سيؤتي ثماره لاحقاً. إذ أن تأسيس التواصل الصادق والصريح هو أحد أهم الأهداف المبكرة للعلاج. وفي الحقيقة، فأن التحدّي الأبرز في المراحل المبكرة من العلاج النفسي هو تطوير علاقة مريحة تسمح بالكشف والانفتاح. وإن ألأساس في الاتصال العلاجي المنتج والناجح هو دمج للعملية التي تسهل من تنمية الإخبار المتبادلة مع الاستكشاف البنّاء للمشاكل.

إن أكثر المعالجين، أياً كانت توجهاتهم العلاجية، يواجهون لغز وحيرة – المهمة المعقّدة التي تتعلّق بفهم الصعوبات الحالية للفرد ضمن سياق التجارب السابقة، والضغوط الحالية، والشبكة الاجتماعية، والتطلّعات، وغيرها من أنماط الحياة المختلفة، وتكامل النتائج وتطبيق خطة علاجية عملية وفاعلة. ومن المهم في المراحل المبكرة من العلاج هو زيادة تدفّق المعلومات ذات الصلة بين المريض والمعالج وتعزيز التواصل والتفاهم بينهما. ويعتمد بعض المحترفين بشكل أكثر على المقابلة والملاحظة؛ أما الآخرين، لاسيما علماء النفس، فأنهم يستعملون إجراءات تقييم معيارية موحّدة (تنظر مناقشة تكاليف وفوائد التقييم في التخطيط للعلاج في الجدول (1).

مهمة المعالج في التقييم النفسي:

يتضمّن إجراء أي علاج نفسي ناجح، ويحتاج إلى أشياء أكثر من مجرد الاستماع بشكل سلبي إلى شخص يقوم بوصف تجاربه اليومية أو تجارب حياته المبكّرة. فالمعالج يتحمّل مسؤولية التشكيل الأول لعلاقة المساعدة، وفهم مشاكل الشخص الآنية، وتقييم نقاط ومكامن قوته، وموارده، وإمكانياته، وبعد ذلك يقوم بتطوير برنامج مداخلة من شأنه أن يساعد في التخفيف من مشاكل الفرد.

إن العلاج النفسي الناجح، ببساطة، ليس مجرد مودّة أو تبادل اجتماعي بين شخصين، بل أنه يتطلّب من المعالج تقديم وتسخير الأدلة العلمية المتراكمة لعلم النفس إلى إجراءات وجلسات العلاج النفسي. فالناس الذين يسعون إلى طلب العلاج ينظرون عادة إلى معالجيهم النفسانيين على أنهم خبراء. ويتوقّع معظم هؤلاء المفحوصون أن المعالج سوف يقوم بتطبيق تقنيات خاصة أو معرفة مكتسبة عن طريق التدريب والخبرة التي سوف تساعدهم في حل مشكلاتهم. وعند دخولهم إلى العلاج، فأن المرضى يعتقدون أن اختصاصيي الصحة النفسية سوف يستعملون طرائق موضوعية وتأسيس إجراءات مثبت منها وصادقة. وحالما يقوم المعالج بتأسيس بيئة علاجية متسامحة، ومقبولة للمريض، فمن المهم تقييم مشاكل المريض وتوفير التغذية الراجعة المناسبة له.

وقد يكون المريض، على أية حال، أو قد لا يكون، مدركاً بأن التدريب المحدّد والخلفية الأكاديمية للمحترفين المختلفين يؤهلهم لتطبيق بعض الإجراءات وليس غيرها. فعلى سبيل المثال، إن امتلاك الخلفية الطبية اللازمة تمكّن الطبيب النفسي من وصف الأدوية للمريض، بينما أن امتلاك خلفية في علم النفس السريري أو علم النفس الاستشاري قد تقوده أو ألاختصاصي النفسي إلى استعمال تقنيات مختلفة – مثل الاختبارات النفسية – للمساعدة على تفهّم مشاكل المرضى (على الرغم من أن امتيازات وصف الدواء متاحة لبعض المختصين النفسانيين فقط).

الصفحات