كتاب " التعليم الصناعي " ، تأليف د. محمد محمود السيوف ، والذي صدر عن
أنت هنا
قراءة كتاب التعليم الصناعي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مقدمة
تأتي أهمية الكتاب من أهمية التعليم الصناعي ودوره في تنمية القوى العاملة وعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وظهور الحاجة إلى إعداد جيد للخريجين لمواكبة التطور وقادر على تلبية متطلبات سوق العمل وتزويد الأخير بالأيدي المدربة والقادرة على التقدم والإبداع، وبناءً عليه كان لابد من الوقوف على واقع الخريجين ومعرفة نقاط الضعف من أجل تحسين برامج التعليم الصناعي ووضع تصور لمعالجة هذه الجوانب، والتركيز على إعداد الموارد البشرية القادرة على مواكبة مسيرة التطور العلمي والتكنولوجي وربطها بالاحتياجات التنموية.
وعلى الرغم من العقبات التي يواجهها التعليم المهني فإنه يمكن القول إن هذا التعليم هو أحد أهم أنماط التعليم التي يحتاجها المجتمع، كونه يرتبط بشكل مباشر بمواقع العمل والإنتاج وهو أكثر ما تحتاجه المجتمعات النامية. وتنبع أهمية الدراسة من كون قضية إحلال العمالة الوافدة بعمالة محلية مؤهلة باتت تشكل موضوع الساعة باعتبارها أحد الحلول لمشكلة البطالة في الأردن، وللتعرف على إمكانية تحقيق ذلك علمياً ونوعياً أجريت هذه الدراسة في ضوء قلة الدراسات التي تناولت الموضوع نفسه بشكل متكامل، (الكرايمة، 1999).
وتبرز أهمية هذه الدراسة في أنها أتت في وقت أصبحت الحاجة فيه ملحة لإعادة النظر في الخطط والبرامج والتخصصات المهنية، وقد أشير إلى ذلك في مؤتمر التطوير التربوي الذي عقد عام 1987، إذ تناول المؤتمر جميع المتغيرات التي تؤثر في عملية التعلم والتعليم وكان من أهمها "تغيير المناهج بحيث تواكب المتغيرات المستجدة على الساحة الأردنية والدولية بما يلبي حاجات المجتمع القائمة والمنتظرة، وبما يتفق مع قدرات واستعدادات الطلبة"، كما وتساعد هذه الدراسة على التعرف على مستوى المهارات التي يكتسبها الطلبة في أثناء التحاقهم ببرامج التعليم المهني، ومدى ملاءمتها للمهارات المطلوبة في سوق العمل، وهذا مهم للطلبة أنفسهم من حيث إمكانية حصولهم على فرص عمل في سوق العمل المحلي.
مما تقدم تتضح أهمية هذا الكتاب فيما يأتي:
إن نتائج هذا الكتاب سوف تفيد وزارة التربية والتعليم ومؤسسة التدريب المهني بالإطلاع على مدى فاعلية وملائمة مناهج التعليم المهني لمتطلبات سوق العمل الأردني.
تعمل وزارة التربية والتعليم في الأردن على تطوير المناهج الدراسية، وستسهم هذه الدراسة في الكشف عن المهارات المعرفية والأدائية المتضمَنة في مناهج التعليم المهني، والتي يمتلكها الخريج لتلافي نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة بغية العمل على إحلال العمالة الأردنية مكان العمالة الوافدة.
سوف تساهم نتائج هذه الدراسة في معرفة مدى ملائمة مناهج التعليم المهني لمتطلبات المهن الموصوفة في سوق العمل، مما يساعد في تحسين تلك المناهج ويترك أثراً إيجابياً على الطلبة الملتحقين مستقبلاً بتلك البرامج، ويؤدي إلى التحاقهم بأعمال مناسبة ويحسن ظروفهم الحياتية (الاجتماعية والاقتصادية) ويقلل من البطالة في الأردن. ويمكن أن تساعد نتائج هذه الدراسة في عملية تطوير المناهج من حيث التصميم والتنفيذ والتقويم.
الكشف عن مدى فاعلية هذه المناهج وارتباطها مع سوق العمل.
وبالنظر لأهمية التعليم الصناعي سوف تساعد هذه الدراسة متخذ القرار بالتوسع في استيعاب خريجي المدارس المهنية المبدعين لإعدادهم بشكل أوسع لسوق العمل الأردني.
* * *