كتاب " الممانعة والمواجهة في خدمة معركة الأمة " ، تأليف د.غالب عبد المعطي فريجات ، والذي صدر عن
أنت هنا
قراءة كتاب الممانعة والمواجهة في خدمة معركة الأمة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
بانوراما الإحتلال;الإمبريالي;الصهيوني للعراق
بعد سقوط الإتحاد السوفييتي أخذ العالم يتجه بإتجاه واحد يدعي أنه يملك الحرية والديمقراطية ويدافع عن حقوق الإنسان، في الوقت الذي تعاني فيه الجماهير في هذا الاتجاه الخاص بالدول الرأسمالية تزداد فقراً، وتنحصر الثروة في أيدي أعداد محدودة جداً تنهش جسد خلق الله، بمعنى ما كانت الرأسمالية تستحق أن تقود العالم، لأنها في الأصل ضد هذا العالم، وأكد تاريخها على أنها دوماً في الخندق المعادي لطموحات المجتمع، لأنها لا يهمها الا الربح من خلال ممارسة الجشع، الذي ينصب على كاهل المجتمع، حتى وصل الأمر في كثير من دول العالم تغييب الطبقة الوسطى، وتحول المجتمع ما بين فئتين غالبية أفراد المجتمع على مستوى خط الفقر أو دون ذلك، وفئة محدودة جداً تملك وسائل الإنتاج والتحكم بإرادة السوق .
في ظل هذا الوضع غير المتوازن وهيمنة الإمبريالية الأمريكية وبالتحالف الصهيوني جاء العداء الى الانظمة الوطنية في العالم الثالث، وكانت حصة الوطن العربي هي الأكبر من التوجه الإمبريالي الصهيوني لهشاشة النظام العربي الرسمي، وأهمية الوطن العربي الإستراتيجية، وإمتلاكه لثروة النفط من جهة، ولوجود الكيان الصهيوني المغروس في قلب الوطن العربي من جهة اخرى .
كان العراق قد بدأ تنمية حقيقية على الصعيدين البشري والمادي بعد أن امتلك ثروته النفطية الوطنية، وإستثمرها بشكل مميز في خلق قاعدة صناعية وعسكرية وعلمية، فجاء التوجس الإمبريالي الأمريكي والرعب الصهيوني من عملية النهوض العراقي، خاصة وهو يملك قراره الوطني المستقل، فحاولت القوى الإمبريالية والصهيونية التصدي للسياسة الوطنية العراقية على الصعيدين الداخلي والخارجي، بطرق ووسائل شتى: توظيف الجيب الكردي العميل، نظام الملالي في طهران، اعتداءات الكويت على الأرض والنفط الحدودي، وتوظيف مجموعات الإرتزاق العميلة تحت مسمى المعارضة في الخارج، وعندما فشلت كل هذه المحاولات في إسقاط النظام، جاءت عمليات الاعتداءت الخارجية المباشرة من الاعتداءات العسكرية، كما حصل في عام1991، تحت ذريعة تحرير الكويت، ثم الغزووالعدوان تحت ذريعة أسلحة الدمار االشامل، مع الحصار المتوحش الذي جاء على قتل مليون ونصف مواطن عراقي.
لقد مر على العدوان أكثر من تسعة أعوام والعراق يرزح تحت الإحتلال ونيران البغي والعدوان، ومؤامرات أمريكية صهيونية فارسية تعبث في النسيج السياسي والاقتصادي والإجتماعي، فماذا نرى اليوم من الصورة التي رسمها الاحتلال وأعوانه من العملاء والجواسيس؟، لنرى بانوراما الإحتلال التي رسمت بأبشع صورة عرفها التاريخ البربري الهمجي لأدعياء الحرية والديمقراطية .