أنت هنا

قراءة كتاب الممانعة والمواجهة في خدمة معركة الأمة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الممانعة والمواجهة في خدمة معركة الأمة

الممانعة والمواجهة في خدمة معركة الأمة

كتاب " الممانعة والمواجهة في خدمة معركة الأمة " ، تأليف د.غالب عبد المعطي فريجات ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 7

ــ القيمة الاستراتيجية للعراق.

يشكل العراق بثقله السكاني ونوعية السكان قد رات عالية قياساً إلى الدول العربية، ويمكن لهذه القد رات إستغلالها في الهيمنة على د ول الهلال الخصيب، سوريا، والأردن، ولبنان، وعلى د ول مجلس التعاون، ومع التحالف مع الكيان الصهيوني فإن السيطرة ستمتد إلى إيران والتي بدأ نظامها السياسي في الإتجاه نحوالإنهيار للرفض الشعبي المتزايد لنظام الملالي، وتستطيع الولايات المتحدة من خلال الهيمنة على العراق، والتحالف مع الكيا ن الصهيوني وتركيا، أن تشكل في العراق محور تحرك في سياسة جد يدة توفر لها الهيمنة والسيطرة، مما يعني أن القد رات البشرية والعلمية والماد ية في العراق ستشكل نقطة إنطلاق للولايات المتحدة في أن تكون اللاعب الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، وبد ون منافس، مما يعكس نتائج إيجابية للإدارة الأمريكية، في السعي للإستحواذ على القرار العالمي، والسياسة العالمية، من خلال القد رات المباشرة التي تمتلكها من خلال هيمنتها على العراق ثم منطقة الشرق الاوسط .

ــ التخطيط لإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط

يتيح إحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية القد رة على إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بما يخد م أهدافها، وحيث أن الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا في ظل مزيد من التفتيت وخلق كيانات هزيلة، فإن التقسيم على أساس عرقي أو طائفي في صلب أولويات هذه الادارة، حتى تبقي هذه الكيانات غير قادرة على حماية نفسها، والإعتماد الكلي في أمنها على القد رات العسكرية الامريكية .

ــ حماية الكيان الصهيوني من نظام وطني قومي عربي

من المعروف أن النظام العراقي رفض كل مغريات السلام مع الكيان الصهيوني، وسعى دوماً لتعزيز قد راته العسكرية لمواجهة هذا الكيان، وقدم وهوفي ظل الحصار كل سبل الدعم للانتفاضة الفلسطينية، في الوقت الذي لم يجرؤ أي نظام عربي على تقد يم المساعدة، خوفاً إما من الكيان الصهيوني نفسه، أومن تهديدات الولايات المتحدة، ومما يؤشر عليه أن هذا النظام، هوالنظام العربي الوحيد الذي قصف الكيان الصهيوني، وأزال نظرية الأمن القومي الصهيوني من ذهنية الساسة الصهاينة في فلسطين، في ذات الوقت إن هذاالنظام قد صمد في مواجهة كل الإعتداءات الإمبريالية، سواء تلك التي كانت بالوكالة عن طريق إيران، أومباشرة في حرب الخليج الثانية، وكذلك حرب الخليج الثالثة، والتي إدعى بوش أن الحرب قد إنتهت، وإن كا ن النظام العراقي غيّر سبل المواجهة من مواجهة رسمية الى مواجهة شعبية، لكل هذه المعطيات، فان التحالف الإمبريالي الأمريكي الصهيوني كان مصراً على غزوالعراق، وكما قال شمعون بيرس السياسي الصهيوني المعروف، ليس المهم وجود أسلحة دمار شامل، المهم الإنتهاء من صدام حسين ونظام حكمه، ومما يؤشر عليه أن النظام العربي الرسمي قد إنهار بمجمله أمام "اسرائيل " في ستة أيام في حين صمد النظام العراقي لأكثر من عشرين سنة في المواجهة، وحتى مع أشرس تحالف عالمي، جمع الإمبريالية والصهيونية وكل رموزالخيانة والردة في النظام العربي الرسمي .

إن ساسة البيت الابيض قد أرادوا أن لا يظهروا في نظر العالم بأنهم عدوانيون في الإعتداء على بلد مستقل، فأخذ وا يبتكرون الذ رائع، التي تساعدهم دولياً ولتسويق سياسة الحرب داخلياً، حتى جاءت أحداث الحادي عشرمن سبتمبر عام 2001، فأد خلت الذ رائع إلى مطبخ البيت الأبيض مثل، حجة إستيراد العراق للأسلحة المحرمة دولياً، قصة اليورانيوم من النيجر، وعلاقة النظام العراقي بتنظيم القاعدة، وعدم تعاون العراق مع فرق التفتيش الد ولية، ثم إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل، حتى تم تصنيف محور الشر، العراق، وايران، وكوريا الشمالية، وفي حقيقة الأمر ليس أمر محور الشر إلا خدعة، لأن المقصود في البداية والنهاية هوالعراق ولاغير العراق، حتى جاء غزوالعراق في اذار من العام 2003م، وتد مير الد ولة العراقية، سياسياً واقتصاد ياً وعسكرياً وثقافياً وتربوياً وحتى حضارياً .

الصفحات