أنت هنا

قراءة كتاب الجواسيس عشرون قضية تجسس على إسرائيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الجواسيس عشرون قضية تجسس على إسرائيل

الجواسيس عشرون قضية تجسس على إسرائيل

كتاب " الجواسيس عشرون قضية تجسس على إسرائيل " ، تأليف يوسي ملمان و إيتان هابر ، ترجمة خالد أبو ستة العياصرة

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 6

المعلومات التي كان يتم الحصول عليها، وكانت تصاغ بتقارير، نقلت إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ "سي.آي.ايه" ولعبت دورا رئيسيا في تشكيل المكانة الاستراتيجية لإسرائيل في نظر الولايات المتحدة، وكانت مسارا هاما لبناء العلاقات الاستخبارية بين الدولتين، وقد طلب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)من وكالة الاستخبارات الأمريكية استخدام المعلومات التي تقوم إسرائيل بنقلها لها بشكل ذكي كي لا يستطيع السوفييت النجاح في تحديد مصدر هذه المعلومات، وكانت المخاوف من أنه إذا علم السوفييت أن إسرائيل والمهاجرين من أوروبا الشرقية هم المصدر للمعلومات فإنهم قد يشوشون الهجرة من أوروبا الشرقية إلى إسرائيل.

أما "الهيئة الخامسة" فقد كانت مسؤولة عن الأمن في مصانع وزارة الدفاع، ومنذ بداية إقامتها، عين بنيامين بلومبرغ رئيسا لها، وبعد مرور حوالي عشر سنوات بدأ بلومبرغ في شغل منصبين، حيث ترأس الهيئة وكذلك أقام في وزارة الدفاع (مكتب العلاقات العلمية)، وقد كانت هذه وحدة سرية كانت مسؤولة عن إقامة المفاعلات النووية في (ناحل سوريك)-مركز البحوث النووية، وفي (ديمونا)-مدينة البحوث النووية وبعد ذلك لعب المكتب دورا في مهام جمع المعلومات العلمية والتكنولوجية، أي التجسس العلمي-الصناعي والتكنولوجي، وقد تم الكشف عن المكتب فقط بعد مرور سنوات طويلة وذلك عندما قبض في الولايات المتحدة على جونثان بولارد-وهو مواطن أمريكي كان يقوم بجمع المعلومات لمكتب العلاقات العلمية-وقد تطورت من الهيئة الخامسة شعبة الحماية والوحدة المسؤولة عن الأمن في وزارة الدفاع.

وإلى جانب الهيئات عملت أيضا (خلية العمليات)، التي سميت بعد ذلك (وحدة العمليات)، وعلى أساس (خلية العمليات) تم إقامة شعبة العمليات في جهاز الأمن العام (الشاباك) ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم يحافظ في الشعبة على أعلى مستوى من السرية-وهي مرتبطة مع نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) وتدار من قبله، وقد كانت وحدة العمليات مسؤولة أيضا عن وحدة الخدمات الفنية التي زودت الوحدات والهيئات المختلفة بالمعدات (كاميرات خفية، أجهزة تسجيل، أجهزة تنصت والتقاط وغيرها من الوسائل التي كانت تستخدم في (الشاباك).

وفي وقت متأخر في السبعينات تم تحويل وحدة الخدمات إلى شعبة تسمى اليوم الشعبة التكنولوجية.

وهناك وحدة أخرى أقيمت في (الشاباك)، وهي وحدة التحقيقات والتي حولت في نهاية الستينات إلى شعبة كذلك حول من الجيش الإسرائيلي إلى (الشاباك) بعد وقت قصير من إقامته (جهاز الاستخبارات الثامن) الذي عمل في حماية المنشآت وتعيين ضباط الأمن في الوزارات المختلفة، والحفاظ على الأسرار وفحص الشخصيات.

أما "الهيئة الثامنة" فقد تحولت مع مرور السنوات إلى شعبة الحماية، وفي إطارها عملت وحدة حماية الشخصيات ودائرة حراسة الوزارات الحكومية، والطيران والإبحار وحماية الأسرار، ومنذ إقامته عملت قيادة (الشاباك) في تل أبيب، أولا بالقرب من يافا وبعد ذلك انتقلت إلى مكان آخر.

والهيئات (الشعب) الهامة لموضوع هذا الكتاب الذي أمامنا هي بشكل أساسي الهيئة الثانية (إحباط التجسس)، والثالثة إحباط التجسس العربي، مع التطرق أحيانا لباقي الشعب الأخرى.

وهذا الكتاب لا يتحدث عن ولادة جهاز الأمن العام (الشاباك)، وإنما رواية وتوثيق عمليات تجسس مختارة، وقد اخترنا عشرين حالة من بين مئات الجواسيس والخونة الذين تم اكتشافهم وتقديمهم للمحاكمة منذ إقامة إسرائيل، وحسب تقديراتنا فإن الحالات التي اخترناها هي الأكثر أهمية والأصعب والأخطر التي حدثت في إسرائيل، وسيتم من خلال طرحها تسليط الضوء والإشارة إلى أساليب العمل لأجهزة الاستخبارات الشيوعية، العربية والغربية التي عملت ضد إسرائيل ووسائل الإحباط والتجسس المضاد "للشاباك" الإسرائيلي، ويمكننا أيضا تكوين صورة من خلال هذه القضايا عن تطور (الشاباك) كتنظيم وأسلوب عمله.

الصفحات