أنت هنا

قراءة كتاب تحديات الأمن الوطني الأردني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تحديات الأمن الوطني الأردني

تحديات الأمن الوطني الأردني

كتاب " تحديات الأمن الوطني الأردني " ، تأليف رعد فواز الزبن ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 8

مفهوم الأمن الوطني

الإحساس بالطمأنينة وعدم الخوف ، ويعني الهدوء وراحة النفس البشرية وعدم إحساسها بخوف من معلوم أو مجهول، والأمن هو الأمل الطبيعي والأساسي لكل فرد وأسرة وعائلة ودولة وأمة، ويعتبر العنصر الأساسي لكل حكومة ومقوم لكل قيادة، ومن ثم الاستقرار، فالأمن هو الأمان والاستقرار، والأمن هو أحد أهم الغرائز التي خلقها الله مع خلق الإنسان.

( الكمار، 2005: 17).

والأمن يعني الحماية من العدوان العسكري الخارجي، و يجب أن يركز على الوضعيات التي تهدده وهي : التنظيم ، العنف المسلح ، والحروب ، التدخلات الخارجية والأزمات الدولية . Steve 1984, p76))

كما ويعرف جون سبانير الأمن الوطني ( John , 1988) بأنه "يعني ببساطة البقاء العضوي وحماية وحدة إقليم الدولة والاستقلال السياسي لها، وهذا بمجمله يعني حماية النظام السياسي والاقتصادي وطريقة تسيير الحياة في الدولة" . ويرى الأمير الحسن بن طلال ان للأمن الوطني مفهومين ، احدهما ضيق يقتصر على حماية التراب الوطني وكيان الدولة ومواردها من الأخطار الخارجية .

والثاني أوسع يمتد من الجبهة الداخلية وحماية هوية المجتمع وقيمه، ويؤمن المواطن ضد الخوف والفاقة ، ويضمن له حدا أدنى من الرفاهية والمشاركة السياسية ،كما يعرف بأنه "عبارة عن الإجراءات التي تتخذها الدولة في حدود طاقاتها للحفاظ على كيانها ومصالحها في الحاضر والمستقبل مع مراعاة المتغيرات الإقليمية والدولية". وهناك من يرى بأن الأمن الوطني هو تعبير سياسي اجتماعي ومفهوم ديناميكي متحرك يتفاعل ضمن دوائر ثلاث محلية ،إقليمية ، ودولية ويتضمن أمن المواطن وممتلكاته وتاريخه وتراثه ومعتقداته وحرياته الأساسية ، وكذلك سيادة الدولة وسلامة جغرافيتها وحدودها السياسية والحرية المتاحة لقرارها الوطني ، واستقرارها الأمني والاجتماعي الداخلي ،وقدرتها على النهوض بالمتطلبات الشاملة لمجتمعها ( كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية ، 2006: )

كما ويعرف بأنه الشعور بالأمان والطمأنينة والإحساس بأن حياة الإنسان ومصالحه وكذلك مصالح وطنه وجماعته وأسرته، مصونة ومحمية ومن ثم عدم توقع حدوث مكروه في الزمن القريب، وبالتالي طمأنينة النفس وزوال الخوف والأمان ( نشأت ، 2001)، بالإضافة إلى سيادة الأمة على أرضيها وثرواتها، وتوفير حالة من الاطمئنان لأفراد المجتمع ضد أي تهديد خارجي . )برقاوي (2003).

وعليه، فان مفهوم الأمن يتسم بالكثير من الإبهام والغموض والبساطة ، وهو مفهوم واسع وشامل يتضمن جميع جوانب الحياة وهو وصف لحالة خاصة (الفرد) ولحالة عامة (المجتمع- الدولة) نطلقها عندما نشعر بالخوف بالسؤال ما هو المأمن من الخوف لتوفير الطمأنينة (للفرد) والاستقرار(للمجتمع والدولة) ؟ حيث يتطلب الأمن قواعد أساسية، في القدرة على توفير المعطيات للحالة ضمن معلومات مؤكدة صحيحة مع تخطيط مدروس قادر على تحقيق الوعي والإدراك المسبق بعد اخذ القرار الصائب بغية الوصول إلى حالة الاستقرار، تحقيقا للتنمية والازدهار، بالإضافة إلى انه كمفهوم يتميز بأهم صفتين باعتباره مفهوماً متغيّراً حسب الحالة، وعملية مستمرة، حيث يكمن الهدف من الأمن في تحقيق الثبات والاستمرارية للاستقرار في توفير الأفضل بشكل دائم.

فالأمن : هو القرار السليم الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن،والذي يعمل على توفير متطلبات الحياة والأمان للمواطن مع مراعاة التغيير الذي قد يطرأ في أي ظرف والقدرة على التعامل مع الحالة لبقاء الاستمرارية ، من خلال الفن في اتخاذ الخطوات المنظمة والآليات التي تسبق الحدث مع العمل على إدارتها لمنع مخاطر التغيير الفجائي.

أما بالنسبة إلى الاستقرار السياسي فقد عرف لبست ( Lipest ) الاستقرار السياسي بأنه : محصلة أداء النظام في مجالات التنمية الاقتصادية والشرعية السياسية والفعالية، وهناك من عرفه بأنه : حالة من تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وفقا لقواعد الشرعية السياسية. ( الرجوب،2005).

كما ويعرف بأنه : " قدرة النظام السياسي على التعامل مع الأزمات التي تواجهه بنجاح ،وإدارة الصراعات القائمة داخل المجتمع بشكل يستطيع من خلاله أن يحافظ عليها في دائرة تمكنه من السيطرة والتحكم فيها، ويكون ذلك مصحوبا بعدم استخدام العنف السياسي من جهة ،وتزايد شرعية وكفاءة النظام من جهة أخرى.

الصفحات