أنت هنا

قراءة كتاب نهوض المجتمع المدني العالمي - بناء المجتمعات والدول من أسفل الى أعلى

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نهوض المجتمع المدني العالمي - بناء المجتمعات والدول من أسفل الى أعلى

نهوض المجتمع المدني العالمي - بناء المجتمعات والدول من أسفل الى أعلى

إذا قمت بانتقاء هذا الكتاب، فإنك ربما تكون من بين الملايين من الأميركيين المهتمين بالتطورات العالمية وبمكانة أميركا في العالم.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 9
يرزخ العالم الثالث في خضم ثورة من أسفل إلى أعلى في الرأسمالية القائمة على ريادة المشاريع والتي تجلب فرصاً اقتصادية وأملاً لملايين العائلات الفقيرة. إن ما يؤجج هذه الحركة هي مئات من المنظمات غير الحكومية التي تقوم بإنشاء برامج الإقراض الميكروي وتطوير الأعمال التجارية، بما فيها الجمعيات التعاونية والاتحادات الائتمانية الريفية. ففي أماكن مثل الهند تنمو الاقتصادات المحلية والإقليمية من نجاح الزراعة البذرية في مبادرات المشاريع الميكروية. وتقوم العديد من المنظمات الخاصة بالترويج للإصلاحات القانونية والمؤسسية من أجل تعزيز حقوق الملكية ووضع تنظيمات سليمة للأعمال التجارية، ولن يتم تجاهل الفقراء عندما يتم النظر إليهم في النهاية كمنتجين ومستهلكين.
 
ومن واقع خبرتي في وزارة الخارجية كمدير للمعونات الخاصة لإعادة البناء بعد التسونامي، فإنني أصف في الفصل السابع النمو الهائل للإغاثة في حالات الطوارئ والمساعدة في إعادة الإعمار التي كان يجري تقديمها من القطاع الخاص إلى المجتمعات التي تمر بأزمة. ففي حين بلغت المعونات الأميركية الحكومية بعد كارثة تسونامي عام 2004 ما مجموعه 657 مليون دولار، فقد بلغت التبرعات الخاصة المقدَّمة من أفراد وجماعات قرابة 2 مليار دولار. لقد ساهم عمل خيري إلكتروني عالمي جديد بشكل كبير حيث تم جمع أموال للضحايا، على الفور تقريباً، عن طريق الشبكة العنكبوتية، وتلقت البرامج القائمة على أساس ديني دعماً عالمياً لجهودها في الإغاثة، كما تدخلت الأعمال التجارية الأميركية لتوفير مساعدة عملية من النوع الذي كان فيما مضى يُقدَّم بشكل حصري من قبل برامج الحكومة للإغاثة في حالات الطوارئ.
 
ربما كان الدور البارز للدين والثقافة في الشؤون الوطنية والإقليمية، لا سيما في آسيا والشرق الأوسط، هو الأهم من بين كافة التوجهات الرئيسية في الشؤون العالمية. ويحلل الفصل الثامن الدين كعامل في إيجاد أفضل أو أسوأ ما لدى المجتمع المدني. وما ينبثق عن ذلك هو نظرة مليئة بالأمل بأنه في الوقت الذي قد تكسب فيه الحركات المتطرفة مزايا قصيرة الأمد، فإن معظم المواطنين يرغبون بمزيد من الحرية والازدهار، وسوف يمارسون ضغوطاً من أجل مجتمعات أكثر انفتاحاً. ويتم إيلاء اهتمام للتيارات المعقدة داخل العقيدة الإسلامية التي تؤثر على قيم مثل التسامح والتنوع والانفتاح على التجديد.
 
ويهدف الفصل التاسع إلى توضيح التصاعد المذهل لمعاداة أميركا. إذ في حين تقف أميركا في ذروة النفوذ، وفي حين نجد المنتجات والأفكار الأميركية معروفة في كل مكان، فإن العداء تجاه أميركا قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة. ويبحث هذا الفصل في الطريقة التي يمكن أن يكون فيها القطاع الخاص والمجتمع المدني أكثر كفاءة بكثير من مسؤوليه الحكوميين وسياساته في نشر القيم الأميركية في أنحاء العالم. ومن نواح عديدة، فإن الجهود الحكومية المباشرة هي الوسيلة الأقل فعالية لتعزيز المصالح الأميركية.

الصفحات