أنت هنا

قراءة كتاب الحكايات الشعبية في البلاد الشامية ( الجزء الثاني )

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الحكايات الشعبية في البلاد الشامية ( الجزء الثاني )

الحكايات الشعبية في البلاد الشامية ( الجزء الثاني )

كتاب " الحكايات الشعبية في البلاد الشامية ( الجزء الثاني ) ، تأليف مصطفى الصوفي ، نقرأ من مقدمة الكتاب :

الخياطة وابن الملك

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: مصطفى الصوفي
الصفحة رقم: 7

تفاح الجبل للحبل

الراوية: نزهة الصوفي

كان يا مكان في قديم الزمان كان يعيش فلاح مع زوجته مبسوطين بدون أولاد لا صبيان ولا بنات، وفي يوم من الأيام سمعت زوجة الفلاّح منادي ينادي: ( تفاح الجبل للحبل .. تفاح الجبل للحبل ). فطار عقلها من الفرحة وحنّت للأولاد، فاشترت من البائع تفاحة خد أحمر وخد أصفر، وأعطته ثمنها ما جنته في حياتها من المال، ووضعت التفاحة في الشباك حتى يعود زوجها من البستان، لتأكل التفاحة معه قبل أن ينام في المساء.

جاء الزوج تعب وجوعان فوضع عدّة الفلاحة في الإسطبل ودخل إلى البيت، فرأى التفاحة فأعجبته واشتهاها، وظن أن زوجته احتفظت له بها، فأكلها بلقمتين وجلس يحمد الله بعد أن وجد طعمها لذيذًا لم يذق مثله في حياته،

وفي المساء فقدت المرأة التفاحة، فسألت زوجها عنها فأخبرها أنه أكلها وشكرها عليها، فصاحت وناحت وقالت له: إنها تفاحة الجبل للحبل، وقد أكلتها لوحدك يا ويلي ماذا سيحدث معك، فضحك على عقلها وقال: عقلك صغير حتى تصدقي هذه الأمور.

مضت الأيام والشهور وقد نسيا موضوع التفاحة، لكن الرجل بدأ يشعر أن بطّة رجله تكبر، وأخذت تؤلمه فذهب إلى الطبيب، فتعجب من أمره وقال له: الغريب أن بطة رجلك حامل وفيها ولد وهذا لم يحدث من قبل.

خاف الرجل وفزع من هذا الأمر، واستحى أن يقول لزوجته الحقيقة، فلمّ أغراضه بحجّة أنه مسافر سفرة بعيدة، وذهب وسكن في الغابة لوحده حتى جاءه المخاض تحت شجرة كبيرة، وكان على الشجرة طاووس وقاقا، فساعداه حتى خرجت من بطة رجله بنت حلوة مثل القمر، لفّها في بعض الملابس ووضعها على غصن شجرة، وعاد إلى بيته، وكأن شيئًا لم يحدث.

تقاتلت القاقا مع الطاووس على الطفلة حتى تغلّبت القاقا عليه، وأخذت الطفلة إلى عشها فأطعمتها، ورعتها، وسمتها ست الحسن حتى كبرت الصبية، وصارت سبحان الخالقها، وكانت تلعب مع الغزلان في البرية وتأكل من ثمار الغابة.

في يوم من الأيام خرج علاء الدين للصيد والقنص، فرأى الصبية سارحة مع الغزلان، فقال لرفاقه كل الصيد لكم إلا هذا الصيد لي، ولاحق الغزلان حتى صاد الصبية بالشبكة، فتعجب من حسنها وجمالها كأنها البدر التمام، فأخذها إلى البيت وألبسها أحسن لباس وفرش لها أحسن غرفة في القصر، وأوصى أمه وأخته بها، لكنهما كانا بغياب علاء الدين يعاملاها معاملة الخادمة ويقسوان عليها.

الصفحات