كتاب " التصحر التحدي والاستجابة " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب التصحر التحدي والاستجابة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
والتصحر الحاصل في أراضي الحاصلات المطرية يعزى إلى
أ - عدم تكيف هذه الزراعة مع تقنية خاصة تتعلق بجمع المياه وتخزينها وحمايتها لأنها المحدد الرئيسي للزراعة .
ب- أن تعميم استعمال الحراثة الآلية في البادية غير المتكيفة مع الشروط البيئية الأثر الكبير في اختلال توازن الأنظمة البيئية الجافة .
ج - أن المناطق التي تركزت فيها الزراعات المطرية كانت مغطاة بنبت طبيعي شجري يحمي التربة من الانجراف ويحافظ على خصوبتها إلا أن حاجة الإنسان إلى إنتاج المحاصيل دفعته إلى إزالة الغطاء النباتي مما أدى إلى استجابة التربة للانجراف .
د- في الزراعة الجافة ( غير المروية ) غلبت الزراعة أحادية المحصول Mono culture الزراعة المتعددة المحاصيل وسبب ذلك إفقار التربة الزراعية بالعناصر الغذائية ، وان استمرار زراعة المحصول نفسه لفترة عشر سنوات يؤدي إلى إنهاك التربة وتهديم بنيتها في المناطق شبه الجافة .
هـ- أن إزالة الغطاء النباتي الطبيعي على المنحدرات لزراعتها بالمحاصيل وحراثتها باتجاه خط الميل كان من الأسباب الرئيسية في تدهور الأتربة عن طريق تنشيط الانجراف المطري مما يؤدي إلى تصحر هذه الأراضي .
وهذا الانجراف يؤدي إلى تشكل السيول وغمر الأراضي الواطئة وزيادة الإطماء Silting خلف السدود والتقليل من عمر هذه السدود .
و - أن ازدياد عدد السكان في هذه المناطق شبه الجافة قد زاد من الحاجة إلى المياه سواءا للاستعمال المنزلي أو للري مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه الأرضية ، كما أن ضياع مياه الأمطار عن طريق الجريان السطحي على المنحدرات العارية قد اسهم في التخفيف من تغذية المياه الأرضية (16).
أما الجدول (3) فيبين مدى التصحر / تدهور الأراضي في المناطق المحصولية المطرية ضمن الأراضي الجافة في العالم حسب القارة ( بآلاف الهكتارات)