كتاب " سري للغاية " ، تأليف فوزي صادق .
ومما جاء في مقدمة الكتاب .
أنت هنا
قراءة كتاب سري للغاية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
سري للغاية
- بجد !
- نعم ، وجالس بالمواقف داخل سيارته .
- هو رياض ابنك ؟
- لا ، الذي بعده .. يوسف .
- هههههه .
- ما يضحكك ؟
- هل نسي ابنك أن المواقف ملك البنك ، وهي حرام من وجهة نظره أيضاً .
- صحيح ! ههههه ، بجد حلوة ههههه ، سأخبره بهذا كي يضحك على نفسه ، تعرف طيش شباب وحماسه ، ودائماً الشباب إذا دخلوا في مجال وهم في عز شبابهم وقوتهم يكون الحماس زيادة حبتين .
- صدقت أبا رياض ، ومستقبلاً سيفيق من حالته ويعرف كم كانت حساباته مخطئة .
- طيب ، لنرجع لموضوعنا أخي المدير ، أوه ! نسيت ، لم أتعرف على اسمك ؟
- ياسر عبدالله .
- حياك الله أخي ياسر.
- عزيزي أبا رياض ، عندك بالحساب مليونان ونصف المليون تقريباً، أي يمكنك ترتيب أمورك بدون مس المليون.
- وكيف عرفت أن مصاريفي لن تحتاج المليونين ؟
- أنا خبرة مع المتقاعدين ، أولاً يجب أن تستمتع بحسابك القوي وتعيش معه جوّاً جديداً.
- كيف ؟
- أقصد ، أنت الآن من الفئة الماسية ، وستكون الصالة هي مكان جلوسك عند كل زيارة ، المشروبات والتلفاز بالستلايت تحت خدمتك ، وكثير من الخدمات ستعرفها مستقبلاً .
- سبحان الله ، بالسابق كنت أنتظر بالساعة ولا حد يعبرني .
- هذا هو النظام عمنا أبا رياض .. طيب أنا أتركك تفكر ، وعندك الزميل الأخ حسان في خدمتك ، سيستخرج لك بطاقة ماسية جديدة ، ودفتر شيكات جديداً ، وشغلات إن شاء الله ستعجبك .
- نظام أو برستيج !
غادر المدير الغرفة الماسية .. فوضع أبو رياض القلم الهدية بجيبه الأمامي ، أما المحفظة فوضعها في جيبه الكبير وقال : ( هذه لابنتي نرمين ) ، فابتسم الموظف حسان ، وسأله :
- هل تفضل استلام البطاقات والعروض هنا ، أو نرسلها لك بالبريد .
- أي بطاقات ؟
- البطاقات المسبقة الدفع .
- أووه تقصد بطاقة الفيزا !
- لا لا أرجوك ، لا أريد بطاقة فيزا ولا غيرها .
- لكن هي بدون رسوم ، وهذه خدمة خاصة بك .
- وإن ! أرجوك لا أريدها .
- على راحتك .