أنت هنا

قراءة كتاب في نشأة الكون والحياة والإنسان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
في نشأة الكون والحياة والإنسان

في نشأة الكون والحياة والإنسان

كتاب " في نشأة الكون والحياة والإنسان " ، تأليف حميد زناز ، والذي صدر عن منشورات الضفاف للنشر والتوزيع ، ومما جا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 8

كلود آليغر: أنت على حقّ. لقد قال اينشتاين: "إنه لمن الحظ أن يولد العلم في الغرب". ومن ناحيتي فأنا على يقين بأن الأمر لم يكن ضربة حظ: إذا كان العلم قد ولد في الغرب فذلك بفضل حضور الكنيسة الكاثوليكية. بإنشائها للجامعات - بمعنى تجميع عدة كليات، وحيث تدرس عدة اختصاصات - سمحت الكنيسة للفكر أن ينتشر. بكلمات مختصرة لقد تم طرح الأسئلة. وسقراط الذي اختير ليكون أساسا فكريا للكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى هو الذي أرسى قواعد المنهج التجريبـي حتى وإن لم تكن له الوسائل للوصول إلى استنتاجات دقيقة. ولكن كي أقوم بخطوة نحوك، ينبغي أن أقول ولو أنني أنتمي كليا إلى اللاأدرية، أننا يمكن أن نبرّر الإيمان بحجج علمية. تبدو القوانين الطبيعية موضوعة بطريقة جيدة للغاية إلى درجة يمكن أن أفهم القول الذي يرى استحالة وجودها عن طريق الصدفة. وهو ما اعتقده اينشتاين وهو المؤمن حينما قال: "إن الله لا يلعب النرد" وهو الدليل على أن الدين والعلم يمكن أن يتعايشا حتى في الأدمغة الأكثر تألقا. ولكن من الضروري أن يترك الدينُ العلمَ يتصرف بكل حرية.

جان روبيرت-أرموغات: لا أعتقد أنا أيضا أن المواجهة بين العلم والدين قدر محتم. فلا تعدو أزمات القرن السابع عشر التي ذكرنا ثم ما تلاها بعد ذلك مما هو متعلق باكتشافات داروين أن تكون سوى طوارئ تاريخية في نظري. والتعارض بين العلم والدين ليس جوهريا. ولكن هناك أوقات أزمة وهناك أوقات كانت مثمرة ومُخَلِّصة سمحت في النهاية للعلم والدين أن يفهما بأن ليس من مهمتهما الإجابة على مطلق الأسئلة. شخصيا يعزّز التطور العلمي قناعاتي الدينية. لقد رأيت دائما أنه ليس للكنيسة أن تخاف من الحقيقة وإلا كنت قد تركتها في الحال.

المصدر:

أجرى الحوار كارولين برون وشارل جيول

Caroline Brun & Charles Giol

Le Nouvel Observateur, Hors-série, Janvier-Février 2011

الصفحات