كتاب " أسرار التأثير والأقناع في لغة الجسد " ، تأليف د.
قراءة كتاب أسرار التأثير والأقناع في لغة الجسد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مقدمة
طريقة جديدة للتواصل...
طريقة جديدة للتحدث...
طريقة جديدة للتفاعل...
إن المقدرة على التواصل مع الأفراد والمجموعات على جميع مستويات الحياة اصبحت من أهم ضروريات العصر؛ لذلك تبرز اهمية وجود دليل عملي يقدم النصح لتطوير تقنيات التواصل: لغة الجسد وفن الإقناع.
عندما تتبع هذه المبادئ، والتقنيات، والإستراتيجيات في هذا الكتاب، فإن حياتك ستتغير الى الأبد.
تحضّر كي تصبح في مركز القيادة لتقود حياتك وتتحكم بمستقبلك.
لغة الجسد هي أقوى أداة لدينا، فهي تغدو بمثابة مصدر حيوي لمعلومات تقودنا، بلا شك، إلى إدراك ذات الإنسان في أعماقها، وما يخالجها من عواطف إنسانية ونوايا. وهي تشكل وسيلة غاية في الأهمية في تفاعلاتنا اليومية. والأهم أنها تثير ردود أفعال تلقائية، ما يعني حرفياً: أنها خارج نطاق سيطرة العقل الواعي وخارج إطار التحكم بها. وعلى الرغم من أهميتها البالغة، فإننا غالباً ما نعجز عن الإنتباه إلى المعاني الدقيقة التي تنقلها تعابير الوجه، إيماءات الجسد، نبرة وإيقاع الصوت، عناصر التواصل التي تشكل أهمية أكبر من الكلمات التي تنطق بها. إن حركة واحدة يمكنها أن تؤثر سلباً أو إيجاباً على مسار علاقاتنا، وحتى على قدرتنا على التفاعل اليومي والنجاح في المفاوضات، وإقناع الآخرين بوجهة نظرنا.
إن لغة الجسد هي الأكثر طلاقة، الأكثر تعبيراً عن الأفكار والمشاعر من أي شكل من أشكال التواصل والتعاطي بين البشر. يمكن للإيماءات الإيجابية أن تجلب لنا الحب والمال؛ بينما يمكن للإيماءات السلبية أن تحرمنا منهما، ولهذا فمن الضروري أن نتعلم كيف نطوّر لغة الجسد بعناية إذا كنا نريد بلوغ أهدافنا وتحقيق أحلامنا.
يمكن لإيماءات لغة الجسد تلك الحقيقية التي تحاول فيها أن تخفي الحقيقة، أن تؤثر تأثيراً عميقاً في حياتك. يمكن لإشارة خاطئة خلال مقابلة العمل أن تكلفك الوظيفة، ويمكن لإيماءة مضلله في موعدك الغرامي الأول أن تنهي حباً ناشئاً كذلك.
قد تفشل صفقات دولية ومعاهدات صلح بسبب إشارة ثقافية خاطئة؛ بينما يمكن في المقلب الآخر لإيماءة وئام أن تنمّي علاقات بناءة مدى الحياة-
من الضروري جداً، إذن، حتى تصبح بارعاً في مهارات التواصل والتفاوض مع الآخرين أن تسخر قوة لغة الجسد واستراتيجاتها، علم الإقناع وقوانينه، لتصبح أولاً مدركاً، متواصلاً مع ذاتك، ثم مع محيطك، بيئتك، عملك، وبيتك. الجدير بالإشارة أن هذا الكتاب سيرشدك خطوة خطوة من خلال أحدث الأبحاث في حقول اللغة الشفهية وغير الشفهية، والتواصل وعلم الأقناع، إلى تحسين أدائك على المستوى العامّ والخاصّ؛ فهذه الاستراتيجيات ستمكنك من تحسين الذاكرة والمعرفة، وتمكنك من السيطرة على ردود أفعالك وانفعالاتك، مهارات التواصل، التأثير والإقناع، وصفقات البيع.
إن هذه الاستراتيجيات ستساهم بزيادة ثقتك بنفسك، ورضاك عن حياتك وعن علاقاتك، وما أحلى، أن تكون راضياً.