أنت هنا

قراءة كتاب فدوى طوقان حياتها وشعرها

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
فدوى طوقان حياتها وشعرها

فدوى طوقان حياتها وشعرها

فدوى عبدالفتاح طوقان، شاعرة فلسطين، سنديانة فلسطين، خنساء فلسطين، شاعرة الحب والألم، شاعرة الرثاء والموت.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 10
1- ظروف ولادتها :
 
وُلدت الشاعرة والأديبة فدوى عبدالفتاح داود آغا طوقان بحي القصبة في البلدة القديمة بنابلس عام 1917، بين جدران البيت الكبير القديم الذي عمّره جد آل طوقان إبراهيم آغا الذي انبثقت عنه أسرة عبدالفتاح طوقان، وكان ترتيبها السابعة بين إخوتها العشرة، حيث أنجبت والدتها (فوزية عسقلان) قبلها: أحمد، إبراهيم، بندر، فتايا، يوسف، رحمي، ثم كان الرقم سبعة (فدوى) وكان بعدها: أديبة، نمر، وحنان، وهكذا اكتمل عقد أبناء عبدالفتاح طوقان بعشرة أبناء(1).
 
وُلدت فدوى وسط أحداث الحرب العالمية، التي انتهت بسقوط الإمبراطورية العثمانية وانتصار الحلفاء في الحرب وسيطرة بريطانيا وحلفائها على المنطقة، ولما اطمأنت بريطانيا على وضعها في المنطقة، أشاحت القناع عن سياستها في المنطقة، وأخلفت بوعدها للشريف الحسين بن علي بإقامة الدولة العربية الموحدة، وأعلنت عن وعدها المشئوم الذي أُطلق عليه «وعد بلفور»(2)، وذلك بتاريخ 2 نوفمبر 1917، لإقامة «وطن قومي لليهود» على أرض فلسطين، فاشتعلت المنطقة العربية، وكانت فلسطين قلب الحدث الذي ما زال حتى يومنا.
 
وسط هذه الأحداث الجسيمة فتحت فدوى طوقان عينيها على الدنيا، وكانت صرختها الأولى، وقد ضاع تاريخ ميلادها في ضباب السنين بعد أن ضاع من ذاكرة أمها، التي حاولت التخلص من جنينها في الشهور الأولى من الحمل، وتشير فدوى طوقان في سيرتها الذاتية «خرجت من ظلمات المجهول إلى عالم غير مستعد لتقبّلي، أمي حاولت التخلص مني في الشهور الأولى من حملها بي، حاولت وكررت المحاولة، لكنها فشلت»(3). وكأن الجنين ظل يحمل في سر تكوينه روح الإصرار والتحدي، متشبثاً برحم الأم تشبث الشجرة بالأرض.

الصفحات