مسرحية " مولانا " ، تأليف الفارس الذهبي ، والتي صدر عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع ،
أنت هنا
قراءة كتاب مولانا
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ما كنت حب الأصوات اللي بتتخبا ورا بعضها، كنت أكره الجوقة... وياما بالحمام كانوا يدقو عليي الباب وأنا عم غني النبويات أو القلب يعشق كل جميل... ايه هدا حال الدنيا... يا ريتها كلها حمام. بس بمي، لأنو هيه حمام مقطوعة ميتو..
رحنا على بيت الشيخ عبادة وشربنا شاي وأكلنا عجوة وبرازق،وبعدين قرب الشيخ عبادة على أبي وقللوا بدي قلك قصة سرية وخاصة، قللوا أبي: تفضل،عليك الأمان فسرك في بئر. قام أخد الشيخ عبادة نفس وقال: أنا بعرف أنو افشاء الرؤية يفسدها بس والله يا أبو عبادة روحي ما عادت طاقت السر و لا احتمالوا، هز الوالد راسو بسخرية وأشرلوا بايدوا انو كمل...فكمل الشيخ عبادة وقال:مبارح بالمنام زارني رجال شيخ لونو أبيض طالع النور منو، دقنوا بيضا وبسمتوا منورة والنور طالع من وشوا، فحسيت بالأمان قلتتلوا مين انت قال: انا ملاك... حارس الحي، وأنت يا ابني الله باركلك وباركك.
وبعد هالكلمة راح الملاك وفقت أنا من النوم فشو رأيك يا أبو عابد:
قام قلو أبي: أصلحك الله يا عبادة، فكل هذه التوهمات مرجعها التصوف الذي ما انفكيت عنه دارساً ومجرباً! ؟ واقسم لك بأن ما تفعله حرام فالله سبحانه تعإلى أمرنا بالعبادات والأركان على سنة الله ورسوله وكفى المؤمنين شر التأويل، فاذهب إلى ما ينفعك وينفع عباد الله على أن تبتعد عن الأوهام والمشاهدات..
وكمل ابي الحديث وهوه عم يخانق الشيخ عبادة..ابي كان ماسكها حنبلية شوي يعني ما بيحكي غير بالفصحى وما بيرضى غير باللي أمرنا فيه الرسول المصطفى وكان بينوا وبين حالوا ينتقد الشيخ محي الدين ويدعيله بالهداية والغفران كل ما مرق جنب جامعوا...أما أنا فحكي الشيخ عبادة فات على جسمي متل الكهربا..هزني هز ما بعرف ليش، طلعت على اسطوح بيت الشيخ وبلشت اتطلع عالسوق: ناس متل النمل رايحة جاية طين ورجلين وتياب بيضا منشورة على حبال الغسيل وناس عم يسجدوا بالجامع...وصراخ وعياط وناس عم تتقاتل شي عالدنيي وشي عالأخرة..
رفعت راسي واتطلعت عالسما وتمنيت لو كان عندي أجنحة لكنت طرت وبعدت عن كل هالعجقة ورفرفت لحالي وضليت طير لأوصل لأقرب نقطة بتوصلني لعند الله جل جلاله لقله: أنا بحبك،بحبك لأنك خلقتني هيك وخليتني أنا والوالد نساعد هالناس بدل ما نحتاج حدا يساعدنا...وصرخت:أنا بحبك... حتى صار السوق كلوا يتطلع عليي...
(يتغير المشهد وتصبح المآذن أعلى وتظهر كلمات مكتوبة من المصابيح الكهربائية كما هي العادة في بلدان الشرق الأوسط مكتوب فيها محمد ص والله ع)