كتاب " العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره - " ، تأليف د.أحمد محمد سعيد السعدي ، والذي صدر عن
قراءة كتاب العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره -
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره -
خلاصة عن حياةِ العلاَّمةِ الرَّاحل الشـيخ صادِق حبنَّكة الميدانيّ
1. ولد الشـيخ في العام الذي دخل فيه الملك فيصل سوريَّا ـ كما كان الشـيخ ينقل عن والده ـ وهو عام 1918م في حيِّ الميدان المجاهد بمدينة دمشق، وكانت دمشق آنذاك موطن العلماء الكبار، وعلى رأسهم: محدِّث الشام الأكبر: الشـيخ بدر الدِّين الحسني.
2. حضـر مع أخيه دروساً لبعض مشايخه، كالشـيخ بدر الدين، والشـيخ محمود العطَّار، وغيرهما، إلا أنَّه ـ كما كان يكرِّر دائماً ـ انقطع لتلقِّي العلم من أخيه سلطان العلماء في بلاد الشام، فضيلة العلَّامة المرحوم الشـيخ حسن حبنَّكة الميداني، وتربَّى على يديه وتخرَّج عليه.
3. درس على الشـيخ وتتلمذ عليه معظم الذين وفدوا على الشـيخ حسن، ومنهم: الشـيخ كريِّم راجح شـيخ قرَّاء الشام، والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، والدكتور مصطفى البغا، وغيرهم كثير. كما انقطع إليه الجيل الثاني من طلاب الشـيخ حسن ومنهم: الشـيخ محمد شقير، والشـيخ قاسم النوري، والشـيخ رشدي قلم، وغيرهم كثير. كما درس عليه بعد وفاة أخيه الكثير من الطُّلاب في دروسه في جامع منجك، وفي بيته، ومنهم: نجله الأستاذ الشـيخ أنس حبنَّكة، والأستاذ أنور السعدي، والدكتور أحمد السعدي، وغيرهم كثير.
4. امتاز الشـيخ بذكاء حادٍّ، وفطنةٍ قلَّ نظيرها، وحكمة هادئة وورع وإخلاص وتواضع، يشهد بذلك كلُّ من عرفه وخالطه، مع شجاعة نادرة، وجرأة في نقد الظلْم، ومظاهر الخطأ الاجتماعيَّة.
5. أدار معهد التوجيه الإسلامي من افتتاحه مدرسةً رسميَّة، وحتى إغلاقه سنة 1967م ، وقد تخرَّج من هذا المعهد كثير من علماء الشام والأردن وتركيَّا، وغيرها من البلاد الإسلاميَّة.
6. اهتمَّ في مطالعاته ـ إلى جانب العلوم الشـرعيَّة المختلفة ـ باللغة، فكان حُجَّةً فيها، نحواً وصـرفاً وبلاغة وأدباً، وقد أكرمه الله بسليقة شعريَّة وأدبيَّة رفيعة، فكان شاعر علماء بلاد الشام، وله صور مبتكرة، وأعمال إبداعيَّةٌ رائعة، إلا أن تواضعه - رحمه الله - كان يحملُه على الاحتفاظ بذلك وعدم نشـره، مع كثرة إلحاح من حوله على ذلك، وقد جمع آخر حياته بعضاً من منثورات شعره، لكنَّه لم يرضَ أن ينشـرها.
7. خطب قديماً في جامع باب مصلَّى الكبير، وقد كان من أشهر وأوسع مساجد دمشق، ثمَّ خطب بعد وفاة أخيه في جامع منجك، ثم بقي خطيباً في جامع الحسن إلى قبيل وفاته حيث أقعده المرض. وكان للشـيخ إلى آخر حياته دروس في بيته، وفي جامع منجك، استفاد منها طلَّاب العلم الشـرعي من مختلف الجنسـيات.
8. تزوَّج الشـيخ مرَّتين، وقد توفِّيت زوجته الأولى بعد سبعة عشـر عاماً من زواجهما دون أن يمنَّ الله عليهما بولد، ثم تزوَّج من الثانية فأنجبت له أربعة أبناء، وأربع بنات، توفيت إحداهنَّ قبيل وفاته، وقد رثاها بقصيدة مطلعها:
لبَّت نداءَ إلهها وجدانُ فاستحكمت مِنْ بَعْدِها الأحزان
9. توفِّيَ ـ رحمه الله ـ فجر يوم الثلاثاء، الواقع في 27 / شوَّال / 1428 هـ ، الموافق 6 / تشـرين الثاني / 2007م، عن عمُرٍ يُناهِزُ التسعين ، قضاه في العلم والدعوة والتعليم والتوجيه والجهاد في سبيل الله .