قراءة كتاب العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره -

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره -

العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره -

كتاب " العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره - " ، تأليف د.أحمد محمد سعيد السعدي  ، والذي صدر عن 

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 5

الأمرُ الأوَّل: ما رأيته بنفسـي، وعايشته قرابة ربع قرنٍ من الزمان، كنت فيها تلميذاً يتردد على الشـيخ بشكل شبه يومي، في بعض فترات هذه العلاقة الطيِّبة، وفي الأغلب ما كان يمر يوم أو يومان لا أرى فيهما الشـيخ إلا أن أكون مسافِراً. ولقد كتبت طرفاً ممَّا حدث معي، وآخر مِمَّا رأيته، وثالثاً مِمَّا سمعته من الشـيخ. فمصدر الكتاب الأوَّل هو العلاقة الخاصَّة التي أشـرت إليها والتي أكرمني الشـيخ بها، فكان هذا البحث ممثِّلاً لمعرفتي الخاصَّة بالشـيخ، وعاكساً لتلك العلاقة، برؤيةٍ فيها بعضٌ من الذَّات، أقصد أنَّ ما كتبْتُ كان من منظاري، ولعلَّ الآخرين رأوا ما رأيتُ لكنَّهم نظروا إليه بمنظار مختلف، والناس مذاهب، لكن حسبي أنني كنتُ أميناً في التصوير، صادقاً في النَّقل، ولك أن تقول إنَّ البحث بالدرجة الأولى كان حديثاً عن الشـيخ كما عرفته.

الأمر الثاني: ما أخبرني به بعضُ من كان أكثر بِهِ التصاقاً، وأكثر له ملازمةً، من أهلهِ وطلابِهِ، وأنتَ واجِدٌ فيه كلام أساتذتنا عنه، وروايتهم لأشـياء فيها من العبرة والفائدة، وسدِّ الثغرات التي أحدثها غيابي عن الشطر الأهم من حياة الشـيخ. غير أنَّ أبرز من استفدتُ منهم في تغطية الجوانب الخاصَّة من حياتِهِ – رحمه الله – هو ابْنُهُ الشـيخُ أَنَس حفِظَهُ اللهُ تعالى، وعلاقتي بالشـيخ أنس قديمة قدم علاقتي بالشـيخ، وقد كان من أقرب أولاده له في الطبع والسلوك والتفكير، وكان الشـيخ يرغب دائماً في توثيق علاقتي به، ولذا جعل لنا درساً في النحو نقرأ فيه معاً، واستمرَّ هذا الدرس أكثر من خمسة عشـر عاماً، ومن مظاهر رغبته هذه رحمه الله، رغبته في أن أدرِّس أبناء الشـيخ أنس، وأحفِّظهم القرآن، وأذكر أنَّه استمع لسورة النبأ من حفيدهِ عمَّار، ووجهني لطريقة تحفيظه ومتابعتِه، وكان الأخ عمَّار لا يعرف قراءة ولا كتابة، لصغر سِنِّهِ. ومن مظاهِرِها أيضاً طلبُهُ مني حضور أهلي لبعض مناسبات الشـيخ أنس الخاصَّة، والأكثر أثراً من بين ذلك كلِّهِ عملي مع الشـيخ أنس في مكتبة الشـيخ لسنواتٍ، وقد أثمرت هذه العلاقة الطيِّبة توثيقاً للعلاقة الأصليَّة، ولعلَّ هذا من سـياسة الشـيخ التربويَّة لما يعلم من فارقِ السِّنِّ بيني وبينه، والذي قد يكون حائلاً عن كمال الاستفادة، فكانت علاقتي بابنهِ مخفِّفَةً من تلك الفجوة. على كلٍّ فقد كان الشـيخ أنس أهمَّ مصادر البحث فيما لا نصَّ فيه، أعني فيما لم يكن لديَّ فيه معرفة حقيقيَّة، وقد أكرمني الأخ الكبير الشـيخ أنس بمراجعةِ أصول الكتاب، وكتب لي ملاحظاتٍ مفيدة على بعضِ أبحاثِهِ، وقد ترددت إليه مراراً بعد وفاةِ الشـيخ، وجلَسْتُ إليه ساعات، لأفيد من علاقتِه المميَّزة مع الشـيخ، كونه رافقهُ آخِرَ حياتِهِ في صحوه ونومِهِ وذهابِهِ وإقامتِه ، وكان الشـيخ أنس مرجعي الأول في تواريخ العائلة ومواقيتِ الأحداث المهمَّةِ من حياةِ الشـيخِ والتي لم أحفظ تاريخَها.

الأمر الثَّالِث: ما كُتِبَ عن الشـيخ، وهو على قِلَّتِهِ مفيدٌ جِدَّاً، وأخصُّ من ذلك ما كتبه العلامةُ الشـيخ عبد الرحمن ابن أخيه الشـيخ حسن رحمهم اللهُ جميعاً، في كتابِهِ الذي ترجم فيهِ أباه، وقد أفدتُ منه كثيراً، خاصَّةً في جانبين: جانب علاقة الشـيخ بأخيه، وجانب علاقةِ الشـيخ بتلامذةِ أبيه، إلى جانب ما ضمَّنهُ من حديثٍ عن أدبِ شـيخنا وشِعرهِ وتميزِهِ في اللغةِ والنحو. 
واهتممتُ عموماً بالأخبارِ التي تخدمُ فكرة الكتاب، وليس القصد من كتب التَّراجِمِ التَّسلية، إنَّما كما قال محمَّدُ بن يونس، كما ينقل عنه ابن الجوزي في مطلعِ كتابِهِ ( صفة الصفوة ): " ما رأيتُ للقلْبِ أنفعَ من ذكرِ الصالحين "  ولذا اهتممتُ بما فيه العبرة والفائدة المنهجيَّة، ومِنْ ثَمَّ تجد الأمثلةَ خادِمةً للاستنباطاتِ التربويَّة والمنهجيَّة، ولو أردتُ سَرْدَ ما أعرف، وما سمعت عن حياةِ الشـيخ لكتبْتُ في ذلك ما يربو أضعافاً، ولهذه النَّاحية من هذا المنهج اقتصـرت في المراثي على ما يخدِم الفكرة، ويقدِّم جديداً لم أتعرَّض له.
وقد قسمْتُ الكتابَ إلى قسمين: القسم الذي تكلَّمْتُ فيهِ عن حياةِ الشـيخ، والقسم الذي جمعتُ فيهِ شِعْرَ الشـيخ.
أمَّا القِسْمُ الأوَّل، فقد بدأتُ فيهِ بالحديثِ عن ولادةِ الشـيخِ ونشأتِهِ، مُعرِّجاً على الحديث عن حيِّهِ وعائلتِهِ الكريمةِ، والجوِّ العِلْمي الذي نشأ فيهِ، خاصَّةً علاقته العلميَّة بأخيهِ سلطانِ العلماء في عصـرهِ، فضيلةِ الشـيخ حسن رحمه اللهُ تعالى. 
ثمَّ انتقلْتُ في الفصلِ الثاني للحديثِ عن أسرته التي أنشأها وربَّاها على خطى العائلة الكريمة. مُتحدِّثاً في هذا الفصل عن الجانب الدُّنيويِّ في حياتِهِ وبالأخصِّ أعماله وموارد رزقه، لأصل في آخر هذا الفصل إلى صفاتِهِ التي تُشكِّل ملامح شخصيَّته الخاصّة. 

وفي الفصل الثالِثِ كان الحديثُ عن الجوانِبِ الأساسـيةِ في تحصيلِهِ العلميّ، دراسةً ومطالعة، بالإضافةِ للحديثِ عن منهجِهِ في التعليم، وأبرز الكتب التي كان يحِبُّ تدريسها للطلاب، مُعرِّجاً في هذا الفصل على طبقات طلَّابه، وعلى بعض آرائه الخاصَّةِ في الفقه الإسلاميّ، وختمْتُ الفصلَ بِنماذِجَ مِنْ خطبِهِ ودروسِهِ.

أمَّا الفصْلُ الرَّابِعُ فقد كان مَعْقُوْداً للحديث عن منهج الشـيخ رحمه الله في الحياة بشكل موجَزٍ ومكثَّف، يظهرُ فيه الوجه الأبرز من حياة الشـيخ، وهو سلوكه العام وسمات شخصيّته، بدءاً من الحديث عن صفاته الخَلْقَيّة، وانتهاءً بالحديث عن منهجه بالتعامل مع الآخرين، ومروراً بذكر أخلاقه وصفاته السّلوكيَّة.
وفي الفصلِ الخامِس، كان الحديث عن بعضِ جوانب تميّز الشـيخِ في الأدب والشِّعر. متضمِّناً اهتمامه الإجمالي باللغة والشعر، وموقفه العام من أنواع الشعر، كما تطرق للحديث عن شاعريتِهِ وجمالِ أخيلتِهِ، على نحوٍ موجَزٍ ومجمل، آمِلاً أن يُتاحَ لي المجال للحديثِ التفصيليِّ عن ذلك في دراسةٍ مستقِلَّةٍ مستقبليَّة.

والفصل الأخير عُقِدَ للحديثِ عن الرحيلِ الأخير، وقد ضمَّنتُهُ مختاراتٍ من مرثيّات نثريّةٍ وشعريّةٍ كانت في تأبين الشـيخ، قدَّمْتُ لها بالحديث عن رحيله، ثم أتبَعْتُ ذلك بمختارات متنوعة وغير طويلة، من خُطَبِ التأبينِ التي تتحدَّثُ عن مزايا الشـيخ، وخصائصه العلميّة والنفسـية، مُثلِّثاً بذكرِ بعضِ قصائدِ رثائِهِ رحمه الله، خاصَّةً تلك التي قيلت في اليوم الأخيرِ مِنَ التَّعزية.
  
أمَّا القِسْمُ الثَّاني، فقد كان مُخَصَّصاً لديوانِ الشـيخ، جمعْتُ فيهِ نسبةً كبيرةً مِمَّا عثرْتُ عليهِ مِنْ شِعْرِهِ رحمه الله، مُرتَّباً على القوافي، وكانت مصادري فيهِ بشكلٍ رئيسـي أربعةُ مصادِر: 
المصدر الأوَّلُ: ما أطلعني عليهِ الشـيخُ مِنْ شِعْرِهِ، وأجازني بنقلِهِ، أواخِرَ الثَّمانينيَّات من القرن الماضي، حيثُ كنتُ أتردد عليهِ بِشكْلٍ شِبْهِ يوميّ، وقد جمعْتُ ذلِكَ في دفترينِ ما زلْتُ أحتفظُ بِهِما، يبدأ الدفتر الأول بقصيدتِهِ التي كتبها لابن ابنه عمَّار في نحوِ مئةِ بيت، وينتهي بقصيدةٍ خاصَّةٍ كتبها لبعضِ أولي الأمر في بعضِ المناسبات. أمَّا الدفتر الثاني فيبدأ بتخميسِهِ لقصيدةِ " جَسَدٌ تمكَّن حبُّ طه فيهِ "، وينتهي على ما أذكر  بقصيدة " سلامٌ على المحبوبِ والوجْهُ مُشـرقٌ "، وقد أضفْتُ إليهِ فيما بعد عِدَّةَ قصائد زوَّدني الشـيخُ بِها، وآخِرُها قصيدتُهُ التي رثى بِها المحسنَ المعروف السـيد أكرم العجة " أخاطِبُ من أرثي.." . ومجموع ما كُتِبَ في الدَّفترين يزيد على مئةِ قصيدة.
المصدر الثاني: دفترٌ جمعَ فيهِ الشـيخُ آخِرَ حياتِهِ ما حضـرهُ مِمَّا تناثر مِنْ شِعرِهِ، بدأهُ بقصيدةٍ يمتدِحُ فيها المحاربين القدماء، بِمصطلحِنا الخاص، ومطلعُها: " حَيِّي الأُسُوْدَ أباةَ الضيم.. "، وآخِرُهُ قصائدُ قالها آخِرَ حياتِهِ، ألحقها ابنهُ الشـيخ أنس، لما عاجلت المنيَّةُ الشـيخَ فلم يُتح له تبييضُها من مسوَّداتِها، وآخِرها القصيدة التي كتبها رحمه الله لأحفادِهِ، ومطلعُها: " تألَّبوا حوليَ يا أحفادي "، وكان الشـيخُ قد قرأ عليَّ هذهِ القصيدة قبل أشهرٍ قليلةٍ من وفاتِهِ مسوَّدةً وعليها تصحيحاتٌ هنا وهناك، وكان مطلعُها غريباً ؛ لأنَّ التالُّبَ غير مشهورٍ بمعنى التجمُّع الإيجابي، وكأنَّ الشـيخَ لمحَ في وجهي هذا الاستغراب، فقال لي: التألُّبُ لا يستخدم عادةً كما أردتُ بِهِ هنا، ثمَّ تابع القراءة . وعدد قصائد هذا الدفتر ثمانٍ وثمانين قصيدة، قسمٌ غيرُ قليلٍ منها موجودٌ في المصدرِ الأوَّل، وقد أكرمني نجل الشـيخ، الأستاذ أنس، بتصوير هذا الدَّفتر، وقد كان ذلك مهمَّاً للغاية ؛ لأنَّ القصائد الموجودة فيهِ، وإنْ كان الكثيرُ منها عندي، شـيءٌ من القصائد القديمة، وشـيءٌ مِمَّا تناثر عندي مِمَّا كان يزوِّدني بِهِ الشـيخُ بينَ الفينةِ والأخرى، إلا أنَّ الشـيخَ كان دائمَ التعديل والتصحيح، وهذا الدفتر كتبهُ بيدِهِ آخِرَ حياتِهِ، فهو الأقربُ لما اطمأنَّت إليه نفسُهُ آخِراً، هذا من جانب، ومن جانبٍ ثانٍ فقد ضبط الشـيخُ بالشكل بعضَ قصائدِ هذا الدَّفتر، ضبطاً تفصيليَّاً ـ إن صحَّ التعبير ـ، أضِفْ إلى هذا وذاك أمراً في غايةِ الأهمية، وهو أنَّهُ كان يفتتح القصيدةَ بمناسبتِها، مِمَّا كنتُ أجهل بعْضَهُ، ولا شكَّ أنَّ هذه الأمور الثلاثة مُهِمَّةٌ جِدَّاً في التوثيق من جِهة، وفي فهم القصائدِ مِنْ جهةٍ أخرى . 
المصدر الثَّالِثُ: دفتر آخر جمعَ فيهِ الشـيخ بعضاً من قصائدهِ القديمة والجديدة، أوَّلُها أبياتٌ كتبها لِتُجْعَلَ على قبر زوجةِ أخيه الشـيخ، ومطلعُها: "نظمت عقود حياتها نظميّه "، وآخِرُها مِمَّا أثبتُّهُ قوله: " جاء وقت الصباحِ يبغي الزِّيارة "، وترتيب القصيدة في الدفتر 63، وهي في الصفحة 93.
وهذا الدفتر كشأنِ سابِقِهِ يحتوي على قصائدَ موجودةٍ في المصدر الأوَّل، كما فيه قصائد مِمَّا كتب الشـيخُ في المصدر الثاني، وعدد القصائد التي انفرد بها، والتي أثبتُّها، عددٌ غير كثير. 
المصدر الرَّابِع: قصائد متفرِّقة، بعضُها كان الشـيخُ قد أعطانيها في أوقاتٍ متفرِّقةٍ، وبعضُها وجدتُهُ فيما تناثر من أوراقِهِ، والتي زوَّدني بها مشكوراً ابنُ الشـيخ، أخي الكبير الأستاذ أنس، بارك الله في حياتِهِ، وعدد المثبتِ منها أكثر من ثلاثين قصيدة. 
و قد تسأل بعد هذا عن السبب الذي لأجله لم أثْبِت جميعَ قصائد الشـيخِ التي بحوزتي، والحقيقةُ أنَّ ما أثبتُّهُ ـ باعتقادي ـ هو كافٍ في بيانِ منهج الشـيخ الشعري، وهو أكثر ما وقَعَت عليه يدي من شعرِهِ رحمه الله، ويمكن أن تكون نسبته فوق الثمانين بالمئة، والباقي لم أثبته لأسباب متعدِّدة، منها أن بعضَ هذه القصائد قد تكررت معانيها في قصائد مثبتة عِدَّة، ومنها أن بعض القصائد لم تتضح لديَّ مناسبتُها، وبالتالي كان فهمها بالنسبة للمتلقِّي غير ممكن، وغدت لذلك غير ذاتِ أهميَّة، ولعلَّ من أهم هذه الأسباب أنَّ بعضَ القصائد كتبها الشـيخ بمناسبةٍ خاصَّةٍ جِدَّاً، وهي بذلك لا تصلح للنشـر العام، وأظن أنَّ الشـيخَ لو علِمَ بنشـرها لما سرَّهُ ذلك.
و أودُّ في ختامِ هذِهِ المقدِّمةِ أن أذكر أموراً ثلاثة: 
الأوَّل: أنَّ الشـيخ، ومع الإلحاحِ الشديد من كثير من النَّاس، لم يرضَ بنشـر شِعرِه في حياتِهِ، ولكنَّهُ ألمحَ إليَّ بالإذنِ بالنشـر أواخِرَ حياتِهِ رحمه الله.
الثاني: أنَّ الشـيخَ لم يكن له تأليفٌ خاصٌّ في علمٍ أو فن، كانت لديه بعض مشـروعاتٍ للتأليفِ لم يرد اللهُ إتمامَها، فكان ـ كما قال لي بعضُ طلابِهِ ـ كأبي حنيفة، يُؤلِّفُ الرجالَ ولا يؤلِّفُ الكتب.
الثالث: أنني بذلت في هذا الكتابِ جهداً كبيراً جِدَّاً، لعلَّني لم أبذل نظيره في كتابٍ آخر ـ حاشا رسالة الدكتوراه ـ، ولو سألتني عن السببِ لعجزتُ عن الإجابة، ربَّما كان الأمرُ كما قلت لبعضِ أصحابي: أبى العظيمُ إلا أن يكون عظيماً، وإن كان من أهمِّ أسبابِ ذلك ما بذلْتُهُ في سبيلِ تحقيق شِعرِهِ، لكثرةِ المتفرِّقات، وكثرة تكرار وجود القصائد، مع تصحيحاتٍ وتغييراتٍ بحاجةٍ لتتبُّعِ تطورها عند الشـيخ، مع الإكثارِ من المقابلةِ، والتحرِّي في الضبطِ، ورغبةِ محبي الشـيخ بإخراجِ شعرِهِ على خير حال مُمْكِنة. وأسأل الله أن أكون قد وفِّقْتُ فيما كتبْتُ عن الشـيخ، وما جمعتُهُ من شعره، وأن يعفوَ عن تقصيري فيه وفي غيره، إنَّهُ سبحانهُ سميع الدعاء.

    و آخِرُ دعوانا أن الحمد للهِ ربِّ العالمين.
أحمد محمد سعيد السعدي
دمشق ـ  25 جمادى الأولى / 1430هـ
        الموافق 19  أ يَّـار 2009م

الصفحات