أنت هنا

قراءة كتاب 84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

كتاب " 84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح " ، تأليف خالد سليماني ، والذي صدر عن دار جبل عمان ناشرون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (2 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 6

نصيحة 1
إنْ أردْتَ أن تُغيِّر العالم،‘‘فكِّر بطريقةٍ مختلفة’’!
لقد شهدنا في العصر الحديث العديد من الاختراعات المؤثِّرة في العالم، والتي صارت من ضروريَّات الحياة لكلِّ فرد، رغم أن أحدًا لم يطلبها أو يساوره التفكير فيها. فقد انبثقت تلك الاختراعات عن مخترعين رياديِّين يفكِّرون خارجَ المألوف. ولن يطلبَ عملاؤك إلَّا ما يعرفونه بالفعل، لذا عليك أنتَ أن ‘‘تفكِّر بطريقةٍ مختلفة’’ وتكشفَ للعملاء شيئًا ما لم يفكَّروا فيه قَطّ، وهكذا تخلقُ حاجةً جديدةً وتلبِّيها في الوقت ذاته.
لو انتظرَتِ الاختراعاتُ العظيمة العملاءَ ليَطلُبوها، لكانَ العملاءُ حينئذٍ هم المخترعين! وفي العالم الحقيقيّ، يطلبُ العملاءُ تحسيناتٍ على حلولٍ موجودةٍ أصلًا، حيث إنَّهم يعتمدون في طلباتهم على ما هو في متَناول يدهم، إذ ليسَ من مسؤوليَّة العملاء أن يفكِّروا خارج المألوف أو يتَخيَّلوا حلًّا جديدًا لمشكلةٍ قديمة؛ فهذا ما يفعلُه المخترعون، وما يفعلُه الرياديُّون العُظَماء أيضًا.
سأضربُ هنا ثلاثة أمثلة عن رياديِّين عظماء في عصرنا قدَّموا منتجًا كان العملاء يحتاجون إليه، لكنَّهم ما كانوا ليفكِّروا بتاتًا في طلبه. ولنبدأ باقتباسٍ شهير من ستيڤ جوبز: ‘‘لا يمكنك أن تسألَ العملاءَ عمَّا يريدونه فقط ثمَّ تحاولَ أن تُعطيَهم إيَّاه؛ لأنَّه في الوقت الذي ستَنتهي فيه من إعداده، سيُطالبون بشيءٍ جديد’’.[2] قد يختلف معه الكثير ممَّن يؤكِّدون على ضرورة البدء بدراسة السوق (وهو ما سنناقشه في النصائح ذات الصلة). فلا بأس من الاستعانة بدراسة السوق لتَقييم الحاجة والاعتماد عليها في اتِّخاذ القرار، إلَّا أنَّ من الضروريِّ أيضًا التفكيرَ بطريقةٍ مختلفةٍ عند محاولة تلبية هذه الحاجات بصورةٍ أفضل. ويمكنك أن تستخدمَ تفكيرك الخارجَ عن المألوف لتَبتكرَ مطالبَ تلبِّي احتياجاتٍ جديدة، فلم يطلبْ أحد من جوبز أن يبتكرَ جهاز آيپاد (iPad)؛ فالفكرة كانت موجودةً في المختبرات لسنوات وقد لاقى تَنفيذُها فشلًا ذريعًا قبل أن يلتقطَها جوبز ويجعل منها منتجًا عليه طلب في السوق (راجع المثال الذي أوردتُه في النصيحة 43).
ويمكنُ أن يُقالَ الشيء نفسُه عن أجهزة الآيفون (iPhone) والآيپود (iPod)، وحتَّى عن آي كلاود (iCloud). ويُقتبَس عن هنري فورد (Henry Ford) أنَّه قال عن اختراع السيَّارة: ‘‘لو أنَّي سألتُ الناسَ عمَّا يريدونه، لقالوا خيولًا أسرع’’. هنا يتجلَّى التناغم ما بين كلام فورد وتعليق جوبز؛ فهنري فورد صنعَ السيَّارات- سيَّارات سريعة وبأسعارٍ معقولة- وليس خيولًا أسرع. وبالمثل تخلَّى توماس إديسون عن إنتاج مصباح غاز أكثر سطوعًا، وابتكر بدلًا من ذلك المصباحَ الكهربائيّ. وبالرغم من أنَّه كان من السهل الاقتناع بالعُدول عن المشروع بسبب جسامة المهمَّة- بسبب البنية التحتيَّة الجديدة الهائلة التي كان ينبغي إقامتها لكي تعملَ مصابيح الكهرباء- فقد ثابرَ فعلًا وكان اختراعه هو ما أنارَ العالم وليس مصباح الغاز. فقد غيَّر المصباحُ الكهربائيُّ البنيةَ التحتيَّةَ في مُدنٍ ودولٍ في شتَّى أرجاء الكرة الأرضيَّة، تمامًا كما غيَّرتِ السيَّاراتُ عمليَّة إنشاء الطرقات، وغيَّر الآيپاد مَسارَ استخدام الحوسَبة الشخصيَّة.
النصائح ذات الصِّلة: 15، 43
 

الصفحات