أنت هنا

قراءة كتاب 84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

كتاب " 84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح " ، تأليف خالد سليماني ، والذي صدر عن دار جبل عمان ناشرون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (2 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 8

نصيحة 3

في الشراكة، توازنُ القوىيكون مفتاح الاستمراريَّة

يشبه شريكُ العمل شريكَ الحياة. بحيث يجب أن يكون التعامل بثقة متبادلة في السرَّاء والضرَّاء مع التنويه أنَّ شركاءَ الأعمال الأقوياء لا يهتمُّون بالشراكة معك إلَّا لجني المال والأرباح. إنْ لم يكن أولئك الأشخاص مُنصفين؛ وإنْ لم تكن حريصًا، فالأرجح أنَّهم سيتغدَّون بك قبل أن تفكِّر في العشاء بهم. إنَّ وجود شريكٍ قويٍّ معك سيَفتحُ لك الأبوابَ بالتأكيد، وسيجلبُ الأعمال ويساهم في وقوف المشروع الناشئ على قدميه، لكنَّ كلَّ ذلك الدعم والمساعدة القويَّة لا تأتي دون ثمن.

كما أوضحتُ في النصائح ذات الصلة، من المهم جدًّا أن تفحَصَ خلفيَّة شركائك فحصًا صحيحًا قبل أن تقرِّر مشاركتهم؛ فلدى بعض رجال الأعمال سمعةٌ جيِّدة، بينما ليس لبعضهم الآخر سوى المشكلات والمتاعب. وإذا ما اقترنَتْ قوَّةُ شريكٍ محتمل بمبادىء أخلاقيَّة مهزوزة وضيعة، فإنَّ ذلك قد يكون مدمِّرًا لرياديٍّ شابّ. وليس من الضروريِّ أن تكونَ القوَّة ماليَّة فحسب، لكنَّها قد تتمثَّل أيضًا في السيطرة على أسرار العمل التجاريّ. وينبغي أن تتوازنَ هذه القوَّة مع قوَّة رأس المال؛ فتَوازُنُ القوى في الشراكة هو المفتاحُ للأعمال التجاريَّة المستدامة.

إذا كنت قد قرأتَ عن تأسيس موقع فيسبوك في كتاب ‘‘أصحاب المليارات بالصدفة’’[3] (The Accidental Billionaires)، أو شاهدت فيلم ‘‘الشبكة الاجتماعيَّة’’ (The Social Network) فإنَّك ستستوعب رسالتي في هذا الجزء. إنَّ الصدعَ الذي حدثَ بين مؤسِّسَي فيسبوك هو مثالٌ عظيمٌ على شراكةِ أعمال انهارت. (نحن لا نعلمُ يقينًا ما إذا كانَتِ الأحداث المبيَّنة في الكتاب صحيحة تمامًا أم لا، لكنْ لنفترض وبغرض الاستفادة من هذا المثال أنَّها صحيحة). عندما تنازلَ إدواردو ساڤيري (Eduardo Saveri) عن حقوقه ووضعَ ثقتَه في شريكه زوكربيرغ، ارتكَبَ الخطأ الكلاسيكيَّ الفادحَ لرجل أعمالٍ فشلَ في حماية نفسه من مكائد شريكٍ قويّ (أو في هذه الحالة شريك نما وصارَ قويًّا). لم يكن زوكربيرغ يملكُ المال لكنَّه كان مسيطرًا على أسرار العمل التجاريِّ الذي كان في الواقع في مراحله الأولى؛ لأنَّه كان يسيطرُ على شركة فيسبوك بوصفه المبرمجَ الوحيد، وكان من السهل عليه أن يتخلَّصَ من أوَّل شريكٍ مستثمر فرديّ (شريك مؤسِّس) عندما حصل على التمويل من مصدرٍ آخر، وهنا تضاءلَتْ قيمةُ المستثمر الفرديِّ عندما حصلَ زوكربيرغ على أموالٍ أكثر، في حين أنَّ مبلغ التمويل الذي قدَّمه ساڤيري كان مهمًّا لفترةٍ قصيرةٍ فقط في حياة المشروع، وصار دوره هامشيًّا عندما نما العمل التجاريّ، ممَّا جعلَ الشراكة بينهما غير متوازنة. ولو كان لدى ساڤيري مالًا ومواردَ كافيةً ليختارَ بديلًا آخر عن شريكه زوكربيرغ، لربَّما انتهَتْ قصَّةُ فيسبوك بطريقةٍ مختلفة.

النصائح ذات الصلة: 8، 23

الصفحات