أنت هنا

قراءة كتاب 84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

كتاب " 84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح " ، تأليف خالد سليماني ، والذي صدر عن دار جبل عمان ناشرون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (2 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 10

نصيحة 5

إذا كنتَ تتوقَّعُ دخلًا شهريًّا ثابتًا، ولا تستطيعُ تحمُّل الضغوط، كما لا تحبُّ المخاطَرة، وليسَتْ لديك أموالٌ احتياطيَّة، ولا مرشد يرشدُك في مشروعك الناشئ-فلا تتركْ وظيفتَك لتدخلَ في مجال الأعمال التجاريَّة

كثيرٌ من الناس الذين يريدون الدخول في مجال الأعمال يركِّزون رؤيتهم على المنافع الملموسة كالحصولِ على المنصب الإداريِّ الأعلى في المنشأة، حيث ساعات عملٍ مرنة، كَونهم مديري أنفسهم، وجني الأرباح والفوائد التي لا تمنحُها أيَّة وظيفةٍ أُخرى.

ما يغيب عن أذهان مثل هؤلاء الناس هو أنَّ الشخصَ في المشروع الناشئ، يدفعُ عادةً من أمواله الخاصَّة لفترةٍ طويلةٍ قبل أن يحصِّل أيَّةَ عوائد، فكلُّ مشروعٍ ناشئٍ يتطلَّب في البداية بذل أكثر من عشر ساعات عمل يوميًّا، إضافة إلى أنَّ على المؤسِّس أن يعمل في عُطل نهاية الأسبوع ويسهر لياليَ دون نَومٍ حاملًا أوراقَ عمله وملفَّاته إلى البيت يوميًّا وفي العطلات الرسميَّة والموسميَّة- هذا إن استطاعَ أن يحصلَ على عطلة- حيث لا يكفي وقت الدوام في المكتب لإنجاز الأعمال في وقتها. إنَّ مستويات الإجهاد الناتج عن إدارة عملك التجاريِّ الخاصِّ هي أعلى من نظيراتها في أيَّة وظيفةٍ أُخرى.

يمكن القول إنَّ إطلاقَ مشروع ناشئ هو مثل الذَّهاب في رحلة مغامرات؛ فهي رحلة تتَّسم بالمخاطر غير المعلومة، لا سيَّما في ظلِّ عدم وجود مرشد، فأنتَ تحتاجُ إلى شخصٍ يوجِّهُك بينما تشقُّ طريقَك في عالم الأعمال تمامًا كمَن يسير في أدغال أفريقيا أو الأمازون. وإذا كنتَ موظَّفًا، تذكَّر أنَّ مؤسَّستكَ تحميك من التعرُّض لمخاطر العديد من جوانب العمل التجاريِّ والتي لن تتعاملَ معها إلَّا عندما تكون أنت مالك العمل، لذا فمن الصعب جدًّا أن تقومَ بهذا التحوُّل دون تَوجيه، والمثال التالي يوضح ذلك. في عام 1994م، شاهدتُ فِقرةً على محطَّة سي. أن. أن (CNN) عن ألعاب الڤيديو. وقد جرت الإشارة في الفِقرة إلى أنَّ عائداتِ ألعاب الڤيديو ستَتَجاوَزُ قريبًا عائداتِ الأفلام، وحينها خطرت في ذهني فكرة عمل تجاريٍّ مربح. فبدأت أبحث عن إمكانيَّة تمثيل شركات الألعاب في السعوديَّة. وقادَني بحثي إلى قرار أنِّي لن أستطيعَ أن أكونَ وكيلًا لأجهزةٍ مثل سوني (Sony) أو نينتندو (Nintendo) حيث كان لديهم وكلاء حصريُّون في السعوديَّة، لكنِّي كنتُ أستطيعُ أن أصير وكيلًا حصريًّا لشركات الألعاب نفسها (Video game labels) ولجميع الأجهزة. لذا عدتُ إلى الولايات المتَّحدة وبدأت أجمعُ امتيازاتِ بيع ألعاب الڤيديو من منتجيها، وحصلتُ على عشرة امتيازات. وكان من بين تلك الامتيازات أشهرُ منتجي الألعاب اليوم مثل إلكترونيكس آرتس (Electronic Arts) ويوبي سوفت (UbiSoft) كما أنِّي تعاقدت مع شركةٍ أخرى كنديَّةٍ لتَعريبِ إحدى ألعابهم، وبدأنا في طبع كتيِّباتِ الاستخدام (الكتالوجات) والملصَقات باللغة العربيَّة تمهيدًا لتوزيعها مع اللعبة في السوق المحلِّيَّة. غير أنَّ الشحنة الأولى من هذه الألعاب أُوقِفت في الجمارك ولم أستطع تخليصَها وتسلُّمَها؛ حيث لم تكن لديَّ المعرفة أو القدرة على متطلَّبات التخليص الجمركيّ، كما أنَّها أمورٌ لم تكُنْ لدى شريكي أيضًا. وكدنا أن نفقدَ كلَّ أموالنا في تلك الصفقة التجاريَّة التي أتلفَتْ بضاعتَها إدارةُ الجمارك، ولو لم تكن الإرادة والتحدِّي والعزيمة متاحةً لديَّ في تلك المرحلة، لكان ذلك إيذانًا بنهاية مهنتي الرياديَّة. في هذا الموقف، لن ألوم سوى نفسي؛ لأنِّي لم أستشر خبيرًا، ولم أسعَ إلى الحصول على توجيه خبيرٍ محترفٍ في أمور التخليص، كان في وُسعه تجنيبي الشعورَ بالأسف. إضافةً الى خسارة الكثير من المال.

النصائح ذات الصلة: 84

الصفحات