كتاب "متفق عليه" للكاتب الفلسطيني إبراهيم جابر إ[راهيم، الصارد عن المؤسسة العربية للدرسات والنشر عام 2002، نقرأ منه أجوائه:
تشيحُ العتبة بوجهها· كل آخر ليل، حين أعود اليها·· بدونك· وأرمي في حِجرها الخيبة الواضحة·
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب متفق عليه
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

متفق عليه
الصفحة رقم: 2
·· هذه طائرتي !
··· وقتذاك، حين كنتُ أحبو إلى الكون (إليك بشكلٍ ما) كان يراودني خجلٌ طاغٍ من صغارٍ كثيرين ينهمكون بصنع طائراتٍ ورقية، يطلقونها بابتهاجٍ إلى أسطح الغيم·
درّبتُ أصابعي قليلاً، ثم أعدتُها إلى كفي خائباً !
وفي انتباهةٍ مغرية، لا حظتُ ان الشمس تطير وحدها كل ظهيرة، حتى تكادُ تشعل الغيماتَ جميعاً، دون أن تُرخي، أو تشدّ خيطَها كفٌّ··· أو ماسورة خيطان !
عزمتُ أمري، ولملمتُ عزم يديّْ وأعلنتُ ذات صباح: هذه طائرتي!
كان سهلاً إقناع الصغار، اصدقائي، أنني أُفلتُ خيطها في الفجر المبكر، أي في نومهم، وأقبضه في نومهم مكدودين آخر النهار، لأخبئها تحت الوسادة·
···· منذ تلك الظهيرة، التي لم أمتلكها، ما زلتُ مرتبكاً، إذ لو نظر أحدهم تحت وسادتي لرآكِ !