إن التفكير الناقد هو مهارة قيمة؛ سواء أكان الذي تقرره هو ما نوع معجون الأسنان الذي يجب أن تستخدمه أو ما هي الأسهم التي يجب أن تشتريها؛ أي عمل يجب أن تسعى من أجله أو أي دورات يجب أن تحضرها؛ أي مرشح تصوت له أو أية قضية تدعم؛ أو أي تقارير تصدقها وأي ادعاءات تر
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب التفكير الناقد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
تصرّف بإنصاف
إن المتطلب الأول لدراسة حجج بذكاء – سواء كناخب أو كمستهلك أو كقارئ أو كمحلف – هو أن تكون منصِفاً في تقييماتك. إن التحيّز والتحامل يغلقان العقول ويكبتان التساؤل الناقد؛ إن المهمة الأولى في التفكير الناقد هي التخلص من مثل هذا التحيز.
في مرحلة ما ستكون على منصة المحلفين، وقبل إدراجك على جداول المحلفين سيتم طرح بضعة أسئلة عليك: ربما من قِبل القاضي والمدعي العام ومحامي الدفاع إذا كانت قضية جنائية؛ ومن قِبل محامي المدعي (الشخص الذي يقاضي المدعى عليه) والمدعى عليه في قضايا مدنية. إن الفكرة هي تنصيب هيئة محلفين عادلة وغير متحيزة. هذه العملية تدعى voir dire. (voir dire عبارة فرنسية تعني «قول الحقيقة»2) ويُفترَض أن تقوم عملية قول الحقيقة بالوقوف على أي تحيز أو تعصُّب بين المحلفين المحتملين.
إذا كان المدعى عليه محبوبك، أو إذا كنت ستفقد مالاً إذا كسب المدعي، أو إذا هرب المدعى عليه مؤخراً مع زوجتك، عندئذ قد يكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لك لكي تبقى غير متحيز تماماً عند أخذ القضية بالاعتبار. وإذا كوَّنت اتهاماً راسخاً من قراءة تقارير صحف فيما يتعلق بإدانة أو براءة المتهم، فلن تكون محلفاً منفتح العقل.