كانت الترجمة وستظل إحدى العوامل الأساسية في نشر المناهج وفي زيادة الاحتكاك بينها، فالباحث ومهما كان عليما باللغات الأجنبية لا يمكنه الاستغناء عن الترجمة ولو من باب ربح الوقت أو الإطلاع على المصطلحات العلمية المتداولة في علم من العلوم.
You are here
قراءة كتاب التحليل السيميائي للنصوص
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

التحليل السيميائي للنصوص
الصفحة رقم: 6
4— الصعيد التنظيمي والصعيد الاستبدالي
الصعيد التنظيمي هو تجمع الدلائل بهدف الانتشار في اللّغة المنطوقة ويكون هذا الانتشار خطيا وفي اتجاه واحد. إذ تعقد الدلائل فيما بينها علاقات على أساس الطابع الخطي للُّغة فيكون من المستحيل النطق بعنصرين في آن واحد. ويكتسب بهذا اللفظ الموجود على المحور النظمي قيمته من خلال تقابله مع ما سبقه ومع ما يليه.
وتتركز العلاقات، على الصعيد الاستبدالي، على مستوى الدماغ كما يقول سوسير فهي تشكل الكنز الحقيقي لكل فرد ويجمع المحور الاستبدالي بين الألفاظ المضمرة إذ أن عملية التحليل التي تطبق في هذه الحالة هي التطبيق. ويمكن القول بأن التحليل النظمي يتعلق بالكلام بينما يتعلق التحليل الاستبدالي باللّغة كنظام. وخلاصة القول كما تقول آن إينو فإن جذور السيميائية تمتد إلى 100 عام ابتداء من نشر كتاب سوسير حول اللّغات الأوربية الذي احتوى دراسة سميت بـ "مذكرة حول النظام البدائي للحروف" MEMOIRE SUR LE SYSTEM PRIMITIF DES VOYELLES
أما كتابه " دروس في اللسانيات العامة" أو "COURS DE LINGUISTIQUE GENERALE " فقد ضمّ مبادئ فتحت الباب أمام البحث السيميائي حتى وإن لم يقم هو بذاته بالتعمق في بحثها .إذ أنه ربط بين السيميولوجيا والبسيكولوجيا وعرّف علم العلامات على أنه علم يدرس العلامات داخل الحياة الاجتماعية . لم يكتف السيميائيون بما جاء به سوسير ، إذ أنهم طوروا واستلهموا من هذه المفاهيم مبادئ أخرى مثلما فعل العالم يامسلاف.