كتاب "غاية المقصد في زوائد المسند" للحافظ علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمى أبي الحسن نور الدين المصري القاهري، كنت كتبت من زوائد الإمام أحمد - رضى الله عنه وأرضاه وجعل الجنة مثواه - زوائده على الكتب الستة بغير تأمل تام ولا نظر شاف، ثم شغلت عنه بزوائد أبى بك
You are here
قراءة كتاب غاية المقصد في زوائد المسند
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
(1/72)
باب فيمن قام بما فرض الله عليه
(1/73)
حدثنا أبو كامل مظفر بن مدرك، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن أبى الطفيل عامر بن واثلة: أن رجلا مر على قوم فسلم عليهم فردوا عليه السلام، فلما جاوزهم قال رجل منهم: والله إنى لأبغض هذا فى الله، فقال أهل المجلس: بئس والله ما قلت، أما والله لننبئنه قم يا فلان رجلا منهم فأخبره، قال: فأدركه رسولهم فأخبره بما قال، فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان فسلمت عليهم فردوا السلام فلما جاوزتهم أدركنى رجل منهم فأخبرنى أن فلانا، قال: والله إنى لأبغض هذا الرجل فى الله، فادعه فسله على ما يبغضنى، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فسأله عما أخبره الرجل، فاعترف بذلك، وقال: قد قلت له ذلك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فلم تبغضه؟ قال: أنا جاره، وأنا به خابر، والله ما رأيته يصلى صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التى يصليها البر والفاجر. قال: سله يا رسول الله هل رآنى قط أخرتها عن وقتها، أو أسأت الوضوء لها، أو أسأت الركوع والسجود فيها؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: لا، ثم قال: والله ما
(1/74)
رأيته يصوم قط إلا هذا الشهر الذى يصومه البر والفاجر، قال: يا رسول الله هل رآنى قط أفطرت فيه أو انتقصت من حقه شيئا؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا، ثم قال: والله ما رأيته يعطى سائلا قط، ولا رأيته ينفق من ماله شيئا فى شيء من سبيل الله بخير إلا هذه الصدقة التى يؤديها البر والفاجر، قال: فسله يا رسول الله هل كتمت من الزكاة شيئا قط أو ماكست فيها طالبها؟ قال: فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: لا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قم، إن أدرى لعله خير منك.
(1/75)
حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن شهاب، أنه أخبره أن رجلا فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم، قال: ولم يذكر أبا الطفيل.
[فائدة] - قال عبد الله: بلغنى أن إبراهيم بن سعد حدث بهذا الحديث من حفظه فقال: عن أبى الطفيل، وحدث به ابنه يعقوب عن أبيه فلم يذكر أبا الطفيل، فأحسبه وهم والصحيح رواية يعقوب.
(1/76)
باب الإسلام يجب ما قبله
(1/77)
حدثنا إسماعيل، عن الجريرى، عن أبى السليل، عن نعيم بن قعنب الرياحى، قال: أتيت أبا ذر فلم أجده ورأيت المرأة فسألتها، فقالت: هو ذاك فى ضيعة له، فجاء يقود أو يسوق بعيرين قاطرا أحدهما فى عجز صاحبه فى عنق كل واحد منهما قربة فوضع القربتين. قلت: يا أبا ذر ما كان من الناس أحد أحب إلى أن ألقاه منك، ولا أبغض إلى أن ألقاه منك. قال: لله أبوك وما يجمع هذا؟ قال: قلت: إنى كنت وأدت فى الجاهلية، وكنت أرجو فى لقائك أن تخبرنى أن لى توبة ومخرجا، وكنت أخشى فى لقائك أن تخبرنى أنه لا توبة لى. فقال: أفى الجاهلية؟ قلت: نعم، فقال: عفا الله عما سلف.
قلت: ويأتى بتمامه فى عشرة النساء فى النكاح.
(1/78)
حدثنا موسى بن داود، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عمير بن هانئ، عن أبى العذراء، عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أجلوا الله يغفر لكم. قال ابن ثوبان يعنى: “أسلموا.