* القمم البحرية والوديان والسهول الغورية :-

تقع قمم الجبال البحرية والوديان والسهول بعد الحافة القارية في حوض المحيط. وتشكل الهضاب في وسط المحيط معلماً رئيسياً للحوض. وتتكون الهضاب من سلسلة جبال تمتد حوالي (60.000كم) عبر المحيطات الرئيسية الثلاثة. واكتشف العلماء سلسلة من الجبال في كل محيط على انفراد، وأطلقوا عليها أسماء مختلفة تشمل سلسلة وسط المحيط الأطلسي، ومرتفع شرقي المحيط الهادئ، وسلسلة وسط المحيط الهندي. وتقطع الوديان السحيقة سلسلة الهضاب في أماكن. عديدة منتجة شطوحاً وعرة ومكسرة.
وتحدث نشاطات بركانية متكرة على طول هذه الوديان المركزية، وتنحدر جوانب هضاب وسط المحيط إلى أسفل نحو مناطق متسعة تسمىالسهول الغورية.
ويشمل المعالم الأخرى لحوض قاع البحر كلاً من الخنادق الضيقة والطويلة وجبالاً منعزلة تحت سطح الماء تسمى جبال البحر، وتشكل الخنادق أعمق أجزاء المحيط. كما تنشأ جبال المحيط من الثورانات البركانية. ولهذه الجبال جوانب شديدة الانحدار، وربما ترتفع حتى (4.000) م فوق قاع البحر.

* الأنهار *

* ما هو النهر ؟

يبدأ النهر من ينبوع أو يتألف من تلاقي جداول أو غدران صغيرة يرفد بعضها بعضاً. وقد تبدأ الأنهار نتيجة فيضان ماء بحيرة أو من تجمع مائي نتج عن ذوبان إحدى الجمديات.

• الجداول :

الجداول مجارٍ مائية صغيرة في سفوح التلال القائمة في المناطق الصحراوية وسببها الأمطار الغزيرة وإن كانت متباعدة وتؤدي قوة الجاذبية إلى تدفق الجدول إلى أسفل التل، كما تهب له القوة لشق طريقه في الأرض مشكلاً ودياناً وخوافق، ويسخر الماء في الجريان حتى يصل إلى البحر أو يلتقي بنهر أو يصب في بحيرة.
* المنبع : هو المكان الذي يبدأ منه النهر، وهو يوجد عادة على أرض مرتفعة وسط الجبال والتلال.
* ما هو المجرى الأوسط ؟
إن ذلك الجزء من النهر الذي يتوسط ما بين المنبع والمصب يسمي المجرى الأوسط، وهنا يبدأ النهر في التباطؤ، كما يأخذ جزء من الوراسب المعلقة في مياهه والتي حملها من الجزء الأعلى بالاستقرار على قاع النهر.
والأرض المحيطة بمجرى النهر الأوسط ترتفع وتنخفض برفق أو ربما انتشرت على طولها التلال.
وعندما ينزلق الماء على شكل منعطف يتحرك تيار الماء في محاذاة الطرف الخارجي حركة أسرع، أما الجانب الداخلي من القوس فيتحرك ببطء، مرسباً الركام على الجسر الداخلي.
فإذا استمرت هذه الظاهرة انفصل دوران القوس بأسره مما يسمى البحيرة القوسية او المتقطعة، ومع تحرك النهر نحو مجراه الأسفل تصبح الأرض على الجانبين أكثر انبساطاً، وتسمى المنطقة المنبسطة الكبيرة المساحة اسم الرحبة.
* ما هو المجرى الأسفل ؟
المجرى الأسفل من النهر هو الجزء الذي ينحني ببطء خلال رحبة واسعة قبل أن يصب النهر نهائياً في البحر، والبطء حركة الماء يعجز النهر عن تحريك قطع كبيرة أو ثقيلة من الرواسب العالقة ولكنه يستطيع أن يحمل أطناناً عديدة من المواد الرملية الدقيقة الأحجام.
ولهذا السبب نجد أن قاع النهر في المجرى الأسفل منه يتكون من طبقة سميكة من الطين، والأنهار الكبيرة جداً تحمل ملايين الأطنان من الرواسب مع مياهها حين تقترب من البحر.
ويترسب ركام النحيت عند مصب النهر.
ويمرور الزمن يترسب مزيد من النحيت ينتهي بتكون سهل مستنقعي تخترقه قنوات عديدة، ويطلق على ذلك اسم الدلتا، وتجف هذه الأرض في النهاية وتصبح صالحة للزراعة.
* نهر النيل: إن النيل مصدر مائي وهبت به الحياة لمساحة كبيرة من الأراضي الصحراوية في القسم الشمالي الشرقي من افريقية. فعلى امتداد السهل الرحيب الذي كونته الفيضانات المتعاقبة، وعلى الأرض الغرينية التي تنتشر حول الدلتا الواسعة، تتميز الأرض بالثراء والخصوبة، واليوم تعمل وسائل الري الحديثة على تحسين الزراعة وتطويرها حتى يتسنى نمو مزيد من المحاصيل بوفرة ونجاح.
وهذه الأمور ذات أهمية خاصة بسبب اكتظاظ المساحة الواقعة بين القاهرة والأسكندرية بالسكان ولقد ظل حوض نهر النيل مركزاً للحضارات منذ آلاف السنين، ولا يقتصر دور النيل على انتاج الغذاء عن طريقة ريه للأراضي بل هو أيضاً بمثابة طريق مائي رئيسي تبحر فيه السفن حاملة الطعام والبضائع الأخرى الكثيرة.
* أنهار الجليد : إن الأنهار المتجمدة التي تتكون على ارتفاع شاهق في سلاسل الجبال تسمى الجمديات، فإذا تكونت على ارض منبسطة سميت الألواح الجليدية. ومع هطول كميات متزايدة من الثلج تتكدس الطقبات، ويضغط الثقل الشديد على الثلج شيئاً فشيئاً فيدفعه ويتحول الثلج إلى جليد والانهيارات الجليدية تسبب كثيراً من الحت والتآكل، فهي تنحت الأرض من تحتها، وتقتطع كتلاً ضخمة من الصخور مسببة ودياناً عميقة. وظاهرة الحت قائمة حتى عند منبع النهر الجليدي.
ويحمل النهر الجليدي معه نسبه كبيرة من الصخر والتربة المنحوتين فتصاحبانه في رحلته نحو البحر. وتلتقي الأنهار الجليدية ويتواصل بعضها مع الآخر على غرار ما يحدث في حالة الأنهار. والروافد الجليدية الصغرى تكون ودياناً أصغر وأكثر ضحالة