كتاب "محاسبة الضرائب" هو كتاب أكاديمي موجه لجمهور الطلبة، ويقول مؤلفه في مقدمته مخاطبًا الطلاب: "أخي الطالب بين يديك مذكرة أعددناها بنية أن تكون نواة لكتاب يسد النقص الموجود في المكتبة الجامعية السودانية.
You are here
قراءة كتاب محاسبة الضرائب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
سابعا: الضرائب النسبية والضرائب التصاعدية
الضريبة النسبية يقصد بها تلك الضريبة المفروضة بسعر ثابت عل المادة الخاضعة للضريبة بحيث يتساوى سعر الضريبة أمام كل من القيمة الكبيرة والقيمة الصغيرة للمـادة
المفروض عليها الضريبة فإذا فرضت الضريبة بسعر 10% مثلاً فإن هذا السعر يسري على جميع الدخول بغض النظر عن تفاوت أحجامها. وتمتاز الضريبة النسبية بالبساطة والسهولة في التطبيق بسبب ثبات السعر كما أنها تحقق العدالة بين الممولين لأنها تعامل الجميع معاملة واحدة وكذلك فهي رفيقة بدخول الأفراد وثرواتهم إذ لا يصل بها الأمر حد مصادرة الشرائح العليا من الدخول الكبيرة. ولكن أمر عدالتها محل انتقاد يتضح أمره عند تناول الضرائب التصاعدية.
أما الضريبة التصاعدية فتعرف بأنها تلك الضريبة التي يزداد سعرها مع ازدياد قيمة المادة الخاضعة للضريبة.
وهناك عدة أشكال لتحقيق التصاعد الضريبي وتشمل هذه الأشكال ما يلي:
1. التصاعد الإجمالي أو بالطبقات:
يقوم هذا الشكل على أساس تقسيم دخول الممولين إلى طبقات إجمالية تبدأ من الصفر وتنتهي عند حد معين ويزداد سعر الضريبة من طبقة إلى أخرى ويفرض على كل طبقة أو سعر خاص بها ويزداد هذا السعر مع ازدياد الحد الأدنى للطبقة مثال ذلك:
الدخل الذي لا يتجاوز الـ1000 دينار يكون سعر الضريبة 10% الدخل الذي يتجاوز الـ1000 دينار ولا يزيد عن 2000 دينار يكون سعر الضريبة 15% وهكذا.
ويمتاز هذا الشكل من التصاعد الضريبي بسهولة التطبيق غير أنه يتضمن عيبا خطيرا إذ يخضع الدخل الذي يتجاوز حدود طبقة معينة بقدر زهيد للسعر الخاص بالطبقة التي تليها مما ينتج عنه في بعض الأحوال أن يكون مقدار الزيادة في الضريبة يفوق مقدار الزيادة في الدخل أو المال الخاضع للضريبة.
2. التصاعد بالشرائح:
في ظل هذا الشكل يتم تقسيم دخل الممول إلى عدة شرائح متساوية أو غير متساوية ويطبق على كل شريحة سعر معين يزداد كلما انتقلنا من شريحة إلى أخرى أعلى منها ومثال ذلك:
في الألف دينار الأولى يكون سعر الضريبة 6% مثلا
في الألف دينار الثانية يكون سعر الضريبة 8% مثلاً
في الألف دينار الثالثة يكون سعر الضريبة 12% مثلا
ويلاحظ على هذا الشكل من أشكال التصاعد الضريبة تلافيه لأسلوب التصاعد بالطبقات حيث لا يتم تطبيق السعر المرتفع على كل الدخل كما هو الحال في حالة التصاعد بالطبقات بل يطبق السعر المرتفع على الجزء الزائد والداخل في الطبقة التالية.
3. التصاعد عن طريق التنازل:
في ظل هذا الشكل من أشكال التصاعد الضريبي يتم فرض سعر عام ينطبق على كافة الدخول مع تقرير سعر آخر على الدخول الصغيرة التي لا تفوق حد معين. مثال ذلك فرض ضريبة على دخل معين بنسبة 35% على أن تطبق ضريبة بنسبة 20% على الدخول التي تتعدى 200 دينار. ويطبق هذا الأسلوب عند نية المشرع الضريبي تخفيف العبء على ذوي الدخول الصغيرة.
4. التصاعد عن طريق إعفاءات:
يقصد بهذا الأسلوب فرض سعر نسبي واحد لا تغير بتغير مقدار المادة الخاضعة للضريبة ويطبق عليها في نفس الوقت إعفاءات معينة من الضريبة كإعفاء حد أدنى للمعيشة من دفعها. في ظل هذا النوع التصاعد يتحقق نوع من التصاعد المعتدل في الضريبة هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار النسبة بين مبلغ الضريبة وبين مقدار الدخل المتحقق بما فيه المبلغ المعفي.
5. التصاعد عن طريق الخصم في المادة الخاضعة للضريبة:
في ظل هذا النوع من التصاعد تفرض الضريبة بسعر نسبي واحد لا يتغير مها زادت قيمة المادة الخاضعة للضريبة على أن يطبق هذا السعر لا على كل هذه المادة بل على جزء منها فقط يزداد كلما ازدادت قيمة هذه المادة. ومثال على ذلك أن تفرض الضريبة بسعر 15% مع تحديد الآتي:
المائة دينار الأولى معفاة
20% من المائة الثانية تخضع للضريبة
20% من المائة الثالثة تخضع للضريبة
وهكذا.