"موسوعة غذاؤنا - الجزء السادس"، العسل غذاء عجيب ولا يوازيه غذاء لما يتصف به من أمور لم يدركها عالمنا المعاصر رغم التطور العلمي والتكنولوجي فمصدر العسل حشرة بسيطة وغذاء الحشرة رحيق الزهور وعملية إنتاج العسل عملية غامضة لم يدركها الإنسان حيث ما أن تظهر قطرة ا
You are here
قراءة كتاب موسوعة غذاؤنا - الجزء السادس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
القيمة الغذائية للعسل
أن الكتب السماوية والكتب الدينية أشارت وبوضوح أهمية العسل كغذاء وكدواء كما أن الحضارات القديمة على اختلاف أنواعها ومواقعها أشارت هي الأخرى على أهمية العسل وكذلك تاريخنا العربي والإسلامي إلى ذلك ونحن كأمتداد للماضي فنحن بأمس الحاجة إلى العسل وفوائده الغذائية والعلاجية.
1-العسل في تغذية الأطفال
لقد أشارت الدراسات إلى أن تغذية الأطفال بالعسل أعطى زيادة في الوزن ومقاومة ضد الأمراض ومناعة جيدة ضد أمراض الحصبة والتهاب الغدة النكفية حيث كان المرض لديهم أخف مقارنة بزملائهم. كما تبين في دراسة أخرى إلى أن العسل كان خير علاج للأطفال المصابين بالاسهال المعدي السام بتناولهم العسل مع الغذاء اسرع في شفائهم.
لذا فالعسل اليوم يستخدم بنطاق كبير وواسع في التغذية فهو مادة حلوة المذاق غير مصنعة يتحملها الجسم (جسم الأطفال) ويمدهم بالطاقة وبالعناصر المعدنية اضافة إلى خاصيته الربانية ضد الميكروبات علما أنه ملين خفيف كما أنه يسرع في التمثيل الغذائي للكالسيوم ودوره واضح للاحتفاظ بالمغنيسيوم مما يؤدي إلى تحسين النمو. كما أن مقارنة العسل مع السكريات الأخرى في تغذية الأطفال لوحظ من دراسة سريرية إلى أن أمتصاص العسل كان أسرع من السكريات الأخرى ولكن العسل لم يظهر أي زيادة في نسبة السكريات يم لسهولة امتصاصه وتمثيله وتشير الدراسات أيضا إلى أن سرعة الامتصاص تمنع تخمره لذا ينصح بأعطاء الأطفال 1-2 ملعقة صغيرة إلى وجبة الغذاء كما أن للعسل دور في زيادة كرات الدم الحمراء وزيادة في الهيموغلوبين ويعمل على زيادة وتنشيط البكتريا النافعة بالأمعاء كما أن للعسل دور في هضم البروتينات والدهون. كما أشارت الدراسات إلى أن العسل يهديء الأعصاب ويجذب سوائل الجسم فيريح الكلى اثناء الليل حتى يتعود الطفل عدم التبول ليلا. أما تأثير العسل على تكلس العظام والأسنان فقد وجد وبالتجربة أن العسل يساعد على تحسين نمو العظام والأسنان.
2-العسل للبالغين
أن العسل اضافة إلى انه مغذي ويجهز الجسم بالطاقة فقد لوحظ أن للعسل دور مهم في تنظيم إفرازات المعدة من حيث العصارات القلوية والحامضية بالرغم من أن العسل تحتوي على بعض الأحماض العضوية مما يجعل درجة حموضة 3.5-4.5 فأنه كامن القلوية لما يحتويه من معادن التي تلغي تأثير الحموضة الزائدة لذا فهو دواء لقرحة المعدة والاثني عشر وبفتح الشهية ويعتبر العسل مصدرا للفيتامينات اللازمة للنمو ومنها B2 B1 وفيتامين C والكاروتين مصدر الفيتامين D وفيتامين B3 B5 B6 وفيتامين نكيتونيك أسد كما يحتوي على الأنزيمات علما أن العسل رغم فوائده الغذائية في الجسم علما ليست له فضلات.