You are here

قراءة كتاب الكرد والسياسة الخارجية الأمريكية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الكرد والسياسة الخارجية الأمريكية

الكرد والسياسة الخارجية الأمريكية

كتاب " الكرد والسياسة الخارجية الأمريكية " ، تأليف ماريانا خاروداكي ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 10

5 مراجعة ونقد لخطاب العلاقات الدولية

مع الأخذ في الحسبان غياب الأعمال الأكاديمية التجريبية عن الموضوع قيد البحث، ليس مستغرباً أن الموضوع لم يقارَب نظرياً. ولهذا السبب، يهدف الفصل السابع إلى تنظير العلاقات الأميركية – الكردية، وسيتساءل إن كانت هذه العلاقات تمثّل تحدياً للعلاقات الدولية، وإن كانت مقاربة نظرية جديدة ضرورية فعلاً. وأتمنى هنا أن أبيّن الفجوة في معظم اتجاهات العلاقات الدولية حين يتعلق الأمر بأهمية اللاعبين الذين لا يشكّلون دولاً (باستثناء الاقتصاديين منهم)، وتفاعلهم مع اللاعبين الدول والنظام الدولي.

وتلاحظ ليزا أندرسون أن نهاية مرحلة الحرب الباردة «حوّلت الثقل إلى اللاعبين الذين لا يشكّلون دولاً». لذلك ثمة حاجة إلى «تفحص التفاعل بين المحلي والدولي» واكتشاف «أجندات جديدة». وكما أشير سابقاً، فإن التطورات في المرحلة ما بعد الحديثة، مثل الأفعال الإرهابية في 11 أيلول، ودور كرد العراق كحليف مهم للولايات المتحدة في تطبيق السياسة الأميركية المتعلقة بـ «تغيير النظام» في بغداد، إلى جانب استقرار الحكومة الإقليمية لكردستان كدولة شبه مستقلة، زرعت البذور لبدء مرحلة جديدة لخطاب العلاقات الدولية(107).

في هذه المرحلة، أركّز أساساً على النظريات الكبرى للعلاقات الدولية بدلاً عن المجموعة الوسطى، وأعاين أيضاً المدارس المختلفة لتحليل السياسة الخارجية، والتي توسَّع أكثر فأكثر في الفصل الثالث(108). ومنذ البداية، كانت أبرز مساوئ الاتجاهات الرئيسية للعلاقات الدولية، التأكيد المفرط إما على العوامل البنيوية وإما على اللاعبين الدوليين، مثل الدول، على حساب اللاعبين الذين لا يشكلون دولاً(109). وانتقِدت العلاقات الدولية أيضاً للآراء المتشظية لممثليها، حتى المنضوين في المدرسة الفكرية نفسها(110). وسيشار أكثر في القسم التالي إلى عدم قدرة النماذج الحالية على إرضاء المطالب الأكاديمية بنظرية متماسكة حول العلاقات الدولية تأخذ في الحسبان ليس فقط دور البنى والوسطاء في تشكيل قرارات السياسة الخارجية بل ترفع أيضاً العلاقات الداخلية إلى مستوى التفاعلات بين اللاعبين الذين يشكّلون دولاً والذين لا يفعلون في العلاقات الدولية(111). وفي الحالة الراهنة، ولتجنب مقاربات النظرية الواحدة التي تشرح جزءاً من الصورة، يقترح الفصل السابع الحاجة إلى استخدام قائمة من الأدوات لتفسير العالم الحقيقي.

وعلى هذا الأساس، سوف يكشف ما يلي السبب الذي يجعل النظريات الراهنة حول العلاقات الدولية، في ضوء تركيزها إما على دور البنى وإما على اللاعبين (تفضَّل الدول) لتفسير وظيفة النظام الدولي، غير قادرة على شرح موضوع البحث الخاص بهذه الأطروحة بتعابير نظرية(112). وسيشار تحديداً إلى أن النظريات الواقعية، فيما تعرض أرضيات يمكن على أساسها شرح الظواهر الدولية، يتركّز قصورها الأول على نقص النظر في التفاعل بين اللاعبين الذين يشكّلون دولاً والذين لا يفعلون. وحتى نقد ما بعد الوضعيين، كما في النظريات الرابطة، اقتصر إلى الآن على نقد النماذج الواقعية بدلاً من مد العلاقات الدولية بموقف نظري جديد.

Pages