كتاب " المقابلة والتحقيق الصحفي " ، تأليف د. عيسى محمود الحسن ، والذي صدر عن دار زهران عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
You are here
قراءة كتاب المقابلة والتحقيق الصحفي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

المقابلة والتحقيق الصحفي
فن الحديث الصحفي
إن في النفس البشرية منذ نشأتها ميلاً أصيلاً ونزوعًا شديدًا إلى معرفة أحوال الغير، والوقوف على جميع أسرارهم كلما أمكن ذلك. وفي الأحاديث الخاصة من أي نوع، ما يشبع هذا الميل نفسه إشباعًا كثيرًا.
ولهذا الفن من فنون الصحافة أهمية خاصة، فالأصل فيه أن القارئ لا يمكنه أن يشاهد مكان الحادث الذي يهمه ليقف بنفسه على حقيقة الأمر فيه، مما حدى بالصحافة أن تقوم له بذلك عن طريق مخبريها، فيذهب أحدهم إلى مكان الحادث، وتكون مهمته توجيه الأسئلة إلى شهود العيان وجمع المعلومات، وهذه الطريقة يقف القارئ على الحقيقة. على أنه ليس من الضروري في كل حالة أن تنشر الأحاديث الصحفية على شكل أسئلة وأجوبة. فربما كان في نشر المعاني نفس القيمة الخبرية التي للأسئلة والأجوبة.
ويعتبر الحديث الصحفي من ألمع الفنون الصحفية في الوقت الحاضر، ومن أكثرها استهواءً للقارئ. وقد يظن البعض أن الحديث الصحفي لا يزيد عن كونه مجرد تسجيل لمناقشة أو حوار دار بين طرفين، غير أن حقيقة الأمر هي أن الحديث الصحفي أهم من ذلك، لأنه يتطلب قدرًا كبيرًا من المهارة، وإلى توفر صفات من نوع خاص في المخبر الصحفي.
والواقع أن الحديث الصحفي محبب إلى نفوس القراء، فكما يسر كل إنسان أن تتاح له فرصة التحدث إلى شخصية كبيرة لها مكانتها في الحياة العامة، فكذلك يرحب الناس عادة بالاطلاع على ما تصرح به مثل هذه الشخصيات لمندوب الصحيفة الذي يقوم بنقل هذه التصريحات إليهم.
وتزداد أهمية الحديث الصحفي تبعا لأهمية صاحب التصريح ومدى شهرته، وهذا لا يعني أن الحديث لا يؤخذ إلا من شخصيات مهمة وبارزة بل قد يكون من أشخاص عاديين.فن الحديث الصحفي
إن في النفس البشرية منذ نشأتها ميلاً أصيلاً ونزوعًا شديدًا إلى معرفة أحوال الغير، والوقوف على جميع أسرارهم كلما أمكن ذلك. وفي الأحاديث الخاصة من أي نوع، ما يشبع هذا الميل نفسه إشباعًا كثيرًا.
ولهذا الفن من فنون الصحافة أهمية خاصة، فالأصل فيه أن القارئ لا يمكنه أن يشاهد مكان الحادث الذي يهمه ليقف بنفسه على حقيقة الأمر فيه، مما حدى بالصحافة أن تقوم له بذلك عن طريق مخبريها، فيذهب أحدهم إلى مكان الحادث، وتكون مهمته توجيه الأسئلة إلى شهود العيان وجمع المعلومات، وهذه الطريقة يقف القارئ على الحقيقة. على أنه ليس من الضروري في كل حالة أن تنشر الأحاديث الصحفية على شكل أسئلة وأجوبة. فربما كان في نشر المعاني نفس القيمة الخبرية التي للأسئلة والأجوبة.
ويعتبر الحديث الصحفي من ألمع الفنون الصحفية في الوقت الحاضر، ومن أكثرها استهواءً للقارئ. وقد يظن البعض أن الحديث الصحفي لا يزيد عن كونه مجرد تسجيل لمناقشة أو حوار دار بين طرفين، غير أن حقيقة الأمر هي أن الحديث الصحفي أهم من ذلك، لأنه يتطلب قدرًا كبيرًا من المهارة، وإلى توفر صفات من نوع خاص في المخبر الصحفي.
والواقع أن الحديث الصحفي محبب إلى نفوس القراء، فكما يسر كل إنسان أن تتاح له فرصة التحدث إلى شخصية كبيرة لها مكانتها في الحياة العامة، فكذلك يرحب الناس عادة بالاطلاع على ما تصرح به مثل هذه الشخصيات لمندوب الصحيفة الذي يقوم بنقل هذه التصريحات إليهم.
وتزداد أهمية الحديث الصحفي تبعا لأهمية صاحب التصريح ومدى شهرته، وهذا لا يعني أن الحديث لا يؤخذ إلا من شخصيات مهمة وبارزة بل قد يكون من أشخاص عاديين.

