في كتاب "سواد في بياض"، للأديبة الدمشقية الصديقة السيدة وداد سكاكيني محاسني، مقال بعنوان: "الأدب المكشوف"، تحدثت فيه حديثاً عابراً عن بعض ألوان الأدب ومذاهبه. ومما جاء فيه قولها:
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب من قضايا اللغة، والأدب، والنقد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
من قضايا اللغة، والأدب، والنقد
الصفحة رقم: 7
لكن الرباعية الثانية لدى العريض هي التي تقرب في معناها من معنى الرباعية الأولى لدى أحمد رامي، ويبدو فيها شيء يشبه بعض سباعية البستاني، وهي:
لقد صاح بي هاتف في السبات:
أفيقوا لرشف الطلى يا غفاة
فما حقّق الحلم مثل الحباب
ولا جدّد العمر مثل السقاة
***
وحين نصل إلى الرباعية الأخيرة لدى العريّض، نجدها كما يلي:
فإن طفت بالكأس بعدي مرة
على المحتفين بعود وخمرة
وحولك زهر زكي شذاه
فَعِل لحظة، وأرق لي قطرة
وهي عند أحمد رامي:
يا عالم الأسرار علم اليقين
يا كاشف الضر عن البائسين
يا قابل الأعذار، فئنا إلى
ظلك، فاقبل توبة التائبين
***
إن هاتين الرباعيتين مختلفتان كل الاختلاف: فبينما الرباعية لدى العريض حصرية، نجدها عند رامي صوفية، فيها إيمان وتوبة.
أما عند البستاني فقد جاءت السباعية الأخيرة كما يلي:
يا نديمي وطال عمر النديم
بدموع العذراء بنت الكروم