كتاب " خانات بلاد الشام " ، تأليف د. لطفي فؤاد لطفي ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
You are here
قراءة كتاب خانات بلاد الشام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

خانات بلاد الشام
«... بعد مسير 6 ساعات وصلنا إلى قلعة تدعى خان القطيفة، وهي من أوقاف فاتح اليمن سنان باشا... والخان عظيم جداً لو دخلته قافلة مؤلفة من عشرة آلاف رجل بخيلها وجمالها لو سبقها وزاد، ففيه كثير من الغرف والأصطبلات الخاصة بالخيل وأخرى بالجمال، ومقاصير للحريم ومستودعات للمؤن، وفرن وحمام وحوانيت للباعة، ودائرة خاصة بالمتوفي، ودوائر خاصة بالباشاوات، وكل ذلك مشيد بالحجر وفي وسطه حوض ماء جسيم، ويقدم فيه كل ليلة للمسافرين عشاء من حساء القمح المطبوخ باللحم، هذا غير الخبز والشمع وغير علف الدواب..»((33)).
ولقد ذكر ابن جبير الأندلسي في رحلته عندما مر بالقطيفة التي دعا خانها خان السلطان:
«... هو خان بناه صلاح الدين صاحب الشام، وهو في نهاية الوثاقة والحسن بباب حديد... وفي هذا الخان ماء جارٍ يتسرب إلى سقاية من وسط الخان كأنها صهريج، ولها منافس ينصب منها الماء في سقاية صغيرة مستديرة حول الصهريج، ثم يغوص في سرب الأرض.. وهذا الخان الذي نسبه للسلطان يُعْرَف الآن باسم الخان العتيق وهو في الجنوب الشرقي...».
«وفي القرن العاشر جاء سنان باشا... وبنى الخان المعروف باسمه، والخان الذي ذكره أوليا جبلي وبالغ في تعظيمه لا يزال عامراً إلا قليلاً، فجداره الغربي وفيه الباب، وبقية جدرانه سالمة في الجملة، وفي زواياها الخارجية، أبراج مستديرة تدعمها في الوسط عضائد، وفي داخل الخان باحة رحبة مبلطة، وفي وسطها حوض كبير يتدفق ماؤه حتى الآن، وفي جهاته الأربع اصطبلات واسعة، أمامها أروقة، ويحوي أيضاً أماكن لإيواء المسافرين ودوراً ومطابخ، وللخان من الخارج باحة أحيطت بسور، دُثِرهْ، قد كانت تحتوي على فرن وحوانيت عديدة، وجامع وحمام.. واحتفظ الحمام بأبوابه السبعة وهو في الجملة جميل»((34)).
«عند خروج السائح من القطيفة متجهاً إلى الغرب، يغادر على يساره طريق السيارات الذاهبة إلى تدمر المارة بالمعضمية والرحيبة وجيرود والعطنة والناصرية وخان الجلاجل وخان الأبيض والقريتين»((35)).
3 ـ أما الطريق المتجهة من النبك إلى تدمر فتمر بالخانات:
النبك ـ القريتين ـ القصير ـ القطيفة ـ القسطل ـ قارة ـ مهين.
«النبك أحدث عهداً بالعمران من جارتها يبرود، بُنيت على ما قيل بعد خراب قرية الصالحية، الواقع بينها وبين يبرود، وبسبب سيل عظيم ردم قناتها فالتجأ أهلها إلى الخان القديم الذي كان في موضع البنك»((36)).
4 ـ والطريق المتجهة من الضمير إلى سبع بياعير بالخانات التالية:
الضمير ـ أبي الشامات ـ صقيل ـ سبع بيار.
«ثم غادرنا حمص ووصلنا بعد مسير 6 ساعات إلى خان إيكى قبولي، أي ذي البابين، وهو خان عظيم وسط البادية يستوعب عشرة آلاف رأس من الخيل، وقد دُعي ذي البابين لأن القادمين والمغادرين يدخلونه من باب ويخرجون من آخر وفيه حصن وسط يحتوي على عدد من الجنود يحرسون الطريق من أشقياء الأعراب، ثم سرنا ووجهتنا القبلة فوصلنا بعد 7 ساعات إلى النبك»((37)).
«في الساعة 8.40 أصبحت أثار خان الثميد على يسار الطريق.. وفي الساعة الرابعة والربع بعد الظهر أصبح خان القليلات على يميننا»((38)).