كتاب " كنز الحكايات " ، تأليف أحمد الحلي ، والذي صدر عن مؤسسة شمس للنشر والاعلام ، ومما جاء في مقدمة الكتا
You are here
قراءة كتاب كنز الحكايات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أولاً؛ حكاية الحيوان، والتي تعدُّ من أقدر أشكال الحكايات الشعبية وكونها الأقدم على الإطلاق، وهي تستهدف فِي الغالب غاياتٍ أخلاقية، ولعل من أقدمها حكايات (كليلة ودمنة) المنسوبة للحكيم الهندي بيدبا، وكذلك حكايات إيسوب الإغريقي.
ثانيًا؛ حكايات الجان والعفاريت التي تظهر فِي الموروث الشعبي العراقي عبر ثيمة (السعلوة) أو الغول أو الطنطل وغيرها.
ثالثًا؛ حكايات السير الشعبية الطويلة التي كانت تقدَّم إلى الناس وفق طقوس خاصة على لسان (القَصّخون) ومن أمثلتها (حكايات عنترة بن شداد) و(حكايات الزير سالم) و(أبي زيد الهلالي) و( سيف بن ذي يزن) وسواهم... ونحن فِي كتابنا هذا لسنا بصدد إيراد مثل هذه المحكيات.
رابعًا؛ حكايات الشطار والمتعلقة بالفتوة، وهي ذاتها حكايات اللص الشريف فِي الغرب، ولدينا فِي العراق العديد من أمثلة هذه الحكايات التي يستند الكثير منها على أسس واقعية، ومن نماذجها الحكايات المتعلقة ببعض الولاة العثمانيين الذين حكموا العراق كسليمان باشا الملقب ب (أبو ليله) والذي حكم العراق فِي العام 1749 وعمر باشا وغيرهما... أو تلك التي تتحدث عن بطولات بعض الأشقياء المعروفين كإبراهيم ابن عبدكة.
نشير هنا إلى أن عملنا فِي هذا الكتاب كان مضنيًا وشاقًا، وقد احتجنا إلى مزيد من الصبر والوقت والتقصي والانتقاء بين كمٍّ هائلٍ من الحكايات التي عثرنا عليها فِي مظانها المختلفة، ونظرنا فيها نظرة تفحص وتمعن، فأعدنا صياغة الكثير من الجُمل والعنوانات التي وجدنا أنها بحاجة إلى ذلك، وحذفنا ما رأينا أنه زائد ويصيب النص بالترهل.
على أنني أودُّ التنويه هنا بصفة خاصة أن جميع هذه الحكايات، هي حصيلة كدِّي الدؤوب وعملي المتواصل ولعدة أعوام فِي إذاعة المستقبل ببغداد، للأعوام من 2007 وحتى 2011، حيث اضطلعت المذيعة القديرة والسيدة الفاضلة "هدى رمضان" بتقديمها بصوتها الرخيم فأضفتْ عليها من روحها البغدادية الأصيلة وذوقها المتميز الشيء الكثير.
أحمد الحلي