You are here

قراءة كتاب التعلم المدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التعلم المدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني

التعلم المدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني

كتاب " التعلم المدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني " ، تأليف د.مفيد احمد ابو موسى و 

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 3

التعلم المتمازج وأثره على التعلم

تشير كثير من الدراسات إلى أثر التعلم المتمازج على التحصيل فعلى سبيل المثال الدراسة التي قامت بها جامعة فلوريدا المركزية (University of Central Florida, 2001) والتي توصلت إلى أن الطلبة الذين قاموا بالتعلم من خلال أسلوب التعلم المتمازج كان تحصيلهم أعلى من الطلبة الذين تعلموا بواسطة التعلم التقليدي (وجهًا لوجه) والتعلم الإلكتروني الكامل. وإلى زيادة نسبة الاحتفاظ بالتعلم لدى الطلبة في التعلم المتمازج عن الطلبة في التعلم التقليدي (وجهًا لوجه) والتعلم الإلكتروني الكامل.

علاوة على ذلك فقد أشارت دراسة ساينج (Singh, 2001) والتي جرت على طلبة جامعة ستانفورد (Stanford) وتضمنت تضمين بعض الأنشطة الإلكترونية المتزامنة، إلى منهاج المادة التي كانت تقدم بشكل تقليدي، إلى زيادة نسبة الاحتفاظ إلى 94%. وفي دراسة أندرسون(Anderson, 2002) والتي أجريت على (4000) طالب وطالبة باستخدام التعلم المتمازج فقد أظهرت نتائجها أن التعلم المتمازج أدى إلى تحسين مستوى تحصيل الطلبة.

وفي دراسة ديان (Dean, 2001) والتي قام بها في جامعة تينسيس (Tennessee’s) فقد بينت نتائجها أن برامج التعلم المتمازج قد اختصرت تقريبًا نصف وقت التعلم، وكذلك نصف التكلفة من خلال الخلط بين التعلم الإلكتروني المباشر، والتقدم الذاتي والتعلم الصفي وجهًا لوجه.

وقد أوضحت نتائج دراسة كوليس (Collis, 2003) إلى سهولة وصول الطلبة إلى التعلم من خلال التعلم المتمازج وبالذات الطلبة الذين لا يستطيعون الوصول إلى الغرف الصفية التقليدية لأسباب متعددة قد يكون منها: طلبة المناطق الريفية والتجمعات الصغيرة، وطلبة المنازل الذين يتلقون تعليمهم في منازلهم من خلال آبائهم، وقد تكون هناك بعض المواضيع التي لا يستطيع آباؤهم تعليمهم إياها، وكذلك الطلبة المعاقين ونزلاء المستشفيات، والطلبة المفصولين من الدراسة أو المطرودين والذين لا يستطيعون دخول الغرف الصفية حتى لا يصبحوا متخلفين أكاديميًا عن زملائهم.

وأشارت دراسة آيرونز ووادوبس (Irons, 2002; Waddoups, 2003) إلى أن التعلم المتمازج قد أدى إلى تقليل تكلفة التعلم بشكل عام.

وفي دراسة جوب (Job, 2003) والتي قام من خلالها بمقارنة ثلاث مجموعات: مجموعة ضابطة لم تتلق أي تعليم ومجموعة تلقت التعليم الإلكترونيّ الكامل، ومجموعة تلقت التعليم باستراتيجية التعلم المتمازج فقد أظهرت نتائج الدراسة أن التعلم المتمازج قد أظهر زيادة في سرعة الأداء على المهمات بنسبة 41%، وزيادة في دقة الأداء بنسبة 30% على المجموعات الأخرى، واتفقت دراسة(Thomson, 2003) مع دراسة جوب في أن التعلم المتمازج يؤدي إلى زيادة في سرعة الأداء على المهمات.

وأشارت دراسة رووني (Rooney, 2003) التي أجراها حول رأي المعلمين في استخدام التعلم المتمازج في تدريب المعلمين، إلى أنه قد أدى إلى المحافظة على إيصال أحدث المعلومات للمعلمين، وإلى أنه قد أدى إلى التقليل من كلفة التنقل من قبل المعلمين للحصول على المعلومات وعلى الدورات التدريبية، وكذلك فقد أدى إلى تقليل أوقات الابتعاد عن العائلة، وخسارة مصادر أماكن العمل

وفي دراسة الحالة التي قام بها كل من أوسغثورب وجراهام (Osguthorpe and Graham, 2003) والتي تبحث عن مقترحات للأسباب التي تدفع إلى استخدام التعلم المتمازج، وجد بأنها تتمثل في: غنى أساليب التدريس، والوصل إلى المعرفة، والتفاعل الاجتماعي، وقوة الشخصية، وفاعلية الكلفة، وسهولة المراجعة أو التنقيح.

وتوصلت دراسة روفاي و جوردن (Rovai and Jordan, 2004) إلى أن الدروس المتمازجة تنتج إحساسًا مجتمعيًّا أقوى لدى الطلبة عند مقارنتهم مع الطلبة الذين يتلقون التعلم من خلال التعلم الاعتيادي فقط أو مع الطلبة الذين يتلقون التعلم عبر التعلم الإلكتروني الكامل.

وساهم التعلم المتمازج في زيادة نسبة الانتظام في الدوام المدرسي، حيث بلغت نسبة الطلبة المنتظمين في الدوام المدرسي كما في دراسة أُبليندير (Oblender, 2002) حوالي 99% من عدد الطلبة بشكل عام.

أشارت دراسة وينغراد (Wingard, 2005) إلى زيادة التفاعل بين الطلبة بعضهم مع بعض، وبين المعلم والطلبة، وزيادة نسبة التعلم لدى الطلبة، بينما تشير دراسة ساندس (Sands, 2002) إلى أن المحادثة في التعلم التقليدي متأثرة سلباً بالجدول الأكاديمي؛ فلو أن طالبًا لدية فكرة يوم الأربعاء، مثلاً، وأراد عرضها على المعلم أو الطلبة ولكن حصته تكون يوم الثلاثاء فإنه يضطر إلى الانتظار ستة أيام متتالية لمناقشة الفكرة، ولكن في التعلم المتمازج يستطيع الطالب أن يناقش الفكرة مباشرة مع الطلبة والمعلم.

وأما كولين(Colin, 2005) فقد أشار إلى أن التعلم المتمازج يجمع وينظم المحتوى الرقمي الذي يساعد على إمكانية زوال الكتب المدرسية الثقيلة من قاعة الدروس؛ وذلك عندما يتم استبدال الكتب المقررة بمحتوى إلكتروني ومصادر إلكترونية؛ مما يؤدي إلى تقليل كلفة شراء الكتب المدرسية، وكذلك يزيل المخاوف الطبية من حمل الطلبة - وخصوصًا الصغار منهم - للكتب الثقيلة.

أما دراسة فاليري (Valerie, 2005) فاعتبرت التعلم المتمازج استراتيجية قوية تؤدي إلى توسع وتحسين خبرات التعلم عند المتعلمين.

Pages