You are here

قراءة كتاب أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر

أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر

كتاب " أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر " ، تأليف د.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 6

لقد بات واضحا التنافر الإسنادي الذي يتشكل من المبتدأ والخبر اللذين يمثلان الركنين الأساسيين للجملة الاسمية القائمة في الأصل على التجانس الدلالي، وقد شاعت صور المنافرة الاسمية في شعر شاعرنا عبد الرحيم عمر.

ب- جملة فعلية، ومثال ذلك:

1. تسطو كالنسور

2. وقبر أعدوه جسر مصير

3. خلفته قسوة الأيام في بحر دمي مرساة حسرة

4. ولنعش في أرضنا كالغرباء

5. نألف الخشوع تمائما

6. أحببتها كما يحب الناس في بلادنا الكتومة

7. كان يذوي مثل شمعة

8. فلقد بيعت كسلعة

9. وتركته كالقلب يخفق للوداع

10. وألملم الآمال أنسجها دروعا

11. أغنية ... تشيع كالمساء يجلل المسارب البعيدة

القسم الثاني: وهو ما اقتصر على التركيب النحوي، ولم يرق إلى مستوى الجملة، وأنماطه هي:

أ- المضاف والمضاف إليه، وفي هذا النوع يكون المضاف إليه هو المشبه، والمضاف هو المشبه به، وهو مما يدخل في باب المنافرة في الصورة الشعرية وذلك الذي يقوم على عدم ملاءمة المضاف للمضاف إليه فأسلوب الإضافة من المتلازمات ولاسيما أن المضاف والمضاف إليه في اللغة بنية متكاملة لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، فالشاعر عندما يضيف (دمي) إلى البحر يخلق فجوة تعبيرية بين المضاف والمضاف إليه فلفظة (دمي) لا تنسجم مع لفظة البحر من حيث التصاحب المعجمي، وكذلك الحال بالنسبة إلى باقي الإسنادات الإضافية. وقد يتشكل التركيب الإضافي من إضافة الشيء المدرك إلى غير المدرك إذ يمنح التركيب تجسيدا يجعله أكثر تمثلا وحضورا في النفس الإنسانية، ومثال ذلك:

1. بحر دمي

2. دنيا حكايا

3. أستار حب

4. شتات أسراره

5. عرائس الأمل

ب- الاسم الذي يتلوه الجار والمجرور، وفي هذا النوع يكون الاسم المجرور هو المشبه، والاسم هو المشبه به، وإن التركيب القائم على الجار والمجرور لا يختلف كثيرا عن التركيب القائم على المضاف والمضاف إليه في خلق المنافرة وعدم التجانس بين الجار والمجرور، إذ تتوسع الفجوة بين الكلام العادي والشعرية المتشكلة من ربط الجار والمجرور فتتراءى للمتلقي ما ورائية العبارة وقوتها وتمكنها في النفس أثرا وتشكيلا، فانظر إلى قول الشاعر (أسرابا من الأشباح) الذي يتجاور ذهنية المتلقي بحيث تبدو الأشباح أسرابا، وكذلك الحال مع باقي الأمثلة التالية:

1. أسرابا من الأشباح

2. لجج من الأهواء

3. لجج من الأحباب

4. خيط من سنى

وفي ضوء ما تقدم نلحظ أن صور التشبيه التي صيغت بواسطة الجملة الاسمية قد بلغـت إحدى وأربعين صـورة من أصل إحـدى وستين صورة أي مـا نسبته 67.2 %. وأن صور التشبيه التي صيغت بواسطة الجملة الفعلية قد بلغت إحدى عشرة صورة أي ما نسبته 18 %. أما صور التشبيه التي صيغت بواسطة التركيب الإضافي فقد بلغت خمس صور أي ما نسبته 8.2 %. في حين أن صور التشبيه التي صيغت بواسطة التركيب (اسم + جار ومجرور) قد بلغت أربع صور أي ما نسبته 6.6 %.

Pages