You are here

قراءة كتاب لجين الشوق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
لجين الشوق

لجين الشوق

إن نتاج عصام وزوز الذي سيطالعه القارئُ الكريمُ في هذا الكتاب. هو نتاج جيّد يشهد له بذلك كل من يقرأه بتمعنٍ. وهو نتاج يستحق ليس القراءة والتعليق بل والدراسة لأنّه نتاج لإنسان مجد ومجتهد.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
أبحث عنها
 
عندما تتحول دقائقُ عاطفةٍ رقيقةٍ ذاتِ ألوانٍ نقيّةٍ إلى ساعاتٍ مؤلمةٍ تغرق في مياهها أجسادٌ يملؤها الصدى.. أبحث عنها.....
 
عندما تتجول أفكار الفِراق الأكيد في الذهن الأسير بين قضبان سجنها الأبدي.. أبحث عنها.....
 
وعندما ينتهي ربيع حبٍ أخضرٍ أزهر ثمراً وسط بستان قلوبنا الكبيرةِ إلى اشتعال حبل الوداد صيفاً يلقي بردائه الأصفر على أوقاتنا الخصبة.. أبحث عنها....
 
ثمّ بين قطرات بحرها الواسع تكبر محارة قديمة توشك أن تلقي بطيفها اللؤلؤي نحو شباكي الحريرية؛ لتكوِّن وسادة عشقٍ يغفو بين ساعدْيها ألمي تحت قعـرٍ دفين،، هناك !! مازلت أبحث عنها.....
 
إلى متى أطير كريشةٍ هزيلةٍ في سماء التيه الواسعة؟ تارةً يكسوني الأمل لأنتظر اللقاء، وأخرى أربط بحبالٍ أليافها فشلٌ، كانت قد انغمست في وعاءٍ قديم، فاض من شدّةٍ وشقاء، فتضيق السبل، ويقطع الحبلُ وسط الطريق، فأرنو نحو سرابٍ مسرعاً، طالباً شعلة شوقٍ تنير ظلماتِ البعد الأكيد، لأجدها سحابة دخانٍ تحرّكها رياحٌ شديدة، وترمي بها في أعماق الصمت..
 
طال البحث، واشتدّ طعم الحياة مرارةً، ومازال في النفس شئ من أمل لأن تتدفق في العروق حياةٌ، وتبدأ بالسير الأقدام راجية الوصول إلى مقصدها الذي أرادت، لأنّه لن يكون منها إلا ّأن تنال الجائزة التي إليها سعت، لما تحمله من صدقٍ قُدّر له أن يحيط بها.
 
وبين الكلمات التي يفيض بها نهر عباراتي، أجدها مرتديةً غير البراءة، نازعةً كل معاني البر والحياة، وكأنّها ما أرادت إلاّ التّخفي....!!
 
إنّها كلمة الخير، رغم عدم الوضوح، تُعرف من معالمها الأكيدة،غير متأثرةٍ بطمسٍ.. لبروزها.. أو أن تحاكَ في حقها أي مكيدة، فلها من كل مؤيّدٍ شئٌ من دفاعٍ، لتبقى السراج الذي يشع نوراً في عالم الظلام.........
 
عمّــان..... 31/05/2005

Pages