إن نتاج عصام وزوز الذي سيطالعه القارئُ الكريمُ في هذا الكتاب. هو نتاج جيّد يشهد له بذلك كل من يقرأه بتمعنٍ. وهو نتاج يستحق ليس القراءة والتعليق بل والدراسة لأنّه نتاج لإنسان مجد ومجتهد.
You are here
قراءة كتاب لجين الشوق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
أطوار ٌرمضـــانيـّـة
بحلّة ايمـــــان بيضـاء نرتدي ثوباً، وشوقِ أمّ لابن بعيد نستقبل ضيفــاً، وبعزيمة المُجدّ للعطــاء سننجـز عملاً.
إنّها الأطوار الثلاثة التي بدأنا نعيش، مستفتحين بالرحمــة طوراً مبيّضاً لقلوبٍ اسودّت باشتعال نار البغض والذنوب حتّى أنها كانت كليل سرمدي ثم تشرق فيه الأنوار البهيّة.
فكان انسياقنا نحو شهواتنا، والملذّات أمام أعيننا تتْرى، لولا هذه الأيّام القليلة التي مثلها كشرطيٍ يمنع اندفاع نفوسنا – في انحدار- نحو هاوية لها تظلمُ.
لكنّها البداية التي منها تبدأ المغفرة من جميع ما ارتُكب من آثام، لنذوق طعم الحلاوة التي طالما اشتهاها محلول حياتنا المر.
أمّا بعد ..! فيكون عتقنا من النار كطور ثالث لكل من أدّى ما عليه بل و زاد، فأكرم به من جزاءٍ على أعمال لها من السهولة بمكان مما يجعلها في دائرة الاستطاعة البشريّة، عندما تكون محاطة بسياج الإخلاص.
فهمـا فرحتان، نلتقي بهما في تسع وعشرين مرّةً، أو ثلاثين، حقاً .. نعمة كبرى وتفضل عظيم إذا ما قورنت أعمالنا بالجزاء المكتوب.
يا غارقاً في مستنقع الهلاك، ها هو قارب النجاة يدعوك..! فانجُ بنفسك وأهلك، ويا من امتطيت جواد الفلاح، ســر سريعاً نحو طريقك الصائب الذي ترجو.
فرب أيّام تدركها وأنت في قوّة، خير من غيرها،، وقد ضاقت بك السبلُ نازعةً منك كل حول.
ويا حبّذا القبول في ليلة هي للقرآن عنوان وأجلّ مكان, وياليت لنا من نصيب في اجتماعٍ مع الأحبّة بقيام؛ خُشّعاً أمام الرحمن.
الزرقاء..... 4/10/2003