You are here

قراءة كتاب تطورات المشهد السياسي الأردني 2005 - 2007 ( قضايا أردنية 3 )

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تطورات المشهد السياسي الأردني 2005 - 2007 ( قضايا أردنية 3 )

تطورات المشهد السياسي الأردني 2005 - 2007 ( قضايا أردنية 3 )

كتاب " تطورات المشهد السياسي الأردني 2005 - 2007  ( قضايا أردنية 3 ) " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 10

الأردن أولا هو الذي يعلمنا كيف نقف إلى جانب سوريا ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد الحصار الأميركي وضد تقسيم العراق وحق شعبه في تقرير المصير واستعادة سيادته وضد اتهام سوريا باغتيال قادة لبنان بدون أدلة ومستمسكات، وضد التطرف اللبناني ومن اجل السودان ومن اجل الديموقراطية في كل أرجاء الوطن العربي.

الأردن أولا هو الذي فرض علينا أن نرفض حفر الباطن حتى لا نشارك في ذبح العراق وتدمير قدراته العسكرية وتدمير قدرات الخليجيين المالية ورهن النفط العربي للأميركيين، وهو الذي دفعنا لرفض احتلال العراق للكويت والتمسك بالحل العربي ورفض الحل الأميركي الذي تورط به غيرنا و بقيت أيادينا الأردنية نظيفة من الدم العراقي ومن المال الخليجي والتواطؤ الأميركي.

الأردن أولا هو الذي فرض علينا الشراكة في معركة الكرامة مع طلائع المقاومة الفلسطينية في 21 آذار 1968 .

أليس شرفا لنا كأردنيين أن نتمسك بالأردن أولا حينما نسمع ونقرأ ما يقوله المجلس الثوري لحركة فتح من رام الله عن معركة الكرامة وعن جيشنا العربي الأردني؟

وهل بطولات جيشنا العربي الأردني على جبهة المواجهة مع جيش العدو جيش الاحتلال هل تقلل من قيمة وتضحيات الجيش العربي السوري على جبهة الجولان وهل تقلل من قيمة وتضحيات الجيش العربي المصري على جبهة سيناء والقناة؟؟

الأردن أولا، لا يمكن ولا نقبل ولا نرضى أن يكون على حساب الصومال أو اليمن أو لبنان أو الجزائر، فالعين عزيزة كما هو القلب، والاظفر حساس كما هي المعدة ، وجميعهم أعضاء في الجسم الواحد، وهكذا ننظر لسوريا وموريتانيا والسعودية وليبيا، وللسنة كما هم الشيعة وللأكراد كما هم العرب، وللأفارقة كما هم باقي السودانيين وللأمازيغ كما هم باقي المغاربة والجزائريين.

ولأننا واحد ومن تربة واحدة نقولها من عمان إننا مع سوريا وأمنها واستقرارها وتقدمها وعودة جولانها لان الشعب العربي السوري كما هم أكراده ومسيحيوه ودروزه وعلويّوه منا ولنا وهم شعبنا ونحن امتداد لهم، ولا يبقى في الوادي سوى حجاره «كما يقول الطاهر وطار» ولا يصح إلا الصحيح كما تقول أمي عن جدتي وعلى أرضية هذا الفهم نتمسك أن الأردن أولا وسيبقى كما هي العين والقلب والاظفر في الجسم الواحد.

الجمعة 10 آذار 2006

Pages